الإعلانات تضرب تترات مسلسلات رمضان تحت الحزام.. نقاد: عدم عرض بعض الفضائيات للتترات جريمة يعاقب عليها القانون.. وموسيقى الخواجة عبد القادر وعمر بن الخطاب ونابليون والمحروسة الأفضل هذا العام

الجمعة، 10 أغسطس 2012 02:22 م
الإعلانات تضرب تترات مسلسلات رمضان تحت الحزام.. نقاد: عدم عرض بعض الفضائيات للتترات جريمة يعاقب عليها القانون.. وموسيقى الخواجة عبد القادر وعمر بن الخطاب ونابليون والمحروسة الأفضل هذا العام يحيى الفخرانى فى الخواجة عبد القادر
كتب عمرو صحصاح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صراع القنوات الفضائية ورغبة كل منها فى جذب أكثر نسبة من الإعلانات، حرم عدد كبير من مشاهدى ومتابعى الدراما الرمضانية من متابعة ومشاهدة تترات هذه الأعمال، كما حرم صناعها من حقهم الأدبى والمعنوى، وهو عدم تمكنهم من رؤية أسمائهم، نظراً لقيام القنوات بتوفير الوقت الزمنى للتترات واستغلالها فى عرض الإعلانات، حيث اعتبر عدد كبير من النقاد أنه هذا يعد إهداراً لإبداع فنانين، سواء من قام بالتأليف أو التلحين والغناء، فضلاً عن الذين يعملون خلف الكاميرات مثل مديرو التصوير ومهندسى الديكور وغيرهم الذين يحرمون من رؤية أسمائهم على التترات، بالإضافة إلى أن هذه التترات أصبحت خلال السنوات الأخيرة لا تقل أهمية عن المسلسل نفسه، وعاملاً أساسياً فى الدعاية له، ولذلك يعد انتهاكاً لحق المنتج أيضاً.

وتقول الناقدة ماجدة موريس، إن قيام بعض القنوات بعدم عرض تترات مسلسلات رمضان والتى تعاقدت على عرضها يعد انتهاكاً واضحاً لإبداع فنانين، حيث اكتفت بعض القنوات بعرض بعض الإعلانات قبل بدء حلقات بعض الأعمال والاكتفاء بمقولة "برعاية كذا وذاك" ثم عرض الحلقة مباشرة، وهذا قد يؤدى إلى حدوث خلل فنى للعمل فالتترات تكون هى الحالة المعبرة عن أحداث المسلسل، ومن الخطأ الفادح إغفالها وعدم إذاعتها وعرضها، مشيرة إلى أن هناك العديد من صناع هذه الأعمال يتم إغفال وانتهاك حقوقهم بعدم عرض القنوات للتترات مثل مديرى التصوير ومهندسى الديكور ومؤلفى هذه الأعمال، فضلاً عن الوجوه الجديدة التى تريد أن يعرف الجمهور أسمائهم، بالإضافة إلى أنه يعد عدم احترام للمشاهد نفسه لأن هناك فئة كبيرة من المشاهدين قد تنتظر عرض العمل من أجل أن تسمع وتشاهد تترات بعض الأعمال.

ووصفت موريس هذا الفعل من قبل القنوات بالجريمة التى يعاقب عليها القانون، كما أن هذا يعد إهانة للمشاهد الذى لا تحترم وقته فهذه القنوات تربطه بزيادة نسبة إعلاناتها كما تحرمه من مشاهدة وسماع التتر الذى يحبه.

وأضافت موريس، أنه من أفضل تترات مسلسلات رمضان هى الموسيقى التصويرية لمسلسل "عمربن الخطاب"، وأغنية المقدمة لمسلسل "نابليون والمحروسة" بطولة النجمة ليلى علوى وسامح الصريطى والموسيقى التصويرية لمسلسل "الخواجة عبد القادر" بطولة النجم يحيى الفخرانى.

أما الناقدة ماجدة خير الله أشارت إلى أن عدم عرض بعض القنوات للتترات يعد إنقاصاً لقيمة العمل، لأن التتر أصبح لا يقل أهمية عن أحداث العمل نفسه فهو المعبر الحقيقى عن أحداثه، فضلاً عن تدمير إبداع العديد من صناع هذه التترات فهناك من ألف وكتب الأغانى وهناك من لحنها وغناها، فليس من حق أحد أن يغفل إبداع أحد مشيرة إلى أن التتر فى حد ذاته عمل فنى، مثل تتر مسلسل "مع سبق الإصرار" بطولة غادة عبد الرازق والذى يعبر عن حالة فنية تعيشها أحداث المسلسل، وناشدت خير الله أصحاب هذه التترات والمضارين بشكل عام من عدم إذاعتها من فنانين ومهندسى الديكور ومديرى تصوير، بأن يقاضوا القنوات التى تسلك هذا الطريق، داعية منتجى الأعمال الدرامية إلى أن يكون هناك بند فى التعاقد بينهم وبين القنوات الفضائية التى تتفاوض على عرض أعمالهم ينص على يكون هناك شرط جزائى فى حالة عدم عرض وإذاعة تترات العمل سواء المقدمة أو النهاية.

وأضافت خير الله أن هناك عدد كبير من التترات كانت أكثر من جيدة هذا العام مثل الموسيقى التصويرية لمسلسل "عمر بن الخطاب" والموسيقى التصوير للمبدع عمر خيرت لمسلسل "الخواجة عبد القادر"، بالإضافة إلى أغنية تتر مسلسل "نابليون والمحروسة"، بالإضافة إلى الموسيقية التصويرية لمسلسل "الصفعة" لراجح داود وبطولة شريف منير.

ووصف الناقد طارق الشناوى إغفال بعض القنوات لتترات مسلسلات رمضان بالكارثة الكبيرة، لافتاً إلى أن التترات هى الإعلان الحقيقى للمسلسلات، فهى مؤشر الاستمتاع بالعمل الفنى والدخول إليه، كما أنها جزء مهم من العمل لابد من عدم إغفاله، وتجاهلها يعد انتهاكاً لحقوق صناع هذه التترات، لأنهم بذلك لم يروا أعمالهم تخرج للنور ويتم إغفالها، كما يعد ضياعا لحق المشاهد فى رؤية تتر العمل الذى يميل لمشاهدته، وعلق الشناوى ساخرا أن هذه القنوات التى تغفل عرض وإذاعة التترات "تحاول أن تضحى بالتتر عشان الأم تعيش، ولكنها فى الحقيقة تضحى بالأم والجنين معاً".

وقال الناقد عصام زكريا، أن كثرة إعلانات القنوات الفضائية والمبالغة فيها يعد عدم احترام لوقت المشاهد، وجريمة يعاقب عليها القانون، فعندما تجعل هذه القنوات نسبة إعلاناتها أكثر من 20% من وقت الحلقة فهذا يعداً انتهاكاً لحقوق المشاهد وهناك قوانين تنص على عدم وجود إعلانات فى جميع الوسائل الإعلانية بنسبة أكثر من 20% من إجمالى المادة الإعلامية، معلقاً أن الحلقة عندما تبلغ مدتها 35 دقيقة فلابد ألا يتجاوز وقت الإعلانات التى يتخللها عن 5 دقائق.

وأضاف زكريا، أن التتر الذى يتم إذاعته وعرضه فى وقت زمنى يتراوح من 4 إلى 5 دقائق، لابد أن يتم تقليصه إلى دقيقة واحدة، لأنه بذلك يعد استهتاراً بالمشاهد، لافتا إلى أن الكثيرين من الأسماء التى تكتب أسماؤهم على التترات يكونوا عديمى الأهمية بالنسبة للعمل وليس لهم أى دور فيه، والسبب فى ذلك هى شركات الإنتاج التى عندما تقدم عملاً تقوم بكتابة جميع العاملين بالشركة على التتر، كما تقوم بكتابة كل من يعمل مع الفنانين، سواء كان ماكيير أو ملابس أو غيرهم، والأمر المستفز فى ذلك أن تجد ممثلة درجة ثالثة يكتب لها على التتر سبع مساعدين، وهذا لا يهم الجمهور، لأنه لا يريد معرفة أسماء هؤلاء.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة