كاتب أمريكى بواشنطن بوست: موافى كبش فداء لمرسى والمجلس العسكرى بعد هجوم سيناء.. مدير المخابرات المقال كان يفضل شن هجوم على المتشددين بكتيبة مسلحة بـ 30 دبابة وطائرات هليكوبتر والجيش أجل الإجراءات

الجمعة، 10 أغسطس 2012 10:54 ص
كاتب أمريكى بواشنطن بوست: موافى كبش فداء لمرسى والمجلس العسكرى بعد هجوم سيناء.. مدير المخابرات المقال كان يفضل شن هجوم على المتشددين بكتيبة مسلحة بـ 30 دبابة وطائرات هليكوبتر والجيش أجل الإجراءات الكاتب الأمريكى ديفيد أجناتيوس
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
علق الكاتب الأمريكى ديفيد أجناتيوس فى مقاله اليوم الجمعة بصحيفة "واشنطن بوست" على قرارات الرئيس محمد مرسى بإقالة عدد من المسئولين بينهم رئيس المخابرات اللواء مراد موافى لإخفاقاتهم المزعومة فى سيناء، وقال إن مرسى قام بإقالة جنرال حاز على درجات مرتفعة من جانب مسئولى المخابرات الأمريكية والإسرائيلية والأوروبية، والذى كان للمفارقة واحدا من المصريين الذين يضغطون من أجل شن حملة على الوجود المتنامى للمسلحين فى سيناء.

ويرى الكاتب أن خلط الأوراق الذى تم هذا الأسبوع يثير المخاوف بين المسئولين الأمريكيين والإسرائيليين بشأن سياسات الأمن الخاصة بحكومة مرسى، وما يبدو أنه نهج للحماية الذاتية المشتركة بينها وبين الجنرالات الذين لا يزالون يسيطرون على قدر كبير من السلطة من خلال المجلس العسكرى.

ويعتقد اجناتيوس أن مرسى والجيش قد توصلا على ما يبدو إلى أن اللواء مراد موافى، رئيس الماخبرات المقال، كان كبش فداء مناسب بعد هجوم سيناء يوم الأحد الماضى.

والمفارقة أن موافى الذى كان قد أخبر قبل شهرين أنه يفضل هجوما فى سيناء بكتيبة مصرية مسلحة تشمل 30 دبابة، وثمانية طائرات هليكوبتر ومعدات أخرى. ومثل هذه الحملة كانت أمرا يطالب به المسئولون الأمريكون والإسرائيليون أيضا، إلا أن الجش المصرى أجل القيام بإجراءات كبيرة حتى وقع الهجوم الذى أودى بحياة 16 جنديا من قوات حرس الحدود.

ويصف الكاتب الأمريكى الذى عمل مراسلا فى وزارة الدفاع الأمريكية، إن التصريحات التى صاحبت إقالة موافى كانت مفاجئة، بالنظر إلى تلك الخلفية.

فألقى الإعلام المصرى المسئولية عليه لتجاهله تقريرا استخباراتيا إسرائيليا بشأن هجوم الأحد. وأكد موافى فى بيان أنه تلقى تحذيرا استخباراتيا تفصيليا وقال إنه نقله إلى الجيش لاتخاذ الإجراءات اللازمة، وقال موافى بعد إقالته إن مسئولية المخابرات جمع المعلومات ومهمة الآخرين أن يتعلموا الدروس العملية على أرض الواقع بناء على المعلومات الاستخباراتية.

وأثنى الكاتب على موافى، وقال إن مسئولى المخابرات الأمريكية والإسرائيلية والأوروبية كانوا يعتبرونه واحدا من الأضواء الساطعة فى نظام ما بعد مبارك، وهذا الثناء ربما جعل ضباطا أعلى فى الجيش المصرى يشعرون بالغيرة.

وبسبب سمعته المتصاعدة لدى الحكومات الغربية، خشى البعض من أن يتحول إلى عمر سليمان آخر، لكن يبدو أن الإخوان المسلمين لم يكن لديهم تلك المخاوف على الأقل حتى هذا الأسبوع عندما بدأ مرسى والجيش يبحثون عن كبش فداء لهجوم سيناء.

ويشير الكاتب إلى أنه قبل أيام قليلة من انتخاب مرسى رئيسا، طرح سؤال على خيرت الشاطر، القيادى الإخوانى حول مراد موافى، فرد قائلاً إنه سيبقى فى منصبه، لأننا لا نريد التصادم على السياسة الخارجية.

وأضاف الشاطر أن الإخوان يدركون أن اتصالات رئيسية محددة مثل تلك مع أمريكا وإسرائيل يتم معالجتها إلى حد كبير من خلال القنوات الاستخباراتية، وأن هذا الجهاز مهم. لكن هذا كان حينئذ وفقا لما يقوله الكاتب.

ويصف اجانتيوس واقعة إقالة موافى بأنها مجرد صورة على شاشة الرادار الخاصة بالعلاقات المصرية الأمريكية، ويعتقد المسئولون الأمريكيون بشكل عام أن حكومة مرسى ستبدأ بداية جيدة فى تلك العلاقة، لكن تلك الواقعة تظهر أمرين:

الأول أن الوضع فى سيناء خطير ويزداد سوءا، وتعتقد المخابرات الأمريكية أن عشرات الجهاديين هاجروا إلى سيناء فى الأشهر الأخيرة من بعض المناطق القبلية فى باكستان ومن ليبيا ومن السجون المصرية، بينهم أشخاص يصفهم المسئولون الأمريكيون بأنهم طامحون لتنظيم القاعدة.

والأمر الثانى أن الجيش المصرى منشغل بتلميع صورته وصد الانتقادات المحتملة. وفى سياق عملية الحفاظ على الذات، يبدو الجنرالات سعداء بالعمل مع مرسى والإخوان المسلمين، مثلما تجلى فى إقالة موافى.





مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

مدحت سليمان

الامر لله

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة