
نيويورك تايمز
مسئولون أمريكيون: مفاوضات بين القاهرة وواشنطن بشأن مساعدات أمنية فى سيناء..
المساعدات تشمل المعدات العسكرية وتدريب الشرطة والمراقبة الإلكترونية والجوية..
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن القاهرة وواشنطن تجريان مفاوضات بشأن حزمة مساعدات لمعالجة ما وصفه مسئول الإدارة الأمريكية بالفراغ الأمنى المتفاقم فى سيناء.
وأوضح المسئولون أن البلدين يحاولان وضع خطة أمنية جديدة لمواجهة تدهور الوضع بسيناء. يأتى ذلك فى أعقاب الهجوم الإرهابى الذى استهدف نقطة تفتيش لحرس الحدود، أسفر عن مقتل 16 من القوات المصرية.
وتكشف الصحيفة عن قيام البنتاجون بمناقشة خيارات متنوعة لتبادل المعلومات الاستخباراتية مع القوات المسلحة المصرية والشرطة فى سيناء. وتشمل الاتصالات التى يتم التقاطها للمسلحين بالهواتف النقالة، أو اللاسكى، والصور الملتقطة جواً، بواسطة طائرات، وطائرات بدون طيار، وأقمار صناعية.
وقال مسئول بالبنتاجون: "نحن مستمرون فى بحث سبل زيادة وتحسين وعى المصريين فى سيناء".
وتجرى المحادثات عبر القنوات العسكرية والاستخباراتية، التى اعتاد البلدين استخدامها على مدى عقود، بمشاركة حكومة الرئيس محمد مرسى. ولفتت الصحيفة إلى أن وزيرة الخارجية هيلارى كلينتون تحدث فى اتصال هاتفى خلال جولتها الأفريقية الأسبوع الماضى، إلى رئيس الوزراء هشام قنديل، لتقديم التعازى ومناقشة المزيد من المساعدة فى هذا الشأن.
وقال مسئولى الإدارة الأمريكية أنه بعد الهجوم، تبدو مصر متغلبة على حساسيتها بشأن السيادة وتسريع المحادثات الخاصة بتفاصيل المساعدات الأمريكية الجديدة، التى تشمل المعدات العسكرية وتدريب الشرطة والمراقبة الإلكترونية والجوية.
ويرى مسئولو الولايات المتحدة وإسرائيل الرد المصرى على مثل هذه الهجمات القاتلة، باعتبارها اختباراً مهماً لرئاسة مرسى، وبشكل أعم، لمدى التزام مصر بأمن المنطقة فى أعقاب حالة التدهور التى أصابت البلاد مع رحيل نظام الرئيس السابق حسنى مبارك.
وتشير الصحيفة إلى أنه فى حين يرتبط الجيش الأمريكى ونظيره المصرى بعلاقات طويلة، فإن النقاش الجارى بشأن علاقة أعمق وجهد أكثر مباشرة، من شأنه أن يربط مصر والولايات المتحدة بشكل وثيق ضد التهديد المشترك من التطرف. كما أن هذا من شأنها أن يتغلب على تحفظات لدى البعض فى واشنطن بشأن انتماء مرسى لجماعة الإخوان المسلمين.
وأثار مسئولو الإدارة الأمريكية فى حديثهم للصحيفة قضية حساسة، حيث أعربوا عن مخاوفهم إزاء قوات حفظ السلام الدولية فى سيناء والذين بينهم 700 جندى أمريكى، بقيادة السفير المتقاعد ديفيد ساترفيلد.
ويلفت المسئولون إلى أنه وفقا لمعاهدة كامب ديفيد، فإن هذه القوات ليس مصرح لها مقاتلة المتطرفين، وأكدوا أن هذا ليس جزءاً من المناقشات الخاصة بالمساعدات الموسعة، لكنهم أشاروا إلى أن القوات والمدنيين يواجهون حالة انعدام القانون فى المنطقة، بما فى ذلك التهديد بعمليات خطف.
وفى لقائها بالقاهرة مع مرسى قبل شهر، شددت كلينتون على الأمن ف سيناء. وضغط على الرئيس المصرى للمضى قدما فى مشروع أمريكي بتكلفة 50 مليون دولار لدعم التنمية فى المنطقة، وتحسين البنية التحتية وخلق فرص عمل.
وأكد حاييم ملكا، الخبير بمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، أن البيئة الأمنية فى سيناء لا يمكن معالجتها عن طريق الحملات العسكرية وحدها.

لوس أنجلوس تايمز
الإحباط يتزايد بين المصريون ف ظل تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية
تحدث جيفرى فليشمان، مراسل صحيفة لوس أنجلوس تايمز فى القاهرة، عن حالة الإحباط التى يعيشها المصريون. ويقول أنه فى ظل الاضطرابات السياسية والانهيار الاقتصادى، أصبح المصريون يستقبلون رمضان بكآبة.
ومن خلال حديث المراسل لعدد من المصريون المحبطون فى الشوارع والمتاجر ولدى بائعى الفاكهة والمجازر، يخلص بالقول إلى أن الوعد المبكر بأن مصر ستنهض سريعاً من الثورة التى أطاحت بمبارك، بات سرداً بعيداً وأكثر ألماً من الاحتجاجات والصراع السياسى بين الإسلاميين والعسكر.
ويشير إلى تصاعد معدلات الجريمة وتراجع الاقتصاد بشكل أكبر وتدهور الوضع الأمنى، ومع ذلك فإن المصريين مازالوا يحتفظون بالنكتة والصبر الذ يدعمه شعور بأن ما يحدث يقع بالجميع.
وأعربت سيدة داخل متجر لبيع البيض عن إحباطها قائلا: "كل يوم الأوضاع تزداد سوءا". ويخشى محمد بدوى، صاحب متجر، إنتشار الجريمة والسرقة.
ويشير فليشمان إلى أن يوميا هناك أخبار لا يرغب أحد من المصريين سماعها، حيث الإضرابات العمالية، وتراجع الاستثمار الأجنبى، وانهيار السياحة، وانتشار القمامة، وانقطاع التيار الكهربائى المتكرر، علاوة على أزمة المياه.

واشنطن بوست:
كلينتون تسعى لتوسيع علاقة الولايات المتحدة بالمعارضة السورية
فى الشأن السورى، قالت الصحيفة إن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون تسعى لتوسيع اتصالات ورابط الولايات المتحدة مع المعارضين السياسيين للرئيس السورى بشار الأسد خارج نطاق مجموعة المعارضين المنقسيمين فى المنفى والذين ليس لديهم نفوذ كبير داخل سوريا.
وأوضحت الصحيفة أن كلينتون تعهدت خلال زيارتها لتركيا أمس السبت بمزيد من التعاون العسكرى والاستخباراتى مع تركيا، وهى حليف مقرب لأمريكا وتستقبل يوميا موجات من اللاجئين السوريين الهاربين من الصراع المستمر منذ 17 شهرا.
ونقلت الصحيفة تصريحات الوزيرة الأمريكية التى قلت فيها إن تنسق مع الجانب التركى عن كثب نهج هذا الصراع، إلا أن هناك حاجة الآن إلى الدخول فى تفاصيل حقيقية بشأن التخطيط العملى. وأضافت: "إن وكالاتنا الاستخباراتية وجيوشنا لديهم مسئوليات مهمة للغاية وأدوار ليلعبوها فى حالة حدوث السيناريو الأسوأ وهو إندلاع حرب أهلية فى سوريا".
وتشير واشنطن بوست إلى أن كلينون جاءت إلى اسطنبول لأنها مكان تجمع لشخصيات المعارضة السورية ومن بينهم من وصلوا مؤخرا عن طريق معبر من الأراضى التى تسيطر عليها قوات المعارضة جنوب الحدود التركية.
والتقت كلينتون بمجموعة من نشطاء الإنترنت والطلبة المتظاهرين وآخرين ممن كان مستشاروها يأملون منهم أن يقدموا وضوحا أكير بشأن الطبيعة الحقيقية للمعارضة السياسية فى البلاد.
وبينما يتردد المسئولون الأمريكيون فى انتقاد شخصيات المعارضة السورية فى الخارج بشكل مباشر، إلا أنهم يخشون بشكل متزايد من أن المجلس الوطنى السورى والجماعات المعارضة الأخرى فى الخارج ليس لديها نقوذ كبير وأجنداتها مختلفة.