الصحف الأمريكية.. أزمة مرسى فى سيناء لم تنته وعلى مرسى التعاون مع إسرائيل.. وقتل أفغانى يرتدى زيا عسكريا ثلاثة جنود أمريكيين يعكس تنامى مشاعر العداء تجاه أمريكا
السبت، 11 أغسطس 2012 01:52 م
إعداد رباب فتحى
نيويورك تايمز
أزمة مرسى فى سيناء لم تنته
تحت عنوان "أزمة مرسى الأولى"، قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية فى افتتاحيتها الصادرة اليوم السبت إن الهجوم على سيناء أجبر الرئيس محمد مرسى على الاستجابة سريعا لأول أزمة أمنية، واضطر إلى نشر القوات لتأمين الحدود، وتعزيز قوته الأمنية وتجنب الصراع مع إسرائيل، معتبرة أن هذه البداية حملت بين طياتها تحديا كبيرا لزعيم لا يحمل خبرة ولم يمر عليه سوى شهرين فى الرئاسة، "إلا أن هذه الأزمة بالطبع بعيدة كل البعد عن الانتهاء"، هكذا أضافت الافتتاحية، مشيرة إلى أن المسلحين أخذوا من سيناء على مدار الأعوام الماضية معقلا لهم، كما اتسمت المنطقة بعدم الاستقرار بعد الإطاحة بحكم الرئيس السابق، حسنى مبارك، مما دفع قوات الأمن والشرطة إلى الانسحاب من المنطقة، تاركين بذلك المجال للمجرمين من البدو والمسلحين الفلسطينيين والمسلحين الآخرين لتعزيز نفوذهم عليها.
ومضت الافتتاحية تقول إن العنف الذى انفجر على الحدود التى تجمع بين مصر وإسرائيل وغزة عكس مدى انعدام القانون فى هذه المنطقة، إلا أن الفشل فى معالجة الوضع هناك سيزيد من تأزم الموقف الذى قد ينتهى بحل معاهدة السلام.
وانتقدت الصحيفة الغموض الذى أحاط بالتقارير التى تفيد بمقتل 20 مسلحا والقبض على تسعة آخرين، مشيرة إلى عدم التأكد من صحتها، رغم إرسال المئات من القوات والمدرعات لسيناء، وشن غارات بالطائرات الحربية. كما شاب الكشف عن هوية المسلحين الذين قتلوا الجنود الـ16 عدم التيقن. واشتبهت إسرائيل فى تورط القاعدة فى هذا الهجوم، وربطته بالفلسطينيين فى غزة.
وذهبت "نيويورك تايمز" إلى أن القادة المصريين ينبغى أن يحققوا بشكل متكامل وأن يكونوا واضحين بقدر الإمكان بشأن المعطيات التى سيعثرون عليها وبشأن العمليات العسكرية التى يقدمون عليها.
ورغم أن خطوة الرئيس مرسى بإقالة كل من رئيس المخابرات ومحافظ شمال سيناء ومدير الأمن، لاقت استحسانا كبيرا باعتبارها تطهير لمسئولى النظام السابق المسئولين عن الوضع الأمنى المتسبب فى قتل الجنود، إلا أنه ليس من الواضح إذا كان مرسى تصرف بشكل فردى أم أن قراره كان جزءا من اتفاق مع القادة العسكريين، فى محاولة لتجنب الطرفين لطائلة اللوم.
ورأت الصحيفة أنه بغض النظر عن الحقيقة، ينبغى على الرئيس أن يضع فى اعتباره تطبيق إصلاحات واسعة فى جهاز الأمن.
وتحدثت الصحيفة عن تأثير هذا الهجوم على العلاقة بين حماس ومرسى، لاسيما بعد محاولة الأخير طمأنة الغزاويين، وتساءلت عما إذا كان مرسى سيبقى الأنفاق مغلقة، مشيرة إلى أنه سيكون تحت وطأة ضغط كبير من حماس لفتحها، خاصة وأنها تستخدم فى تهريب الطعام والبضائع والأسلحة وانتقال المسلحين أنفسهم.
واعتبرت الصحيفة أن عدم الاحتكاك الظاهر مع إسرائيل كان من أكثر التطورات الملحوظة بعد هذا الهجوم، لافتة إلى أن جماعة الإخوان المسلمين بات بإمكانها الآن أن تقدر قيمة الاستثمار فى الأمن المشترك.
واختتمت "نيويورك تايمز" افتتاحيتها بالقول إن مصر وإسرائيل باستطاعتهما أن يتوصلا إلى طريقة للعمل معا لمواجهة التشدد وتحسين أمن الحدود.
واشنطن بوست
قتل أفغانى يرتدى زيا عسكريا ثلاثة جنود أمريكيين يعكس تنامى مشاعر العداء تجاه أمريكا
اعتبرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن الهجوم الذى شنه شخص يرتدى زيًا عسكريًا أفغانيًا بجنوب أفغانستان، وأسفر عن مقتل ثلاثة جنود أمريكيين، يعكس استمرار تنامى مشاعر العداء تجاه الولايات المتحدة الأمريكية، واصفة إياه بأنه كان "مدمرًا" على نحو خاص، بسبب حجمه.
وذكرت الصحيفة أن القوات الخاصة الأمريكية تنتشر فى كافة أرجاء أفغانستان من أجل القيام بعمليات أمنية تعيد الاستقرار لقرى أفغانستان، وهى العمليات التى تستلزم تدريب ضباط الشرطة المحلية، الذين انتمى أغلبهم فى السابق إلى حركة طالبان ويجيدون التعامل مع الخصومات القبلية الشرسة.
وأشارت إلى أن هذا الهجوم، الذى يعد الثالث من نوعه خلال هذا الأسبوع، أودى بحياة هؤلاء الجنود الأمريكيين بينما كانوا فى طريقهم للقاء زعماء قبائل أفغان فى منطقة "سانجين" من إقليم "هلمند" الجنوبى.
ونقلت الصحيفة عن قارى يوسف أحمدى المتحدث باسم حركة طالبان قوله: "إن أسد الله - الذى أقر العديد من الضباط الأفغان بأنه الضابط الذى شن هذا الهجوم - ذهب مسرعا إلى مقر الحركة عقب هروبه من موقع الهجوم".
وتعليقًا على الحادث أعرب عدد من المسئولين الأمريكيين عن اعتقادهم بأن العديد من هذه الهجمات لم يتم تنفيذها من خلال تسلل مقاتلى طالبان بل نفذت نتيجة لوجود خلافات شخصية.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نيويورك تايمز
أزمة مرسى فى سيناء لم تنته
تحت عنوان "أزمة مرسى الأولى"، قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية فى افتتاحيتها الصادرة اليوم السبت إن الهجوم على سيناء أجبر الرئيس محمد مرسى على الاستجابة سريعا لأول أزمة أمنية، واضطر إلى نشر القوات لتأمين الحدود، وتعزيز قوته الأمنية وتجنب الصراع مع إسرائيل، معتبرة أن هذه البداية حملت بين طياتها تحديا كبيرا لزعيم لا يحمل خبرة ولم يمر عليه سوى شهرين فى الرئاسة، "إلا أن هذه الأزمة بالطبع بعيدة كل البعد عن الانتهاء"، هكذا أضافت الافتتاحية، مشيرة إلى أن المسلحين أخذوا من سيناء على مدار الأعوام الماضية معقلا لهم، كما اتسمت المنطقة بعدم الاستقرار بعد الإطاحة بحكم الرئيس السابق، حسنى مبارك، مما دفع قوات الأمن والشرطة إلى الانسحاب من المنطقة، تاركين بذلك المجال للمجرمين من البدو والمسلحين الفلسطينيين والمسلحين الآخرين لتعزيز نفوذهم عليها.
ومضت الافتتاحية تقول إن العنف الذى انفجر على الحدود التى تجمع بين مصر وإسرائيل وغزة عكس مدى انعدام القانون فى هذه المنطقة، إلا أن الفشل فى معالجة الوضع هناك سيزيد من تأزم الموقف الذى قد ينتهى بحل معاهدة السلام.
وانتقدت الصحيفة الغموض الذى أحاط بالتقارير التى تفيد بمقتل 20 مسلحا والقبض على تسعة آخرين، مشيرة إلى عدم التأكد من صحتها، رغم إرسال المئات من القوات والمدرعات لسيناء، وشن غارات بالطائرات الحربية. كما شاب الكشف عن هوية المسلحين الذين قتلوا الجنود الـ16 عدم التيقن. واشتبهت إسرائيل فى تورط القاعدة فى هذا الهجوم، وربطته بالفلسطينيين فى غزة.
وذهبت "نيويورك تايمز" إلى أن القادة المصريين ينبغى أن يحققوا بشكل متكامل وأن يكونوا واضحين بقدر الإمكان بشأن المعطيات التى سيعثرون عليها وبشأن العمليات العسكرية التى يقدمون عليها.
ورغم أن خطوة الرئيس مرسى بإقالة كل من رئيس المخابرات ومحافظ شمال سيناء ومدير الأمن، لاقت استحسانا كبيرا باعتبارها تطهير لمسئولى النظام السابق المسئولين عن الوضع الأمنى المتسبب فى قتل الجنود، إلا أنه ليس من الواضح إذا كان مرسى تصرف بشكل فردى أم أن قراره كان جزءا من اتفاق مع القادة العسكريين، فى محاولة لتجنب الطرفين لطائلة اللوم.
ورأت الصحيفة أنه بغض النظر عن الحقيقة، ينبغى على الرئيس أن يضع فى اعتباره تطبيق إصلاحات واسعة فى جهاز الأمن.
وتحدثت الصحيفة عن تأثير هذا الهجوم على العلاقة بين حماس ومرسى، لاسيما بعد محاولة الأخير طمأنة الغزاويين، وتساءلت عما إذا كان مرسى سيبقى الأنفاق مغلقة، مشيرة إلى أنه سيكون تحت وطأة ضغط كبير من حماس لفتحها، خاصة وأنها تستخدم فى تهريب الطعام والبضائع والأسلحة وانتقال المسلحين أنفسهم.
واعتبرت الصحيفة أن عدم الاحتكاك الظاهر مع إسرائيل كان من أكثر التطورات الملحوظة بعد هذا الهجوم، لافتة إلى أن جماعة الإخوان المسلمين بات بإمكانها الآن أن تقدر قيمة الاستثمار فى الأمن المشترك.
واختتمت "نيويورك تايمز" افتتاحيتها بالقول إن مصر وإسرائيل باستطاعتهما أن يتوصلا إلى طريقة للعمل معا لمواجهة التشدد وتحسين أمن الحدود.
واشنطن بوست
قتل أفغانى يرتدى زيا عسكريا ثلاثة جنود أمريكيين يعكس تنامى مشاعر العداء تجاه أمريكا
اعتبرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن الهجوم الذى شنه شخص يرتدى زيًا عسكريًا أفغانيًا بجنوب أفغانستان، وأسفر عن مقتل ثلاثة جنود أمريكيين، يعكس استمرار تنامى مشاعر العداء تجاه الولايات المتحدة الأمريكية، واصفة إياه بأنه كان "مدمرًا" على نحو خاص، بسبب حجمه.
وذكرت الصحيفة أن القوات الخاصة الأمريكية تنتشر فى كافة أرجاء أفغانستان من أجل القيام بعمليات أمنية تعيد الاستقرار لقرى أفغانستان، وهى العمليات التى تستلزم تدريب ضباط الشرطة المحلية، الذين انتمى أغلبهم فى السابق إلى حركة طالبان ويجيدون التعامل مع الخصومات القبلية الشرسة.
وأشارت إلى أن هذا الهجوم، الذى يعد الثالث من نوعه خلال هذا الأسبوع، أودى بحياة هؤلاء الجنود الأمريكيين بينما كانوا فى طريقهم للقاء زعماء قبائل أفغان فى منطقة "سانجين" من إقليم "هلمند" الجنوبى.
ونقلت الصحيفة عن قارى يوسف أحمدى المتحدث باسم حركة طالبان قوله: "إن أسد الله - الذى أقر العديد من الضباط الأفغان بأنه الضابط الذى شن هذا الهجوم - ذهب مسرعا إلى مقر الحركة عقب هروبه من موقع الهجوم".
وتعليقًا على الحادث أعرب عدد من المسئولين الأمريكيين عن اعتقادهم بأن العديد من هذه الهجمات لم يتم تنفيذها من خلال تسلل مقاتلى طالبان بل نفذت نتيجة لوجود خلافات شخصية.
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة