بكين تطالب واشنطن برفع العقوبات عن مصرف صينى متهم بمساعدة إيران

طالبت بكين، اليوم، الولايات المتحدة بالعودة عن قرارها فرض عقوبات على مصرف كونلون الصينى الذى تتهمه واشنطن بالتعامل مع هيئات إيرانية مرتبطة ببرنامج طهران النووى.

وأعلنت وزارة الخارجية الصينية، فى بيان، أن "الصين تحض الولايات المتحدة على رفع عقوباتها عن مصرف كونلون، والكف عن الأضرار بمصالح الصين، وبالعلاقات الصينية الأمريكية".

وشددت الولايات المتحدة، أمس، عقوباتها على إيران بسبب "عدم التزامها بواجباتها الدولية".

وفى هذا السياق شملت العقوبات مصرفى كونلون الصينى وإيلاف الإسلامى العراقى لاتهامهما بـ"تيسير تعاملات بقيمة ملايين الدولارات من قبل بنوك إيرانية خاضعة للعقوبات بسبب ارتباطها بأنشطة إيران (النووية) غير المشروعة"، وتؤدى هذه العقوبات إلى قطع المصرفين عن النظام المالى الأمريكى.

وكان الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، قد وقع أمرا تنفيذيا يفرض عقوبات جديدة على قطاع الطاقة والبتروكيماويات فى إيران، لمنعها من التحايل على العقوبات الدولية المفروضة عليها بسبب برنامجها النووى.

كما أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، عقوبات ضد إحدى المؤسسات المالية العراقية، وأخرى صينية لاتهامهما بالتعامل مع بنوك إيرانية خاضعة للعقوبات.

وقال الرئيس أوباما، فى بيان للبيت الأبيض، إن التدابير الجديدة تعزز الجهود المبذولة للضغط على الحكومة الإيرانية وعزلها، بسبب فشلها المستمر فى الوفاء بالتزاماتها الدولية.

ويأتى هذا الإجراء من جانب البيت الأبيض فى الوقت الذى يعد فيه مجلسا النواب والشيوخ لتطبيق عقوبات ضد إيران، وكان بعض أعضاء الكونجرس قد انتقدوا الرئيس بسبب ما وصفوه بعدم اتخاذه لإجراءات كافية ضد إيران.

وقد فرضت الولايات المتحدة ودول غربية أخرى عديدة عقوبات على إيران، معربين عن قلقهم من أن البرنامج النووى الإيرانى يمثل محاولة لتطوير أسلحة النووية، بينما تقول إيران "إن برنامجها لتخصيب اليورانيوم مخصص للأغراض المدنية".