وتواصلت ردود الفعل الإسرائيلية على النفى المصرى، مؤكدة بشدة أن الرئيس الإسرائيلى تسلمها، وأنها مرت على السفارة المصرية فى تل أبيب، وتمت طباعتها على الورق الخاص بالسفير المصرى.
وقالت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية على صفحتها الأولى اليوم الأربعاء، إن النفى المصرى مستغرب للغاية، مؤكدة أن الرسالة تم تسليمها فى وثيقة رسمية من قبل السفارة المصرية فى تل أبيب وعليها توقيع رسمى من السفارة.
ونشرت هاآرتس الرسالة مختومة بختم شعار الجمهورية، مشيرة إلى أنها كتبت باللغة الإنجليزية وتم تسليمها لسكرتير الرئيس الإسرائيلى حسون حسون من جانب دبلوماسى مصرى رفيع بالسفارة المصرية، موضحة أنها كانت بمثابة رد على تهنئة الرئيس الإسرائيلى لنظيره المصرى بحلول شهر رمضان الكريم.
وعلاوة على ذلك، أضافت الصحيفة العبرية أن مسئولين مصريين كبارا فى القاهرة، أبلغوا السفارة الإسرائيلية فى القاهرة بالرسالة.
من جانبها أشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إلى أن النفى المصرى قد يكون نتيجة تخوف حاشية الرئيس المصرى من أن نشر الرسالة الودية التى أرسلت لبيريز من مرسى قد يمس بمكانة الرئيس المصرى رجل الإخوان المسلمين المعروف بانتقاداته الحادة لإسرائيل خاصة بعد أن التقى فى الأسابيع الأخيرة مع قيادات حركة حماس على رأسهم خالد مشعل وإسماعيل هنية.
ونقلت الصحيفة العبرية عن مكتب الرئيس الإسرائيلى قوله إن إنكار مصر كان متوقعا نظرا للصدى الذى أثاره الخطاب، كما قال مسئولون من الرئاسة الإسرائيلية، إن رد فعل المصريين كان متوقعا فى ضوء الاهتمام الذى حظيت به الرسالة، وأكد المسئولون أن السفير المصرى أبلغ سكرتيره العسكرى بأن مرسى بعث بخطاب شكر لبيريز ردا على تهنئته بشهر رمضان.
وفى السياق نفسه علقت صحيفة "الديلى تليجراف" على التقارير الواردة بشأن إرسال الرئيس محمد مرسى خطاب شكر لنظيره الإسرائيلى، وقالت إن الرئيس الإخوانى تقدم بمبادرة رئيسية لإسرائيل، مضيفة أن اللافتة غير المتوقعة التى قام بها مرسى، اعتبرها البعض ردا على المنتقدين الذين يتوقعون أن تتخلى جماعة الإخوان المسلمين عن معاهدة السلام مع إسرائيل فى انتهاج سياسة متطرفة.
وكان قد نفى الناطق باسم الرئاسة المصرية ياسر على أن مرسى بعث برسالة للرئيس الإسرائيلى، قائلا: "كل ما نشر فى وسائل الإعلام الإٍسرائيلية هو كذب ولا أساس له، والرئيس مرسى لم يبعث بأى مذكرة إلى الرئيس الإسرائيلى".
الجدير بالذكر أن الرسالة التى كانت مكتوبة بالإنجليزية وتحمل تاريخ 15 يوليو، تأتى ردا على رسالة بعث بها بيريز قبل شهر يهنئ فيها الرئيس مرسى بفوزه فى الانتخابات وحلول شهر رمضان.
وتعهد مرسى فى رسالته بالعمل من أجل إحياء عملية السلام فى الشرق الأوسط فى مضمون رسالته، وركز على المخاوف الأمنية الإسرائيلية، فى محاولة واضحة لمخاطبة رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو.
