مسلسل "الهروب" يركز على جمعة الغضب ويتجاهل ثورة 25 يناير

على الرغم من أن جميع أحداث حلقات مسلسل "الهروب" بطولة كريم عبد العزيز تتناول ثورة 25 يناير، إلا أن الجمهور المتابع للعمل فوجئ بأن صناعه اكتفوا بالإشارة فقط إلى يوم اندلاع الثورة دون وجود أى مشاهد وثائقية لها، حيث ركزت المشاهد على "فلاش باك" لتذكر "محمود" أو كريم عبد العزيز لحبيبته التى تجسد دورها إيمان العاصى، وهو وحيد فى زنزانته، خاصة عندما أخبرها أنه سيسافر ويترك البلد وهددته وقتها بتركه والانفصال عنه وتشاجرت معه.

واكتفى مخرج العمل محمد على بالإشارة إلى يوم 25 يناير بكتابة صباح 26 يناير 2011 على الشاشة، وبعدها تعليق عدد من المساجين ومنهم محمود الذى يجسد دوره كريم عبد العزيز بأن شباب الفيس بوك أقاموا مظاهرات أمس فى القاهرة والإسكندرية والسويس.

وفى الوقت الذى غابت فيه شرارة اندلاع الثورة، وتعمد مخرج العمل محمد على ومؤلفه بلال فضل التركيز على تفاصيل جمعة الغضب وما شهدته من أحداث دامية وهروب المساجين من الأقسام والسجون ومنهم "محمود" وأيضا حريق مقر الحزب الوطنى، وعرض العمل مشاهد وثائقية حقيقية ليوم 28 يناير عبر شاشة قناة الجزيرة الفضائية، كما تم الإشارة إلى ما شهدته البلاد من انقطاع فى شبكات الإنترنت والهواتف المحمولة، واعتصام المواطنين فى الميادين المختلفة.

وإسهابا فى ذكر تفاصيل جمعة الغضب جاء على لسان أبطال العمل جمل حوارية تصف ما حدث فى البلاد وقتئذ، وتكوين اللجان الشعبية وما بثه الإعلام الحكومى وبعض القنوات الفضائية الخاصة من مغالطات وادعاءات كاذبة بوجود أجندات خارجية وعناصر مندسة وسط المتظاهرين، وهو ما أوضحه مخرج المسلسل فى المشهد الذى يدخل فيه مجموعة من المواطنين المنزل الذى يختبئ فيه "أحمد" أو كريم قاسم شقيق محمود، حيث يطلبون من صديقه صاحب الشقة أن يسلم "أحمد" إلى الجيش، لأن التليفزيون المصرى يقول إن من يقوم بالمظاهرات أعداء للوطن.