بعد أن لفت الأنظار إليه، بشكل كبير، فى مسلسل "الجماعة"، استطاع أن يكرر نجاحه فى العام الماضى عبر مسلسل "الشوارع الخلفية"، كما يظهر الفنان الشاب أحمد مالك هذا العام فى مسلسل "مع سبق الإصرار"، مع الفنانة غادة عبد الرازق وماجد المصرى وطارق لطفى والمخرج محمد سامى، مجسدًا دور شاب مدمن للمخدرات، ويعانى بسبب ابتعاد أمه عنه وانشغالها بعملها.
يقول "مالك"، "رشحنى للدور المخرج محمد سامى والفنانة غادة عبد الرازق، وقبل التصوير حدثت بعض المشاكل بسبب تداخل التصوير مع دراستى، إلا أننى استطعت التوفيق بينهما بعد إصرارى على أداء الدور، خصوصًا بعد قراءة السيناريو وإعجابى به جداً، لاسيما أننى خشيت من أن أحصر نفسى فى الأدوار التاريخية".
وأشار "مالك" إلى أن ملامح وجهه تتغير بشكل ملحوظ، لأنه فى مرحلة الشباب، وهو ما كان يقلقه كثيراً ويخشاه بسبب عدم تقبل الجمهور لتغير شكله، إلا أن ذلك لم يحدث، بالإضافة إلى فكرة "التأتأة"، والتى اعتبرها تحدياًً جديداً له فى مجال التمثيل، حيث حاول الظهور بشكل مغاير عما ظهر به من قبل، وأوضح أنه يعتبر التمثيل عبارة تطورًا، وهو ما حدث معه فى "مع سبق الإصرار" بعدما قدم عملين تاريخيين.
وعن المخرج محمد سامى، قال "مالك"، "لا أزعم أن لدى خبرة كبيرة فى التمثيل، ولكنى أعتقد أن "سامى" من أفضل المخرجين على الساحة الفنية، لقدرته على توجيه الممثل، مهما كان حجمه، حيث كان يوجهنى فى كل المشاهد بحذافيرها، وأشار إلى أنه يتمنى أن يعمل معه فى أعمالا أخرى.
وأضاف "مالك"، أن مشاهد الضرب، التى جمعته مع الفنانة غادة عبد الرازق، كانت واقعية، لافتًا إلى أنه على الرغم من أنها شعرت بالحزن بعدما ضربتنى فى المشهد، ولكننا اخترنا أن يكون الضرب حقيقياًَ، ليكون المشهد أكثر واقعية.
وفى سياق آخر، قال "مالك"، "عرض على العديد من السيناريوهات، إلى جانب مع سبق الإصرار، وبالفعل كانت مسلسلات مكتوبة بشكل حرفى وعلى مستوى عال، وكنت أتمنى المشاركة فيها، ولكن دراستى حالت دون ذلك".
وعن ظهوره أكثر من مرة فى المظاهرات، قال "مالك"، "أقدم السياسة على أى شىء، ولدى القدرة على الفصل بين العمل السياسى والعمل الفنى، فالفن موهبة أعطاها الله لى، أما السياسة فهى عقيدة خاصة بى".