تفاصيل زيارة وفد القومى لحقوق الإنسان لـ"مبارك" بمحبسه: جمال يؤكد للوفد أن النيابة تعمدت الإضرار بوالده بعد نقله من المستشفى إلى السجن.. والمسئولون يردون: مستشفى المعادى يبعد عن "طرة" ربع ساعة فقط

يعقد المجلس القومى لحقوق الإنسان غدا الأحد اجتماعا للوفد الذى التقى الرئيس السابق حسنى مبارك والمودوع بمستشفى طرة لوضع التصور المبدئى والمسودة الأولى للتقرير، الذى سيعلن خلال ساعات ويتضمن راى اللجنة والتقرير الذى يحمل ملاحظاتهم ومشاهداتهم للزيارة، بالإضافة إلى لقائهم مع نجل الرئيس جمال مبارك على أكثر من ساعة و45 دقيقة تناول خلالها رحلة آل مبارك من شرم الشيخ إلى طرة مرورا بمستشفى شرم الشيخ والمركز الطبى العالمى.

وشمل وفد المجلس القومى لحقوق الإنسان كلا من ناصر أمين وحافظ أبو سعدة وأسامة الغزالى حرب ويوسف القعيد، بالإضافة إلى ٣ باحثين من المجلس هم هانى مخلوف ومعتز فادى وشيماء نصر

وكشف "أمين" أن مبارك يقيم فى مستشفى ملحق بالسجن تم بنائه عام ١٩٤١ ويتكون من طابق واحد وجرى تجديد عنبره منذ عام، وكان عنبر واسع جدا جرى إغلاقه وتجديده ليكون عددا من غرف العناية المركزة ويضم ٦ أسرة بالضافة إلى بعض الغرف الفردية التى يقيم مبارك بواحدة منها كما يجلس فى غرفة أخرى بجوار مبارك مستشار وزير الزراعة السابق أحمد عبد الحميد والمتهم فى قضية أرض البياضية وكان مستشارا ليوسف والى.

وقال "أمين" أن الوفد التقى جمال مبارك نجل الرئيس السابق وطلب منهم أن يسمعوه وراح يسرد الشكوى التى تقدم بها معهم بالتقارير والمستندات لمدة تقارب ساعة '٤٥ دقيقة اشتكى خلال حديثة من تعنت النيابة العامة مضيفا أن النيابة العامة عملت على الأضرار بوالده المريض مؤكدا إلى أن نقل والده من المستشفى إلى السجن هى قرارات سياسية مبديا استيائه من أداء النيابة العامة.

وأضاف "أمين" أن جمال مبارك اطلع الوفد على شكوى تقدم بها أمس إلى وزير العدل الجديد المستشار أحمد مكى يتضرر فيها من قرارات النيابة العامة والتى وصفها بالإهمال الجسيم.

كما استعرض جمال مبارك للوفد لحظات القبض عليهم وترحيلهم من شرم الشيخ حتى وصولهم إلى طرة وكيف جرى وضع والده بمستشفى شرم الشيخ وفجر جمال مبارك مفاجأة عندما أعلن أنه يوم صدور الحكم على والده جرى نقله هو وشقيقه علاء إلى طرة بإحدى الطائرات بدعوى وجود أحداث ضخمة بالخارج ومظاهرات كما قامت النيابة بنقل والده إلى طرة دون إخطاره وعند وصوله، فوجئ بأنه فى طرة الأمر الذى أصابه بصدمة كبيرة وذلك دون إخطار أو تنبيه.

وأوضح ناصر أمين أن الوفد بعد لقاء جمال تقدم توجه لمقابلة مبارك فى غرفة العناية المركزة وكان يرتدى ملابس داكنة اللون، وكانت الغرفة تضم أجهزة طبية عبارة عن "منتور" لمتابعة النبض التنفس وأجهزة تنفس صناعى.

وقدم جمال مبارك وفد المجلس القومى لحقوق الإنسان إلى الرئيس المخلوع الذى حضر وصافحهم مرحباً بهم ثم تقدم منه الدكتور أسامة الغزالى حرب ليخبره بالوفد وأمر الشكوى، ثم سال الوفد الرئيس هل تريد أى شىء فقال: "لا جمال هو معه كل شىء ويعرف المطلوب".

وكان يبدو على مبارك هدوئه وثباته لكنه كانت تظهر عليه أمراض التقدم فى العمر وكان ينظر للوفد نظرات ودودة.

وقال ناصر أمين لقد شاهدت دراما إنسانية حقيقية بالغة الخطورة توضح رئيس يعانى فساد مؤسسات أهملت المؤسسات العقابية طيلة 30 عاما، لم يهتموا بها ففوجئوا بأنفسهم داخلها فأصيبوا بصدمة كبرى.

وأوضح "أمين" أنهم حصلوا على نسخة من التقارير الطبية والتى كان قد أعدها جمال مبارك بشكل جيد وحرفى مضيفا إلى أن الوضع الصحة بالمستشفى يبدو جيدا لكن شكوى جمال من حدوث طارئ وعندما سالنا المسئولين قالوا إن مستشفى المعادى العسكرى يبعد عنا ربع ساعة فقط، وهذا لا يمثل خطورة على صحة الرئيس حال نقله بسبب أى عارض طبى.