كيف تؤدى الصدمات النفسية للأزمات القلبية؟

السبت، 11 أغسطس 2012 05:48 م
كيف تؤدى الصدمات النفسية للأزمات القلبية؟ د.جمال شعبان أستاذ القلب بالمعهد القومى للقلب
كتبت أسماء عبد العزيز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أفادت دراسة علمية صدرت مؤخرا بأن الاضطرابات التى تعقب الإصابة بصدمة نفسية تزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب. هذا ما أوضحه دكتور جمال شعبان أستاذ القلب بالمعهد القومى للقلب.

ويبين شعبان أن بحثا أجرى فى أكاديمية نيويورك الطبية خلص إلى أن مخاطر الإصابة بأزمات قلبية تزيد بمقدار ستة أضعاف لدى المصابين بالصدمات النفسية.

واستند الدكتور جوزيف بوسكارينو الذى أجرى البحث إلى 12 دراسة أجريت على 50 ألف شخص تعرضوا لكوارث مدنية مختلفة أو إساءات جنسية أو عاشوا فترات حروب.

كما زادت إمكانية الإصابة بأمراض القلب لدى المصابين بالقلق والاكتئاب. المحاربين القدامى.

واستعان بوسكارينو بدراسة أجريت على المحاربين القدامى الذين شاركوا فى حرب فيتنام لإثبات صحة نتائج بحثه. وخضع فى هذه الدراسة 2490 شخصا بعد 17 عاما من مشاركتهم فى حرب فيتنام. وانتهت الدراسة إلى أن 54 شخصا يعانون من اضطرابات ما بعد الصدمة النفسية، بينما ظهر على 30 منهم علامات تنم على أنهم عانوا من أزمات قلبية.

واكتشف بوسكارينو أن 7 بالمائة من الرجال الذى يعانون من اضطرابات ما بعد الصدمة النفسية أصيبوا بأزمات قلبية مقارنة بنسبة 1 بالمائة بين الأشخاص الذين لا يعانون من الاضطرابات ذاتها.

ووضع بوسكارينو فى اعتباره أثناء إجرائه لبحثه عدة عوامل أخرى بما فيها أسلوب المعيشة والتدخين والسن والعرق والحالة الاقتصادية والشخصية. القلق والاكتئاب.

وقال مستشار الطب النفسى، جيم بولتون من مستشفى سانت هيلير الواقعة بجنوب لندن، إن الدراسة قد تبدو منطقية. وأضاف بولتون: "إننا دائما نميل إلى الاعتقاد أن هذه الأمور كلها مرجعها العقل. إننا نعتقد أن التأثيرات النفسية قد يكون لها أثر كبير على الجسم".

وأشار الطبيب البريطانى إلى أن الاكتئاب والقلق هو أمر شائع بين الذين يعانون من اضطرابات ما بعد الصدمة النفسية. وقال بولتون: "قد يؤثر القلق والاكتئاب على القلب، خاصة وأنهما قد يجعلان ضربات القلب مضطربة. كما أن القلق والاكتئاب قد يزيدان من مخاطر الإصابة بالجلطات ذلك لأنهما قد يجعلان الصفائح الدموية أكثر كثافة."

ويعانى المصاب باضطرابات ما بعد الصدمة النفسية من كوابيس مفزعة وذكريات متداخلة، وعدم قدرة على تخطى الحدث الذى كان سببا فى الصدمة والتيقظ الدائم والشعور بالقلق عندما يذكرهم أى أمر بما تعرضوا له.

ويتبع الأطباء النفسيون مع هذه الحالات أسلوب العلاج الذهنى لمساعدة المرضى على تخطى الذكريات المؤلمة والحياة بصورة طبيعية. وشدد بولتون على ضرورة علاج المصابين بالعرض مبكرا، لأنه قد يستمر لسنوات طويلة.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة