صحف سعودية: حملة تطهير سيناء تحظى بتأييد شعبى وعربى

الجمعة، 10 أغسطس 2012 11:18 ص
صحف سعودية: حملة تطهير سيناء تحظى بتأييد شعبى وعربى حملة الجيش فى سيناء _ صورة أرشيفية
الرياض (أ.ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
واصلت الصحف السعودية التعليق فى افتتاحيتها اليوم الجمعة على جريمة رفح التى سقط فيها يوم الأحد الماضى 16 شهيدا من الجنود المصريين وأصيب 7 آخرون، مؤكدة أن الحملة الشاملة التى تقوم بها القوات المسلحة المصرية لتطهير سيناء من بؤر الجريمة والإرهاب تحظى بتأييد شعبى وعربى داخل وخارج مصر.

وكتبت صحيفة "المدينة" السعودية رغم هذا البعد المأساوى الواضح فى تلك المذبحة الآثمة، فإن نتائجها ليست كلها لصالح إسرائيل كما تصور البعض، فقد جاءت ردود الفعل المصرية سريعة وحاسمة، وهو ما تمثل سواء فى التعامل بصرامة غير مسبوقة مع الفلول الإرهابية فى المناطق الحدودية أو فى استخدام الطيران فى دك معاقل الإرهابيين فى الشيخ زويد وغيرها، أو فى الأوامر الرئاسية التى تهدف إلى تفعيل الأجهزة الأمنية الاستخباراتية فى اتجاه استئصال الإرهاب من شبه جزيرة سيناء.

وأكدت الصحيفة أن الطائرات المصرية التى شاركت فى العملية الأمنية الكبرى ضمن أكبر هجوم عسكرى فى المنطقة منذ حرب عام 1973 بين مصر وإسرائيل حملت رسالة واضحة، ليس للتنظيمات الموالية للقاعدة فى قطاع غزة وسيناء فقط، وإنما أيضا لإسرائيل بأن الأرض المصرية غالية، وأن الدماء المصرية عزيزة، وأنه لا يمكن التفريط بشبر واحد من ذلك التراب، ولا بقطرة واحدة من هذه الدماء، وأن مصر تعرف كيف تثأر لأبنائها الشهداء.

وأضافت الصحيفة " قد يكون غاب عن إسرائيل أن الجريمة البشعة فى حق جنود مصر الأبرياء والتى هللت لها، لما يمكن أن تؤدى إليه من ضرب العلاقات بين مصر والفلسطينيين وإقفال المعابر وإغلاق الأنفاق، قد تؤدى إلى العكس من ذلك، بتنظيم معبر رفح ليكون منفذا للأشخاص والبضائع، وليس للأشخاص فقط، وإغلاق الأنفاق، وترى الصحيفة أن تلك الجريمة وضعت تعديل بنود اتفاقية السلام المصرية– الإسرائيلية أولوية أمام الحكومة المصرية الجديدة بما ينهى الوضع الحالى فى سيناء الذى يحد من سيطرة مصر الكاملة عليها بما فى ذلك الوجود العسكرى المحدود فى مناطقها الثلاث ونوعية السلاح الموجود فى تلك المناطق.

من جانبها ذكرت صحيفة "الشرق" السعودية أنه لا يبدو مشهد تدفق المدرعات والآليات العسكرية المصرية إلى أراضى شبه جزيرة سيناء أمرا محليا يخص المصريين وحدهم، إنما هو جزء من مشهد عربى كبير، تتصارع فيه الدول مع مجموعات خارجة عن القانون، استغلت ظرف التغيير السياسى فى عدة دول عربية، وما صاحبه من انفلات أمنى، فأوجدت لنفسها مكانا، وبدأت فى استخدام العنف لإسقاط هيبة الدول، متجاهلة أن الربيع العربى بما أفرزه من أدوات للتغيير تجاوز ما تستخدمه من آليات لفرض رؤاها بالقوة.

وأضافت الصحيفة "اليوم يكتشف المصريون أن سيناء التى غادرها الاحتلال الإسرائيلى قبل عقود تبدو "شبه محتلة" من قبل من يعادون الدولة، ويحاولون إنهاء وجودها فى هذه الجزيرة ذات الموقع الجغرافى المهم فى المنطقة، لتخلو لهم، فيتمكنوا من إقامة تجمعاتهم التدريبية، ورفع مستوى تسليحهم.

وأعربت الصحيفة عن اعتقادها أن الحرب التى بدأتها القوات المسلحة المصرية للقضاء على هذه البؤر بغرض تطهير سيناء واستعادتها، قد تستمر طويلا، خصوصا لو كان هؤلاء المسلحون على تواصل بجهات خارجية تتبنى فعلهم، وتشاركهم السعى إلى تحويل سيناء إلى قاعدة تجمع وانطلاق للمؤمنين بهذه الأيديولوجيات من جنسيات مختلفة.

لكن مصر، على الصعيدين الرسمى والشعبى، كما تقول الصحيفة، تبدو مهيأة للتعامل مع هذا الخطر، فلا يبدو أن القوى السياسية على خلاف فيما يتعلق بهذه المسألة، ما سيمنح الجهات الرسمية غطاء سياسيا لتنفيذ مهمتها مدعومة بتأييد شعبى بدا واضحا فى الجنازات الحاشدة لشهداء هجوم رفح.

واعتقدت الصحيفة أنه لن يكتمل هذا الدعم إلا بتقديم قبائل سيناء كامل العون للجيش، ليطهر هذه المنطقة، ويعيد فرض سيادة الدولة عليها، تمهيدا لتأسيس علاقة جديدة بين القبائل والسلطة تقوم على التعاون، وتفهم الاحتياجات، إذ إن الخطر لن يزول تماما عن سيناء إلا بأداء الدولة المصرية لمهامها المتمثلة فى تعمير منطقة عانت طويلا من الحروب والصراعات والإهمال.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة