شريف على يكتب: شكراً على الإقالة.. ولكن!

السبت، 11 أغسطس 2012 03:55 م
شريف على يكتب: شكراً على الإقالة.. ولكن! الرئيس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لست من هواة كسر الفرحة، فالفرح أصبح نادراً فى هذه الأيام خاصةً إذا جاء بعد الفواجع، ولكن أن تواجه الحقيقة ولا تفرح خير لك من أن تدفن رأسك فى الرمال وتعانى الشعور المرير بالاستغفال!

كالعادة يجيد الإخوان التسويق لأنفسهم، وكالعادة يجدون بعض الأصوات المهللة من الثوار.

وهذا للأسف لأن الجماعة تتعامل مع شباب الثورة كما يتعامل الطفل مع اليويو الصغير.

يضربه فى الحائط ويعود إليه فى كل مرة! والجماعة تعرف ذلك جيدا..

يصفعون الثورة وشبابها على أقفيتهم وهم يعلمون أن إعادتهم لن تحتاج أكثر من بوست خفيف الظل يسربون خلاله أفكارهم على الفيس بوك أو خطبة أو شو إعلامى.

وقرار الرئيس مرسى هو هذا الشو الإعلامى بعينه، ولا أستبعد أن يكون قرار الجماعة فى الأساس أو بعد التشاور معها لتهدئة الرأى العام ضد سياسة الرئيس، ورداً على قرار الجيش بغلق ودك المعابر، ولهم فيها مآرب أخرى!

فإذا كانت إقالة مدير المخابرات قرارا بديهيا لا يحتاج إلى أى بطولة بعد تصريحه المستفز، فلماذا أقيل محافظ شمال سيناء؟ ولماذا أقيل محافظ القاهرة؟

هل هى المحاسبة أم استغلال الموقف لإخلاء هذه المقاعد الهامة للجماعة؟

فسيناء بوابة حماس ابنة الإخوان وداعمها الأول..
والقاهرة عاصمة الدولة التى تعمل الجماعة على تصفيتها وهضمها بالتدريج.

وإذا كان قرار إقالة مدير المخابرات حساباً على الإهمال الجسيم الذى سهل وقوع الجريمة، فبماذا نحاسب المسئول الأول عن هذه الكارثة أصلاً؟ صاحب قرار فتح المعابر للجماعات المتطرفة، وصاحب قرار العفو عن مسجونين خطرين فى جرائم مشابهة.

لماذا لا يتنحى الرئيس مرسى عن منصبه كذلك؟

لماذا لم يلزم الجماعة المتطرفة بتكييف أوضاعها قانونياً بالشكل الذى يسمح بمراقبتها ومراقبة مصادر تمويلها كأى نشاط آخر على أرض مصر؟

هل تنتهى حدود جرأته عند هذا الحد؟
أم أنه يستطيع أن يفتح الجاكت ليكشف ستره ولا يستطيع أن يفتح الجماعة على مصراعيها ويكشفها أمام المصريين؟

أم المسألة مجرد تصفية حسابات واستمرار لتنفيذ أجندة الجماعة المتطرفة فى التهام وهضم مفاصل الدولة المصرية؟

القرار ليس ثورياً إذن بل تكتيكياً!
وهو قرار خبيث رغم صحته!

ومع ذلك فأنا أؤيده بحذر، ليس لأنى أؤيد الرئيس مرسى (فأنا لم أعطه صوتى ولا أزال غير مقتنع به)، ولكن لأن هذه المرة قد تلاقى تكتيك الإخوان "جزئياً" مع نبل توجه الثورة، مع اختلاف الطرفين فى الأهداف، وإذا سلمنا بمنطق البوست الذى يتم تداوله على الشبكة أن رئيسنا قد شرب فجأة مشروب الشجاعة فالواجب علينا نحن ألا نترك الجماعة تسقينا "شيئاً أصفر" بل يجب أن نشرب جميعاً القهوة المركزة.

نعم أؤيد القرار..
وأطالب الرئيس مرسى بالتنحى كذلك..
الثورة مستمرة!





مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

محمود عواد

القاهره

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة