السيد عبد الكريم أحمد يكتب: شهداؤنا على الحدود

من هذا الذى عبر الحدود
من ذا الذى استباح دم الجنود
على مائدة إفطار وهم قعود
بعد أن أدوا صوم يوم
طاعة من العبد للمعبود
بدلا من أن تؤدى لهم التحية
أو تقدم لهم باقة من الورود
صوبت لصدورهم البارود
عمل خسيس من خائن
قلبه جاحد حقود
ولاؤك ليس للعروبة
بل لقوم شعارهم نجمة داوود
لتنال رضاهم أهكذا قدموا الوعود
عهدنا بهم أنهم لا ميثاق لهم ولا عهود
شهداؤنا فى جنة الخلد لهم الخلود
والخائن جسده المنتن يعف عن أكله الدود
مع بنى صهيون نعامة
ومع جنودنا عاملين أسود
هل تجرؤ أن تفعل هذا فى حيفا أو أشدود
الجهادى الحق يقاوم المحتل ويبذل فى ذلك كل الجهود
ترفعون شعار (عائدون)
أقسم لك بالله أنك بدون الجندى المصرى لن تعود
أهل فلسطين مبرؤون من هذا هم أهل رباط وأهل صمود
والخونة قلة سوف يكون لمصر معهم رد فعل وأقوى مردود
مصر ودعت فلذات كبدها
فى يوم مجموع له الناس ويوم مشهود
أم ثكلى وطفل سال دمعه على الخدود
قالوا إن هذا الفعل يراد به زعزعة الرئاسة
أقول لكم إن ثورة مصر هى المقصود
الأمر وجب تعديل اتفاقية كامب ديفيد
لما فيها جور علينا فى البنود
جعلت جيشنا فى سينا له عدد محدود
نريد أن نرى جيشنا على حدودنا له حشود
يحمى أرضنا وعنها يزود
مصر لن تنحنى أبداً إلا لبارئها له الركوع وله السجود