عبد الرءوف ربيع يكتب: جراح مصرية

السبت، 11 أغسطس 2012 05:58 م
عبد الرءوف ربيع يكتب: جراح مصرية شهداء سيناء

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
منذا قيام ثورة 25 يناير المجيدة على دماء خيرة شباب الوطن المسالم الوطنى لم يكن يتخيل ان مصر سوف تصل إلى هذا الحد الخطير الذى نوقع فيه بأيدينا وتضحك عليه الدول بما تجد فيه هوان وخذل وضعف شديد بهذه الأرض الطيبة، الكل يحذر وينير طريقنا، ولكن هيهات أصحاب الأمر غافون ومازالوا فى غفلة وسبات عميق لن يفوقوا منه إلا على زعيم وطنى شاب يمسك بتلاليب الأمور جيداً.

إن ما جرى على ساحة سيناء لم يكن الأول ولن يكون الأخير، فحدودنا ملتهبة فى كافة الجوانب، ومعرضة لكل شىء، والإرهاب كان ساكناً فى أواخر النظام السابق، وبدأ فى النهوض والتوغل والسيطرة مع النظام الجديد، الذى يعفو ويخرج عن إرهابيين مجرمين عتاة من السجون، وهم من إخوانهم، وتحالفوا معهم، مع وعود سابقة من أيام الانتخابات، ومع فتح المعابر دون قيد أو شروط، والتوسع فى إهدائهم السولار الذى يتناحر عليه كل صاحب سيارة فى الأرض الطيبة، فكبر الإرهاب، وزادت الأنفاق، وخرجوا على الملأ، يطلقون الرصاص، ويروعون الآمنين، وقريباً سوف نجدهم فى الداخل يتجولون ويمرحون، ويقتلون شعباً يريد الأمان والحرية.
إن الأمر أصبح فى غاية الخطورة من بعد ما كانت خطيرة، إهمال فى كل شىء، وتوقع الجميع من الانتخابات وتعيين مجلس وزراء أن يكون هناك جديد، عموماً ودان جحا ليست بعيدة من هذه السطور.

إن التاريخ لن يغفر ولن ينسى كل من تسبب بإهماله فى إهدار دماء شبابنا، وهو نائم فى قصره، يفكر فى فقط فى تنفيذ مخططه، وترك رسالته السامية وهى مصر.

تحيه إلى دماء الشهداء، وهم يتناولون تمرة رمضان، ولكن سبقتهم رصاصات الغدر تغزو أحشاءهم، وأخشى أن نجد كوارث قادمة بيننا، ونحن غافلون، فإسرائيل نبهت وحذرت من أن هناك عمليات بر وبحر وجو، وكل حدودنا ملتهبة، وتسكن فيها بؤر الجماعات التى تتحدث باسم الدين، والدين برىء منهم، والأيام قادمة، ولست من الناس الذين رأوا أن الغد أفضل فى ظل هذا النظام القائم، ولكن الأيام تبحر بنا إلى الخلف، وعندما نرى البر سيكون علينا النهوض مرة أخرى لنعبر سنين مضت، وعلينا ملاحقتها قبل فوات الأوان.
بحبك يا مصر





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة