الصحف القطرية تخصص افتتاحياتها لزيارة الأمير بن خليفة لمصر.. الراية تصفها بأول زيارة لزعيم عربى ودولى بعد انتخاب مرسى رئيسًا.. والوطن تعتبرها بداية جديدة للعلاقات بين البلدين بعد انقطاعها فى عهد مبارك

الأحد، 12 أغسطس 2012 12:49 م
الصحف القطرية تخصص افتتاحياتها لزيارة الأمير بن خليفة لمصر.. الراية تصفها بأول زيارة لزعيم عربى ودولى بعد انتخاب مرسى رئيسًا.. والوطن تعتبرها بداية جديدة للعلاقات بين البلدين بعد انقطاعها فى عهد مبارك أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثانى
كتبت آمال رسلان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تحت عنوان "زيارة أخوية مهمة" علقت صحيفة الراية القطرية فى افتتاحيتها على الزيارة التى قام بها أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثانى إلى القاهرة، والتى تشكل دعمًا كبيرًا للعلاقات بين البلدين، وكان من ثمارها إيداع قطر مبلغ مليارى دولار وديعة لدى البنك المركزى المصرى لدعم الاقتصاد.

وقالت الصحيفة فى افتتاحيتها: إن زيارة الأمير إلى مصر على رأس وفد قطرى ضم الشيخ حمد بن جاسم رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، ونتائج المباحثات التى سيجريها مع الرئيس المصرى محمد مرسى، تكتسبان أهمية كبرى، حيث إنها تمثل أول زيارة لزعيم عربى ودولى لمصر بعد انتخاب مرسى رئيسًا للجمهورية.

وأضافت أن الزيارة كذلك تشكل دعمًا كبيرًا للعلاقات الثنائية والتعاون المشترك بين البلدين فى جميع المجالات، إضافة إلى تعزيز التضامن والعمل العربى المشترك، وتوحيد المواقف بشأن القضايا الراهنة التى تواجه الأمة العربية.

وأشارت الصحيفة إلى أن من ثمرات هذه الزيارة قرار قطر إيداع مبلغ مليارى دولار وديعة لدى البنك المركزى المصرى واعتبرتها تشكل موقفًا إيجابيًّا قطريًّا داعمًا لمصر فى عهدها الجديد من أجل نجاح تجربتها ونهجها الديمقراطى الذى ارتضاه الشعب المصرى.

وتوقعت أن تسهم الزيارة فى وضع خريطة طريق بأسس جديدة من أجل تطوير وتدعيم العلاقات القطرية - المصرية لتجعلها نموذجًا يحتذى فى المنطقة العربية، مشيرة إلى أن ما أبدته الدوحة من استعدادها للمساهمة فى تنفيذ مشاريع استثمارية بمختلف القطاعات سوف يسهم بشكل أساسى فى تحقيق الأمن والاستقرار بمصر ويدعم الروابط الأخوية بين البلدين.

ولفتت الصحيفة إلى الموقف القطرى الداعم لمصر حيث طالبت الدوحة العرب بدعم الاقتصاد المصرى لإعادته إلى وضعه الطبيعى باعتبار أن استقرار مصر سياسيًّا وأمنيًّا واقتصاديًّا هو استقرار للمنطقة العربية برمتها لما تشكله من أهمية وثقل سياسى على المستويين الإقليمى والدولى.

وزعمت الصحيفة أن التعاون بين قطر بدورها المحورى ودبلوماسيتها النشطة والفعالة تجاه القضايا العربية والإسلامية وبين مصر بثقلها ووزنها السياسى وموقعها وريادتها وإمكانياتها البشرية والسياسية سيحقق طفرة كبيرة فى مسيرة العمل العربى المشترك ويدفع بمسيرته للأمام، ما يسهم فى حل الأزمات التى تواجه المنطقة.

أما صحيفة الوطن فاختارت لإفتتاحيتها عنوان "زيارة سمو الأمير للقاهرة ودلالاتها" وأكدت فيها حرص أمير قطر الشديد على توطيد العلاقات بين بلدين يجمع شعبيهما الكثير من الأواصر والروابط التى يحفل بثمارها التاريخ.

وتوقعت الصحيفة أن تسهم الزيارة فى إيجاد مستقبل مزدهر لعلاقات البلدين بما يتوافر لهما من مقدرات وبما يتطلعان إليه من بناء قواعد راسخة للتنمية من أجل مستقبل مشرق، ورأت أن ما تشهده المنطقة العربية من أحداث يراها كثيرون مفصلية يستوجب من البلدين الاستمرار فى تنسيق المواقف والتشاور لإنضاج الآليات التى من شأنها أن تضع هذا الحراك العربى الواسع فى سياقه المرتجى حتى يتكلل الربيع العربى بالنجاح المأمول وحتى تتوقف معاناة شعوب عربية ترزح تحت نير نظم حكمتها بالحديد والنار.

فى حين رأت صحيفة الشرق أن زيارة بن خليفة إلى مصر "لم تكن عادية" لا من حيث التوقيت ولا من حيث النتائج، حيث أكدت أن الزيارة تأتى فى ظرف زمنى دقيق تعيش خلاله الشقيقة مصر تحولاً غير عادى فى تاريخها الحديث بعد نجاح ثورة 25 يناير التى أعادت تشكيل دور مصر التاريخى ووزنها السياسى وثقلها الجغرافى.

وأضافت أن الزيارة جاءت لتدعم هـذا الدور، ولم يكن الدعم السخى الذى قررت قطر بموجبه إيداع مليارى دولار وديعة لدى البنك المركزى المصرى إلا دليلاً وبرهانًا على ذلك، حيث إن مصر اليوم بحاجة لدعم أشقائها ووقوفهم إلى جانبها فى هذه المرحلة من تاريخها التى تعد فاتحة خير لإقامة نظام ديمقراطى جديد.

ورأت الصحيفة أن الزيارة تحمل أكثر مـن بُعد ورسالة تضامن فهى تأتى كذلك بعد حادث رفح الأليم الـذى كشف عن وجود أيادٍ خفية لا تزال حريصة على العبث بأمن مصر واستقرارها، ولذلك حرص الأمير على التعبير عن تعازيه وتعازى الشعب القطرى فى هذا الحادث الأليم خلال جلسة المباحثات الثنائية مع الرئيس محمد مرسى.

وأشارت إلى أن الزيارة كانت شاملة فى مضامينها وحافلة فى جدول أعمالها حيث تناولت آفاق التعاون المشترك بين البلدين وسبل تطويره سياسيًّا واقتصاديًّا وفى جميع المجالات، كما استعرض الجانبان الفرص الواعدة للاستثمار بمصر فى مختلف القطاعات، حيث أبدى الجانب القطرى استعداده للمساهمة فى بعض هـذه الفرص والمشاريع، كما اتفق الجانبان على أن يقوم وفد من المختصين بدولـة قطر بزيارة مصر فى شهر سبتمبر المقبل لدراسة هذه الفرص.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة