محمد جرامون يكتب: هكذا يكون الرد يا دكتور مرسى

حاله من الحزن والألم أصابت الشارع المصرى بسبب أحداث رفح والتى راح ضحيتها خيرة ضباط وجنود القوات المسلحه فى عمليه دنيئه تؤكد على أن منطقة سيناء تعيش حاله من الإنفلات الأمنى وتعبث بها العديد من الجماعات الإرهابيه إضافه إلى الموساد الإسرائيلى.

وفى اعتقادى أن من قاموا بهذا العمل أرادوا أن يوصلوا رساله مفادها أن أرض سيناء مستباحه وأن جنود حرس الحدود غير قادرين على حماية أنفسهم فكيف لهم أن يحموا حدود مصر . ولا شك أن الشارع المصرى الذى يعتصر قلبه ألماً من هذا الحادث فى إنتظار رد القياده السياسيه على هذا العمل الإجرامى ولن يقبل أحد ردود الأفعال المشينة والمهينة التى كان يتخذها المخلوع مبارك والذى لم تكن دماء المصريين عنده تساوى شيئاً . وفى رأيى أن الرد الحقيقى على هذا العمل الإجرامى يجب أن يتمثل فى :

القيام بعملية أمنية واسعه فى كل أراضى سيناء وخاصة الحدود واعتبارها عملية حربية ضد كل البؤر الإرهابية وضد كل من يتعاونون مع الموساد الإسرائيلى ويجلبون المخدرات والسلاح فتطهير سيناء من هؤلاء قضية أمن قومى لا تحتمل التأجيل.

البدء فى محادثات سريعه وعاجله مع الجانب الإسرائيلى لتعديل الملاحق الامنيه الخاصه بإتفاقية كامب ديفيد لنشر قوات مصريه بسيناء وهذا حق أصيل للجانب المصرى.

البدء الفورى فى تعمير سيناء والتى تمتلك مقومات صناعية وزراعية وتعدينيه وسياحيه هائله لم تُستغل حتى الآن وتوطين مالا يقل عن 4 ملايين مصرى فى هذه المنطقة وتوفير كافة السبل التى تكفل الحياة الكريمة فى هذه المنطقة.

هذا هو الرد العملى الذى ننتظره من الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية، والذى سيكون رداً قاسياً لمن قاموا بهذا العمل الجبان سواء كانوا من الجماعات الإرهابيه أو تابعين للموساد الإسرائيلى هذاهو الرد الذى سيخفف عنا ألم المصيبة.. ولتكن بداية لعودة سيناء عودة حقيقية إلى حضن الوطن، ولتصبح سيناء فعلاً أرض الفيروز.