تقسيم الحرم المكى الشريف إلى 3 مناطق لتسهيل إدارة حشود المصلين والزائرين

كشف وكيل معهد خادم الحرمين الشريفين، لأبحاث الحج للشئون الأكاديمية الدكتور محمد إدريس، عن تقسيم المنطقة المركزية للحرم إلى ثلاث مناطق، تتمثل المنطقة الأولى فى كامل محيط المسجد الحرام، والثانية فى مساحة الساحات الخارجية، وتتعلق الثالثة بالطرق المؤدية للحرم المكى الشريف، وذلك وفق دراسة أجراها المعهد لإدارة الحشود.

وقال إدريس- فى تصريحات له اليوم، الجمعة - إن كل منطقة من هذه المناطق لها خطة تشغيلية خاصة بها، تشارك فيها جميع الجهات الحكومية، التى لها علاقة بضيوف الرحمن، برئاسة إمارة منطقة مكة المكرمة وبمشاركة وزارة الحج والأمن العام والدفاع المدنى ووزارة الصحة، مشيرا إلى أن الخطة تهدف إلى تكوين فرق عمل تساعد على وصول الحجاج والمعتمرين إلى الحرم والخروج منه بأمن وسلامة.

من جانبها، نشرت المديرية العامة للدفاع المدنى بمكة المكرمة ضمن خطة تدابير مواجهة الطوارئ خلال العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك هذا العام،51 وحدة لأعمال المسح الوقائى فى العاصمة المقدسة والمدينة المنورة، لرصد أى مخاطر تهدد سلامة ضيوف الرحمن من المعتمرين والزوار والعمل على إزالتها فورًا.

وكثفت فرق المسح الوقائى فى مكة المكرمة، التى بلغ عددها 35 فرقة من جهودها فى متابعة اشتراطات السلامة فى محطات المحروقات على الطرق المؤدية لمكة المكرمة وداخل العاصمة المقدسة، واختبار بعض المناطق، التى تشهد تصدعات صخرية أو انهيارات جبلية على بعض الطرق الرئيسية مع زيادة جولات رصد الانبعاثات الكربونية داخل شبكة أنفاق مكة المكرمة، وإزالة أى مظاهر للتلوث البيئى فى أماكن تجمع المعتمرين، إلى جانب متابعة المنشآت السكنية والفندقية وإزالة أى إشغالات فى الشوارع والطرق المؤدية إليها قد تعوق الدفاع المدنى عن أداء مهامه فى حالات الطوارئ.

وتركزت خطة انتشار فرق المسح الوقائى فى المدينة المنورة فى المنطقة المحيطة بالمسجد النبوى الشريف، والطرق المؤدية إليها والمنشآت السكنية، والمراكز التجارية والمطاعم ومحطات الوقود.

على صعيد آخر، وصلت أعدد الطلبات المقدمة للاعتكاف فى الحرم الشريف هذا العام قرابة 10 آلاف بين مواطنين ومقيمين، كما سمح أيضًا بالاعتكاف للسيدات فى أماكن خصصت لهن.

وكانت وكالة الرئاسة العامة لشئون المسجد النبوى قد شرعت فى موقعها الإلكترونى لتدوين بيانات الراغبين وفق تنظيم جديد يهدف إلى مساعدتهم على أداء العبادة بكل يسر وسهولة.

وشملت التعليمات الالتزام بنظافة المكان، عدم إزعاج الغير، اصطحاب شرشف "ملاية" ومخدة فقط، الجلوس فى الجهة الشمالية المخصصة، عدم تعليق الملابس على دواليب المصاحف أو الجدران والمشربيات، عدم النوم أو الجلوس بين الصفوف أثناء صلاة التهجد، أو الوضوء من الترامس وصنابير الشرب.

كما أكدت التعليمات على المبادرة بإخراج كافة الأغراض الخاصة بالمعتكفين فور ثبوت حلول شهر شوال حيث سيخضع المسجد بعد صلاة العشاء مباشرة لتنظيف شامل، وسترفع كافة موجودات المعتكفين إلى خارج الحرم، وقد خصصت للمعتكفين أبواب العقيق، وعمر بن الخطاب، والملك عبد العزيز.