دعت مجلة "إيكونوميست" البريطانية كلا من مصر وحماس وإسرائيل إلى التعاون من أجل مواجهة التطرف فى سيناء بعد الهجوم على القوات المصرية والإسرائيلية يوم الأحد الماضى.
وقالت الصحيفة فى تقرير لها تحت عنوان "الحاجة إلى تعاون ثلاثى" إنه لو كانت حماس تريد أن ترضى الحكومة المصرية، فعليها أن تعتقل ما يقرب من مائتين من الجهاديين الذين لا يزالون موجودين بشكل كبير فى غزة، ومن بين هؤلاء الواعظ الجهادى هشام السعيدينى الذى أطلقت حماس سراحه مع بداية رمضان، والذى دافع عن قتل الجنود المصريين على أساس أنهم يحمون اليهود.
وأضافت المجلة البريطانية أن إسرائيل أيضا عليها أن تسمح لكل من قوات الأمن المصرية وقوات أمن حماس فى قطاع غزة أن تسيطر على حدودها بشكل أكثر فعالية. وأوضحت أن إسرائيل ربما تضطر للسماح لحماس للعمل فى منطقة عازلة على طول حدود غزة الشرقية. وأشارت إلى أن الغارات الجوية المصرية على سيناء يوم الأربعاء الماضى كانت الأولى من نوعها منذ حرب 1973 وتم تنسيقها مع إسرائيل فى وقت مبكر.
كما رأت إيكونوميست أن الحكومات الثلاثة فى مصر وإسرائيل وغزة عليها أن تتفق على ترتيبات اقتصادية جديدة. فعلى مدار السنوات الخمس الماضية، استفاد أهالى سيناء بشكل هائل من الحصار الإسرائيلى المصرى المشترك الذى تم فرضه على قطاع غزة من خلال ازدهار التجارة عبر الأنفاق. وفتح الحدود أمام المرور والتجارة المشروعة يجب أن يقلل من قوة الجهاديين والمهربين فى سيناء وغزة، ومن ثم يقوى من ذراع الحكومات فى مصر وإسرائيل.
وذهبت الصحيفة إلى القول بأن الرئيس محمد مرسى على ما يبدو يدرك هذه المعضلة. فتم فتح الأكاديمية العسكرية فى مصر والمناصب المدنية العليا أمام البدو، وهناك خطط لتحسين قرى سيناء، والتى لا يوجد فى كثير منها خطوط مياه. وقام مرسى بزيارة سيناء فى بداية رئاسته كما استضاف قادة حماس، وقبل هجوم رفح، التقى برئيس وزراء حماس إسماعيل هنية وناقش رفع الحصار عن غزة.
وخلصت الصحيفة إلى القول بأن إسرائيل ربما تنظر فى التعاون مع حماس، عدوها اللدود. وتشير إلى أن مسئولى إسرائيل كانوا حريصين فى تحميل الجهاديين العالميين سئولية الهجوم وليس الغزوايين أو حماس.ومع احتمال صعود الإسلاميين فى سوريا فى حالة سقوط رئيسها بشار الأسد، فإن إسرائيل ربما تقرر ما إذا كانت ستكيف نفسها مع أمثال حماس فى الدول العربية المجاورة لها.
إيكونوميست: مواجهة التطرف فى سيناء تتطلب تعاونا بين مصر وحماس وإسرائيل
السبت، 11 أغسطس 2012 12:50 م
جانب من هجوم رفح _ صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة