نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية تقريرا عن ارتفاع معدلات الجريمة واكتساحها فى مختلف أنحاء المدن السورية فى الوقت الذى تشتد فيه الحرب بين نظام بشار الأسد وقوات المعارضة.
وقالت إن تداعيات هذه الحرب أصبحت مألوفة، قتل المدنيين وقصف الأحياء السكنية ومغادرة اللاجئين، لكن فى الخلفية، يصف الكثير من السوريين شيئا آخر يرتعدون منه خوفا، وهو موجة من الفوضى لا تختلف عن الموجة التى شهدها العراق أثناء الصراع فيه.
وتشير الصحيفة إلى أن القتال أدى بالأساس إلى انهيار أغلب الدولة المدنية بدءا من درعا قرب الحدود الأردنية مرورا بحمص ودمشق وحتى فى حلب.
وحتى الأحياء التى نادرا ما تشهد مناوشات، يقول سكانها إن اللصوص يفترسون الضعيف ولم تعد مراكز الشرطة تعمل لعد مر الضباط.
واستشرت عمليات الاختطاف التى كانت نادرة من قبل. وتسرد الصحيفة قصة اختطاف رجل أعمال فى حلب وطلب الخاطفون فدية من أسرته تقدر بـ15 مليون ليرة سورية.
وتلفت نيويورك تايمز إلى أن قادة المعارضة يحاولون ملء الفراغ الأمنى، وتنقل عن أبو محمد، أحد المقاتلين فى شرق حلب، قوله إنهم يقومون بتشغيل دوريات لحماية مناطقهم من اللصوص والمجرمين.
لكن مع اندلاع المعارك الدموية فى شتى أنحاء المدينة، فإن سيطرة المعارضة محدودة، ويقول السوريون الآن فى حلب وغيرها إنهم يدفنون ممتلكاتهم من المجوهرات وغيرها من الأشياء الثمينة داخل أثاثهم، ولم يعد البعض يغامر بحمل أموال فى جيوبه أثناء الخروج من المنزل.
نيويورك تايمز: الجريمة تكتسح سوريا وانتشار للخطف بعد فرار الشرطة
الجمعة، 10 أغسطس 2012 11:42 ص
آثار القصف والدمار فى سوريا
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة