منظمة العمل الدولية تحذر من التأثير العكسى لخفض الأجور

الجمعة، 10 أغسطس 2012 05:27 م
منظمة العمل الدولية تحذر من التأثير العكسى لخفض الأجور صورة أرشيفية
جنيف (أ.ش.أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حذرت منظمة العمل الدولية فى جنيف، اليوم، الجمعة، من أن تخفيض الأجور، بهدف تعزيز القدرة التنافسية وخفض البطالة، قد يكون له تأثير عكسى، ومن الممكن أن يضر بالنمو الاقتصادى ويقلل الاستهلاك المحلى.

وأشار خبراء المنظمة الدولية إلى أنه، وفى ظل مناخ عدم اليقين الاقتصادى الراهن، فإنه من غير الواضح إن كان من شأن خفض الأجور أن يؤدى إلى زيادة فى الاستثمار، كما أنه وفى حال نجح خفض الأجور فى زيادة حجم الصادرات إلا أن الانخفاض المقابل فى الاستهلاك المحلى قد يؤثر سلباً على النمو الاقتصادى.

وجاء تحذير منظمة العمل الدولية على خلفية دعوة البنك المركزى الأوروبى، فى تقريره لشهر أغسطس، إلى تبنى سياسات بها مزيد من المرونة فى عملية تحديد الأجور، مثل خفض الحد الأدنى للأجور، إلى جانب اتخاذ تدابير لتعزيز القدرة التنافسية.

وأكد باتريك بيلسر، أحد الخبراء الاقتصاديين بمنظمة العمل الدولية، أن هذا يفسر ما يؤدى إليه تدنى الأجور فى فترات الأزمات من دوامة من هبوط الطلب الكلى وانكماش الأسعار، وليس إلى انتعاش سريع للاقتصاد، كما يظن البعض، حيث إنه إذا اتبع الجميع سياسة خفض الأجور التنافسية فى وقت واحد فى جميع البلدان فإن تحقيق مكاسب تنافسية كنتيجة لهذا الإجراء يكون غير قابل للتحقق، إضافة إلى أن الأثر الرجعى لتخفيض الأجور على المستوى العالمى على الاستهلاك يمكن أن يؤدى إلى كساد على مستوى العالم سواء بالنسبة للطلب الكلى أو العمالة.

وقال بيلسر، إن الأمثل دائماً هو أن تنمو الأجور وإنتاجية اليد العاملة بالوتيرة نفسها، خاصة أن السماح للإنتاجية بالنمو والزيادة بشكل أسرع من الأجور لا يمكن جعله أمراًَ مستداماً على المستوى العالمى.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة