نظام الورديات يزيد من الإصابة بالأزمات القلبية

أثبتت دراسة كندية أن العمل بنظام الورديات خاصة الليلية منها يزيد من مخاطر الإصابة بأزمات القلب والسكتة.

وقد حذرت الدراسة التى توصف بأنها الأوسع من نوعها من تأثير تطبيق نظام الورديات على الصحة العامة بكندا، التى تسجل ما يقرب من ثلث قوة العمل بها بنظام الورديات.

فى هذه الدراسة قام فريق البحث الدولى بتجميع نتائج 34 دراسة سابقة أجريت على ما يقرب من 2 مليون شخص ووجدوا أن نظام العمل بالورديات يرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بأزمات القلب بنسبة 23% والسكتة بنسبة 5% والذبحة غير المستقرة ومرض الشريان التاجى وغيره من أمراض الشرايين بنسبة 24%.

ويرتبط العمل ليلاً بأعلى زيادة فى مخاطر الإصابة بأمراض القلب، وذلك بنسبة 41%، "باستقراء تلك النتائج على الشعب الكندى نجد أن حالة من بين كل 14 حالة إصابة بأزمات القلب وواحد من بين كل 60 حالة إصابة بالسكتة ترتبط بشكل مباشر بنظام العمل بالورديات".

ويتسبب العمل بنظام الورديات فى اضطراب إيقاع دورة الحياة على مدار اليوم، فضغط الدم وضربات القلب بل مستوى الكولسترول تعود كلها للانخفاض أثناء النوم عندما ينعم الجسم بالراحة، "وهو الأمر الذى لا يتمتع به الشخص عندما يكون متيقظاً ومنهمكاً بالعمل، فهؤلاء الأشخاص يسجلون مستويات أعلى لضغط الدم ومعدل ضربات القلب والكولسترول، وهى العوامل المسببة لحدوث الجلطات، مثل هؤلاء الأشخاص معرضون لمشاكل القلب، بينما بقيتنا ينعمون بالنوم وإصلاح نظام أجسامهم ليلاً".

ويرى الباحث وفق "العربية. نت" أن قضاء وردية ليل واحدة كافية لزيادة ضغط الدم، بل الأرق الذى يمثل عامل خطورة لأزمات القلب، كما أن أجسامنا ليست معدلة جينياً لتناول الطعام فى منتصف الليل"، وأضاف هاكمان أن تناول الطعام ليلاً يمكن أن يؤدى إلى اضطرابات فى سكر الدم والأنسولين، والذى يعد سمياً للشرايين، ويزيد من مخاطر الإصابة بالبول السكرى.

وهناك عامل خطر آخر فى ورديات الليل يتمثل فى التعرض لضوء الكهرباء، وقد أوضحت التجارب المعملية أن التعرض لضوء مبهر أثناء النوم لثوان قليلة يتسبب فى انخفاض هرمون الميلاتونين، الذى يقلل من ضغط الدم بشكل كبير.

ويشير الباحث كذلك إلى تأثير العمل بنظام الورديات على الحياة العائلية للشخص وبالتالى صحته النفسية.

ويطالب الباحث أصحاب العمل بتطبيق برامج المراجعة الصحية للعاملين لديهم لتجنب عوامل الإصابة بأمراض القلب، "كما يجب أن يبدى العمال الاهتمام الكافى بمتابعة قياس ضغط الدم ومحيط الخصر وسكر الدم بشكل منتظم.