صدر حديثا عن دار العين للنشر كتاب بعنوان "المستقبل الأقصى" للدكتور جيمس كانتون من أهم العلماء فى مجال الدراسات المستقبلية ومؤسس معهد "المستقبل العالمى" فى الولايات المتحدة الأمريكية، وقامت بترجمته إلى العربية لبنى علية عبد العليم الريدى.
وقد أعرب الدكتور كانتون، فى مقدمة الكتاب عن أمله فى أن يحث هذا الكتاب على فهم جديد للمستقبل، وأن ينشط مناقشة مستمرة، ويحض على أعمال جريئة لخلق المستقبل المرغوب، بل ويتحدى القارئ لكى يرى المستقبل كحدث قابل للتخطيط له، ويستطيع الفرد أن يؤثر فيه.
وأضاف قائلا: ستكون هناك حاجة ملحة لنوع مختلف من التفكير قادر على ابتكار حلول، إذا كنا سنعمل لتجنب مخاطر المستقبل الأقصى.
وحدد كانتون فى كتابه عشرة اتجاهات للمستقبل الأقصى تناولها بالتفصيل فى صفحات كتابه الثلاثمائة والتسعين، وهى بإيجاز أولا: وقود المستقبل- أزمة الطاقة، ومستقبل ما بعد البترول ن ومستقبل بدائل الطاقة مثل الهيدروجين، والدور الحاسم الذى ستلعبه الطاقة فى حياتنا فى القرن الحادى والعشرين.
ثانيا: اقتصاد الابتكار- تحول الاقتصاد العالمى المعتمد على تلاقى التجارة الحرة والتكنولوجيا والديمقراطية مما يقود إلى فرص عمل جديدة وأسواق جديدة وعولمة ومنافسة وسلام وأمن.
ثالثا: القوى العاملة المقبلة ولماذا يجب عليها أن تعتنق الابتكار لتصبح قادرة على التنافس عالميا
رابعا: طب إطالة العمر- القوى الرئيسية التى ستغير الطب جذريا مثل النانو تكنولوجيا وتقنيات الخريطة الوراثية مؤدية إلى حياة أطول وأوفر صحة.
خامسا: العلم السحرى، كيف سيغير العلم جميع جوانب حياتنا وثقافتنا واقتصادنا، ابتداء من التحريك بالتخاطر إلى النانو بيولوجى والأكوان المتعددة.
سادسا: تأمين المستقبل، أقصى تهديد لحياتنا وحريتنا من المجرمين إلى الإرهابيين إلى السيطرة على العقل- تحديد مشهد الخطر للقرن الحادى والعشرين.
سابعا: مستقبل العولمة: تصادم الثقافات- الحقائق الجديدة للتجارة العالمية والتنافس، صعود الصين والهند، تصادم الثقافات والقيم والمعركة الأيديولوجية من أجل المستقبل.
ثامنا: مستقبل التغير المناخى، كيف تتغير البيئة وكيف نحتاج إلى الاستعداد لتزايد ارتفاع حرارة الأرض والتلوث وتهديدات الصحة وكيف يجب أن نتغير.
تاسعا: مستقبل الفرد- اجتياز التهديدات من التكنولوجيا والحكومات والأيديولوجيات فى الصراع من أجل حقوق الإنسان وحرية الفرد فى القرن الحادى والعشرين.
أما آخر الاتجاهات العشرة للمستقبل الأقصى فهو مستقبل أمريكا والصين، كيف سيتشكل مصير هاتين الأمتين الكبيرتين، من الرأسمالية إلى الديمقراطية إلى الابتكار والأمان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة