تحت عنوان "يوم التحدى" قالت صحيفة "الخليج" الإماراتية، إن يوم الجمعة كان يوم التحدى بين الشعب الفلسطينى وقوات الاحتلال أكد فيه هذا الشعب أن الحواجز العسكرية وإجراءات التفتيش وسد الطرقات والأحياء والشوارع المحيطة بالمسجد لن تقف حائلا دون الوصول إلى المسجد والصلاة فيه، لتأكيد إسلاميته وعروبته.
وقالت الصحيفة فى افتتاحيتها إن أداء نحو نصف المليون فلسطينى الصلاة فى المسجد الأقصى يوم الجمعة الماضى تأكيد جديد على أن الشعب الفلسطينى هو وحده الآن حارس أولى القبلتين وثالث الحرمين، وسط هذه الهجمة الصهيونية التى تستهدفه مع مدينة القدس وما تبقى من الأرض الفلسطينية ووسط هذا الغياب العربى والإسلامى المريب إزاء ما يتهدده.
وتساءلت الصحيفة، كم من المصلين كان يمكن أن يؤدوا الصلاة لو كان الوصول إلى المسجد ميسورا أو لم يتم منع كل من هم دون الأربعين من الوصول إليه؟.
وأضافت أن يوم التحدى هذا سجل فيه الشعب الفلسطينى استعداده للدفاع عن المسجد الأقصى نيابة عن الجميع، وأنه قادر على مواجهة كل المخططات الصهيونية التى تستهدفه، مؤكدة أن المسجد الأقصى لا يزال يمثل بالنسبة للشعب الفلسطينى المبتدأ والخبر فى حين صار بالنسبة إلى غيره مجرد جملة معترضة فى مسرى الصراع، لذا فإنه يستحق هذا النفير الفلسطينى العام لإسماع الكيان ومعه العالم أن المسجد الأقصى خط أحمر دونه تهون الحياة ولن تستطيع أى عوائق الفصل بينهم وبين مسجدهم، حتى الجدار العنصرى لم يقف حائلا دون تدفق آلاف الفلسطينيين من مدن وقرى الضفة الغربية إلى المسجد، مستخدمين السلالم وكل الوسائل الممكنة للوصول إليه، كما أن كل إجراءات القمع والترهيب والحواجز العسكرية لم تحل دون وصول فلسطينيى الـ 48 إلى المسجد.
وخلصت "الخليج" إلى أن يوم التحدى هذا كان مجرد دليل على أن الشعب الفلسطينى فى واد وغيره فى واد آخر، هو يقف فى خندق المواجهة وحيدا دفاعا عن أقدس الأقداس لا ترهبه سطوة وجبروت وحقد وعنصرية، وغيره يقف متفرجا أو يدير ظهره، متسائلة إلى متى يستطيع هذا الشعب الصمود وحيدا عاريا والسكين باتت على الرقبة والمسجد والقدس وكل الأرض الفلسطينية باتت قيد الضم والمصادرة على طريق التهويد النهائى؟.
صحيفة إماراتية: الجمعة الماضية يوم التحدى للفلسطينيين للصلاة فى الأقصى
الأحد، 12 أغسطس 2012 01:20 م
المسجد الأقصى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة