وكانت القوات المسلحة والشرطة بشمال سيناء قد دفعت بقرابة 35 مصفحة ومدرعة ودبابة لملاحقة العناصر الإرهابية، وذلك فى اليوم الثالث لبدء حملات تطهير سيناء من البؤر الإجرامية وملاحقة العناصر الإرهابية المتورطة فى قتل أفراد الجيش على الحدود.
وقال مصدر أمنى إن الآليات العسكرية التى تصاحبها طائرتا أباتشى وناقلات جنود توجهت إلى مناطق رفح والشيخ زويد ووصلت إلى أطراف الشيخ زويد.
وقال شهود عيان، إن رتلا من الدبابات شوهد يسير على الطريق الدولى العريش رفح، حيث تم إيقاف حركة سير السيارات على الطريق لمدة ساعة لحين توجه الرتل إلى أهدافه، ومن المنتظر أن تتواصل حملات المداهمات قرب مناطق الحدود.
فى الوقت الذى أيد مشايخ سيناء الحملات وطالبوا بالقضاء على كافة البؤر الإجرامية، فيما يتابع اللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية من مقر مديرية الأمن العملية برفقة قادة من الجيش والداخلية.
يذكر أن الأنباء تضاربت حول مقتل قرابة 30 من العناصر الإرهابية فى حملات الجيش اليومين الماضين.
ودفعت قوات الجيش بتعزيزات كبيرة أمس من الآليات العسكرية للمشاركة فى الهجوم المسلح ومطاردة العناصر الإرهابية والبؤر الإجرامية بسيناء.
قال مصدر عسكرى بالعريش إن الآليات التى وصلت من الجيش الثانى الميدانى عبر قناة السويس، عبرت إلى سيناء لتدعيم تعزيزات قوات الجيش تمهيدا لاستكمال الحملات وتوجهها إلى منطقة جبل الحلال ومناطق جبلية أخرى بسيناء.
ووصلت إلى مدينة العريش، آليات عسكرية ودبابات وناقلات جنود ومدرعات للمشاركة فى الحملات الأمنية عبارة عن 60 دبابة مجنزرة، و20 مصفحة، و 15 مدرعة و 12 ناقلة جنود بها 500 جندى وضابط، و 10 سيارات من الشرطة العسكرية للمشاركة فى الحملات التى يشنها الجيش المصرى ضد العناصر الإرهابية بسيناء.
وأضاف المصدر العسكرى المسؤل، أنه تم وصول الآليات إلى الكتيبة رقم "101" المجاورة لديوان عام محافظة شمال سيناء.
يذكر أن 18 آلية تقوم بحملات لليوم الثالث فى رفح ردا على عملية استشهاد 16 مجندا وضابطا وإصابة 7 آخرين.
وهاجم مسلحون مجهولون، صباح اليوم الجمعة، كمين الريسة الواقع على الطريق الدولى (العريش - رفح) بالأسلحة وأطلقوا عليه النار، ما اضطر أفراد الكمين إلى الرد عليهم، دون وقوع إصابات.
وأكد شهود العيان، أن مسلحين استهدفوا الكمين من الطريق الدولى والمناطق الجبلية المرتفعة المحيطة به، فتبادلت القوات من الشرطة والجيش إطلاق النار معهم.
يذكر أنه سبق وتعرض هذا الكمين لإطلاق النار من مجهولين 29 مرة منذ قيام ثورة يناير، وتعد هذه المرة هى الثلاثين، حيث يقع على الطريق الدولى بمدخل العريش الشرقى المؤدى إلى رفح، ويضم قوات مشتركة من الشرطة والقوات المسلحة.
وذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية فى مستهل نشرتها الإخبارية مساء أمس، الخميس، أن مجلس الوزراء الإسرائيلى المصغر للشئون السياسية والأمنية استجاب لطلب مصر بإرسال مروحيات هجومية إلى شبه جزيرة سيناء واستمرار عملها هناك للعمل ضد أوكار الإرهاب فى تلك المنطقة، مشيرة إلى أن مفعول هذا التصديق يسرى لبضعة أيام.
ونقلت الإذاعة العبرية عن مصدر سياسى إسرائيلى رفيع المستوى قوله، إن التنسيق بين إسرائيل ومصر فى الملفات الأمنية وثيق جداً، وأنه مصلحة مشتركة للبلدين.
وأشار راديو إسرائيل إلى أن قوات الجيش المصرى أرسلت إلى منطقة العريش اليوم العشرات من المدرعات بما فى ذلك الآليات الثقيلة وناقلات الجنود المدرعة والدبابات إضافة إلى المعدات الهندسية، وذلك من أجل تدمير أنفاق التهريب على امتداد الحدود المصرية الفلسطينية فى منطقة رفح والتى يقدر عددها بالمئات.
وأوضحت الإذاعة العبرية، أنه قد بدأ بالفعل عملية إغلاق فتحات الأنفاق فى الجانب المصرى.
وحث رئيس حكومة حماس فى قطاع غزة إسماعيل هنية مصر أمس، الخميس، على فتح معبر رفح الحدودى الذى أغلق منذ أن قتل مسلحون 16 من أفراد حرس الحدود المصريين فى سيناء يوم الأحد.
وتعهد هنية بالمساعدة فى التحقيقات التى تجريها مصر فى الحادث الذى دفع الجيش المصرى لشن أكبر هجوم فى سيناء منذ ما يقرب من 40 عاما.
وقال هنية فى حفل إفطار "أوجه ندائى إلى أخى رئيس جمهورية مصر العربية الدكتور محمد مرسى وندعوه إلى فتح معبر رفح وإعادة الحياة إلى غزة".
وأضاف "غزة لا يمكن أن تشكل إلا مصدر استقرار، لمصر، قائلا: "إن المسئولين عن المذبحة فى سيناء يتآمرون لإحكام حصار تفرضه إسرائيل على غزة منذ أن سيطرت حماس على القطاع فى عام 2007.
واستبعد حكام غزة ما أثير بشأن مشاركة مسلحين فلسطينيين فى مذبحة سيناء، وانتقدوا القاهرة لأنها فرضت "عقابا جماعيا" على القطاع المحاصر.
ويشهد معبر رفح عادة مرور نحو 800 شخص يوميا يغادرون غزة إلى مصر، وبلدان أخرى وهو النافذة الوحيدة للغالبية العظمى من أبناء غزة للعالم.
وقالت وزارة الداخلية فى حكومة حماس، إن مصر وافقت على إعادة فتح الحدود جزئيا للسماح لمئات من سكان غزة الذين تقطعت بهم السبل فى سيناء بالعودة إلى القطاع غدا الجمعة، لكن لن يسمح لأى من سكان غزة بدخول مصر.
وقال بيان الوزارة، إن معبر رفع سيفتح اليوم الجمعة للعائدين. ولم تعلن أى جهة مسئوليتها عن هجوم الأحد، والحادث هو الأعنف على الحدود المصرية الإسرائيلية منذ عقود.
وأعلن اللواء محمد عيد، مدير أمن الإسماعيلية،أمس، عن اتخاذ إجراءات أمنية مشددة على كافة المعابر والمعديات أعلى المجرى الملاحى لقناة السويس.
وقال مدير أمن الإسماعيلية، فى تصريحات صحفية، "فى إطار الاهتمام الذى توليه الدولة لتأمين الحدود الشرقية، ودعمها المتواصل لوزارة الداخلية، وضمانا لحفظ الأمن وفرض السيطرة، وتأكيدا على حماية المواطنين، وفى ظل تداعيات الأحداث الأخيرة فى جنوب رفح، والتى أسفرت عن استشهاد 16 وإصابة 7 من عناصر القوات المسلحة، فقد تم تشديد الإجراءات الأمنية على كافة المعابر والمعديات أعلى المجرى الملاحى لقناة السويس، وذلك باستخدام كافة الوسائل المعاونة لجهاز الشرطة، والمتمثلة فى كلاب الأمن والحراسة للكشف عن المفرقعات والتفتيش الدقيق للمواطنين.











