دعا وزير الخارجية الإيرانى على أكبر صالحى القوى الغربية إلى الاستفادة فى تعاملها مع الوضع المتأزم فى سوريا- والذى تنزلق إلى مزيد من العنف- من تجربة الحرب الأهلية فى لبنان التى بدأت عام 1975 واستمرت زهاء خمسة عشر عاما وأدت إلى تمزق نسيج المجتمع اللبنانى حسبما يرى.
واعتبر صالحى فى مقال له نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، الخميس، الطريقة التى انتهجتها أوروبا فى التعامل مع الأزمة السورية تحديدا طريقة متناقضة، حيث لم تشهد سوريا تزايدا يذكر فى وجود "متطرفين" مسلحين إذا ما قورنت بأفغانستان التى تبعد آلاف الأميال، فمع ظهور التطرف فيها حتى قبل احتلالها، لم يبد القادة الأوروبيون تخوفا من احتمال وقوف الأفغان على أعتاب أوروبا مثلما أبدوا تجاه المتطرفين فى سوريا.
واقتبس صالحى كلمات كوفى عنان المبعوث المشترك للجامعة العربية والأمم المتحدة فى سوريا- الذى استقال مؤخرا من منصبه- من أن الخيار العسكرى وحده لن ينهى الأزمة وأن الأجندة السياسية إن لم تكن شاملة فإنها لا محالة ستفشل.
وقال صالحى، إن إيران تسعى للتوصل لحل يرضى كافة الأطراف، فالمجمتع السورى يضم تناغما بديعا من مختلف العرقيات والعقائد والثقافات ولسوف يتمزق هذا الانسجام حال سقوط نظام الرئيس السورى بشار الأسد على نحو مفاجئ، مضيفا أن الفكرة هى أنه فى حال حدوث ذلك فإن الحديث عن فترة انتقال يعتبر مجرد وهم لا أكثر.
واختتم صالحى مقاله بتكرار استعداد بلاده لاستضافة قمة لبحث تنفيذ خطة عنان سداسية النقاط سعيا لإنهاء العنف فى سوريا.
صالحى يدعو للاستفادة من تجربة الحرب اللبنانية فى التعامل مع سوريا
الجمعة، 10 أغسطس 2012 02:16 ص
على أكبر صالحى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة