خبراء استراتيجيون: عملية نسر سيناء تنتهى خلال أسبوعين.. اليزل: القوات المسلحة مصممة على إنجاز المهمة وتطهير سيناء.. والجيش قتل 60 إرهابيا حتى الآن.. وعبد الغفار يطالب المصريين باليقظةحتى نصل للاستقرار

خلفت العملية العسكرية التى تقودها القوات المسلحة المصرية بسيناء لتطهيرها من البؤر الإرهابية والتى نالت من 16 شهيدا من جنود قواتنا المسلحة فى عملية غادرة الأحد الماضى، ردود فعل واسعة لدى العديد من المهتمين والمتابعين، خاصة وأنها تعتبر عملية نادرة على الجيل الحالى الذى لم يعاصر حرب أكتوبر المجيدة، ولأن الكثيرين يعقدون الأمل عليها للقصاص ممن أسالوا الدم المصرى فى الشهر الكريم.

ولذلك توجه "اليوم السابع" للخبراء الاستراتيجيين العسكريين لمتابعة سير العملية العسكرية للقوات المسلحة والتى أطلق عليها "نسر سيناء" ومعرفة تفاصيلها ونوعية المهمة الموكلة إليها ومدى نجاحها حتى الآن.

فقال اللواء سامح سيف اليزل الخبير الاستراتيجى، إن عملية نسر سيناء ستستغرق مدة زمنية تصل ما بين أسبوعين وثلاثة أسابيع، مشيرا إلى أن العملية لازالت فى مرحلة البداية، ولم يتم مهاجمة كل البؤر الإرهابية حتى الآن.

وأضاف سيف اليزل فى تصريحات لــ"اليوم السابع"، أن القوات المسلحة تمكنت من قتل ما يزيد عن 60 إرهابيا حتى الآن، لافتا إلى أن العملية تسير بخطى ثابتة وفى طريقها للنجاح.

وأكد سيف اليزل، أن رجال القوات المسلحة مصممون على تطهير أراضى سيناء من الجماعات الإرهابية، وتخليصها من البؤر والتنظيمات غير الشرعية التى تستهدف أمن المحافظة، وإنجاز المهمة فى أسرع وقت ممكن.

وكشف سيف اليزل أيضا، عن أن القوات المسلحة تستخدم طائرات الأباتشى لأول مرة فى عملية تطهير خلال مهمتها فى عملية نسر سيناء، وهذه الطائرات لم تستخدم فى حرب اكتوبر 1973، وهى طائرات متعددة المهام، وهى مروحية هجومية عالية التسليح، ذات ردود أفعال سريعة، بإمكانها أن تهاجم من مسافات قريبة أو فى العمق، بحيث تكون قادرة على التدمير، والإخلال بقوات العدو، وهى قادرة على العمل ليلا ونهارا وفى جميع الظروف المناخية، والأباتشى مسلحة بصواريخ هيلفاير الخارقة للدروع.

بينما أكد العميد سعيد محمدى عبد الغفار الخبير الاستراتيجى لـ"اليوم السابع"، أن عملية نسر سيناء ستسغرق أسبوعين، مشيرا إلى أن القوات المسلحة مصممة على إنجاز المهمة على أكمل وجه والقصاص لضحايا حادث رفح وتطهير سيناء من كل البؤر الإرهابية.

ووجه عبد الغفار رسالة إلى الشعب المصرى طالب فيها بيقظة الشعب المصرى حيال المخاطر الكثيرة التى تحيط به على أن يأخذ الأمور بجدية، حتى نستطيع الخروج من حالة الفوضى التى نعيش فيها ونعبر بمصر إلى مرحلة الأمان والاستقرار.