وظائف القلب قد تصاب بالخلل بعد سنوات من العلاج الكيماوى، فقد حقق الطب الحديث نجاحات كبيرة فى علاج الكثير من أنواع أمراض السرطان التى تنتشر حول العالم، وذلك باستخدام العديد من الأدوية، لكن العلاج الكيماوى يبقى أبرز الأساليب المستخدمة، لكن هذا النوع من العلاج أظهر أضراراً جانبية أوضحها دكتور جمال شعبان أستاذ القلب بالمعهد القومى للقلب من أبرزها أنها تؤثر على القلب، وتقلل من قدرته على القيام بوظائفه، ومن أبرزها ضخ الدم والسوائل إلى مختلف أجزاء الجسم.
يقول الدكتور أوتيس برولى، عضو الجمعية الأمريكية للسرطان، إن: "75 فى المائة من المرضى الذين يعالجون بالكيماوى لديهم مشاكل صحية ناتجة عن هذا العلاج، ومن هذه المشاكل الإصابة بنوع آخر من السرطان مثلاً، أو أمراض فى الشريان التاجى، وهبوط فى القلب، أو مشاكل فى الرئتين، أو اختلالات فى عمل الغدد الصماء أو ضعف فى النمو الجنسى".
ويشير برولى إلى أن الفشل فى وظائف القلب هو عبارة عن ضعف فى عضلة القلب وعدم قدرتها على القيام بالانقباضات التى تؤدى إلى ضخ الدم إلى أجزاء الجسم المختلفة، وهذا الفشل غالباً ما يحدث نتيجة العلاج بالمادة الكيماوية "أنثراسايكلين"، كما يمكن أن تسببه أنواع أخرى من الأدوية.
ويضيف: "يمكن للفشل فى وظائف القلب أن يظهر بعد 10- 15 سنة من توقف العلاج الكيماوى لدى المريض، وتكون الأعراض غالباً: ضيق فى التنفس عند القيام بأى مجهود رياضى خفيف، وإذا كان المرض حاداً فإن القدمين يبدآن بالتورم كما يصبح تنفس المريض وهو مستلق على ظهره صعباً".
ويلجأ الأطباء عادة لطرق مختلفة لعلاج قصور القلب عن أداء وظائفه باستخدام أدوية مختلفة تختلف باختلاف حدة المرض، وغالباً ما يبدأ العلاج بتقليل كمية الأملاح التى يتناولها المريض، واستخدام أدوية أخرى من شأنها زيادة كمية البول، وهذا يؤدى إلى تخفيف السوائل فى الجسم، وبالتالى تقليل السوائل التى يجب على القلب ضخها للجسم، كما تستخدم أدوية لتقليل ضغط الدم، وتخفيف مقاومة شرايين القلب لما يضخه القلب من سوائل.
عدد الردود 0
بواسطة:
alaa hassan
علاج فاشل !!!