جماعات متشددة فى تونس تتهم "الملولى" بالكفر .. ومى الغريبى بـ"الفسق والفجور"

فى الوقت الذى احتفلت فيه تونس والدول العربية أمس بحصول السباح التونسى أسامة الملولى على الميدالية الذهبية فى الألعاب الأولمبية لندن 2012 ، كان لبعض الجماعات الإسلامية المتشددة راى اخر التى صبت هجومها وغضبها على الملولى ، لتناوله بعض العصائر بعد الانتهاء من سباق الـ10 كيلو متر سباحة.

وواجه الملولى هجوما حادا على صفحات موقع التواصل الاجتماعى "الفيس بوك" ،مشيرين إلى انه جاهر بإفطاره فى نهار رمضان ، حيث علقت بعض الصفحات على صورة للملولى وهو يشرب قائلة "هذا الكافر الزنديق والتجمعى الفاسد يجاهر بإفطاره اليوم أمام الأمة الإسلامية"، كما نطالب بسحب جنسيته لأنه عار على الأمة الاسلاميه ، و نحن لسنا فى حاجه إلى هذه الميداليه التى جلبت العار للامه الإسلاميه كلها ، وقتله أصبح واجب شرعى .

نفس الهجوم واجهته العداءة التونسية حبيبة الغريبى الحائزة على الميدالية الفضية فى سباق 3000 متر موانع فى الدورة ذاتها ، بسبب لباسها الرياضى الذى أثار أزمة ما بين مؤيد ومعارض حيث هاجم الكثير الغريبى على صفحات "الفيس بوك" ومن ضمنها صفحتها الرسمية منتقدين الزى الذى ارتدته فى السباق.

وعقد البعض مقارنة بينها وبين العداءة البحرينية رقية الغسرة المتحجبة ، حيث لم يشفع للغريبى حصولها على أول ميدالية نسائية فى الاوليمبياد لصالح تونس مؤكدين ان حصولها على الميدالية لا يبرر ارتدائها لهذا الزى.

وتحولت صفحات موقع "الفيس بوك" إلى ساحة كلامية ما بين مدافع عن الجريبى ومعارض لها حيث وصلت بعض التعليقات المهاجمة لها إلى حد السب والشتم واتهامها بالفسق والفجور.