بالفيديو والصور.. 62 ألف أسرة من الزبالين يهددون بالإضراب العام بعد منشورات الحرية والعدالة بجمع وتدوير القمامة.. ويؤكدون: "الإخوان" تحاربنا فى رزقنا والمشاريع الشعبية لتدوير المخلفات مهددة

الأربعاء، 01 أغسطس 2012 11:55 ص
بالفيديو والصور.. 62 ألف أسرة من الزبالين يهددون بالإضراب العام بعد منشورات الحرية والعدالة بجمع وتدوير القمامة.. ويؤكدون: "الإخوان" تحاربنا فى رزقنا والمشاريع الشعبية لتدوير المخلفات مهددة حى الزبالين بالمقطم
تحقيق منال العيسوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى حى الزبالين بالمقطم هدد 62 ألف أسرة تعمل فى مجال تدوير القمامة بالدخول فى إضراب عن العمل بعد توزيع حزب الحرية والعدالة منشورات لجمع وتدوير القمامة بالمجان من المنازل، وهو ما وصفه الأهالى بخراب البيوت فالقمامة رزقهم الوحيد ومهنتهم التى عرفوها ويعملون فيها أب عن جد، وهناك آلاف المشاريع الشعبية الخاصة بهم وبأسرهم وجيرانهم للعمل فى تدوير القمامة فهم من قدروا قيمة القمامة وحاولوا الاستفادة منها فى وقت عرقلت الحكومات السابقة إنشاء مشاريع قومية لتدوير القمامة بحجة التكلفة العالية.

فى حى الزبالين وقف هانى نعيم جرجس، خريج تجارة جامعة عين شمس يروى أسرار عالم القمامة، قائلا "المسألة بدأت عندما أخذ أحد كبار الزبالين ترخيص منطقة من خلال شركة باسمه ويقدم ورقه ويكون معروف لدى الحى، فيأخذ مربع سكنى ويبدأ يفرقة على الغلابة مقابل 300 جنيه شهرياً، ثم يجمعوا القمامة ويأتوا بها لحى الزبالين ويتم فرزها لتدخل مراحل التدوير، فمثلاً إسرائيل عياد بمحافظة الجيزة بيرخص منطقة مثل 6 أكتوبر ويجمع الزبالون القمامة يومياً، هو بيقبض 600 ويدى الزبال 300 جنيه".

وحين تجوب حى الزبالين سترصد عينك كافة مراحل التدوير ونساء ورجال وأطفال يعملون بدأب كخلية نحل، فمن داخل أحد مصانع الفرز، تجد أناس لم يتعدِ عددهم أصابع اليد يفرزون البلاستك بمفرده وكذا الكارتون والورق ثم الكانزات الصلبة والألومنيوم، وزجاجات المياه المعدنية، ولكل شىء سعره.

ويقول جرجس "27 عاماً"،" إن سعر كيلو زجاجات المياه المعدنية من 180 إلى 220 جنيهاً والكيلو بيرمى حوالى 35 إلى 40 زجاجة، وكيلو البلاستيك بـ2 جنيه والزجاج بالشيكارة بـ5 جنيهات لأنه رخيص والكارتون بالطن بـ 180 جنيهاً والقمامة الخام لا تباع لأنها مش مفروز ولا نعرف ماذا بها، وبعد الفرز السعر بيتحدد لكل نوع على حدة".

وقفت مريم وبناتها الاثنين يفرزن سيارة نصف نقل لأخذ ما تحتاجه ويتم تجميع المواد العضوية التى لا يتم تدويرها والتخلص منها فى مقلب الوفاء والأمل.

وتقول مريم "المواد العضوية كان الأول الخنزير بيأكلها بس دلوقت خلاص مفيش خنازير فبنجمعها ونوديها مقلب الوفاء والأمل لدفنها، بس مفيش تقدير لا الست اللى بنلم زبالتها ونرحمها من ريحتها لو قعدت يومين بتقدر ولا حتى الحكومة بتقدر، أنا جوزى بيطلع من الفجر ويرجع على الساعة 7 ونبدأ إحنا والعيال فى عملنا".

ومن مكان الفرز لبداية تدوير الكارتون يقف شرخة أبو فرح شاب فى الـ30 من عمره يتابع مينا وشنودة كلوروس ومرقص وبطرس وهم يدخلون الكارتون داخل مكابس الكهرباء لاستخراج الكارتون مكبوس على شكل بلاطة مضغوطة مربعه ويتم تحميلها على مصانع بالعاشر من رمضان ويعاد تصنيعها مرة أخرى".

شنودة عامل بالإنتاج اليومى فى تدوير الكارتون يعمل باليومية، مقابل 50 إلى 75 جنيهاً للطن، وينتج من 3 إلى 5 أطنان، ويعمل 12 ساعة من السابعة صباحاً حتى السابعة مساءً، ويأخذ راحة لمدة ساعة من الواحدة ظهراً حتى الثانية".

ومن الكارتون للزجاج يقف محمد بكرى، يعمل منذ أكثر من 15 سنة يروى كيف يفصل الزجاج الأبيض عن الأخضر عن العسلى ليحضره لمرحلة التكسير والغسيل وإعادة التصنيع، قائلا أنا وأولادى كنا نعمل فى هذه المهنة بقالنا عمر لكن العيال زهقوا منها واشتغلوا شغلانة تانية.
مروة ومنى وأحمد وعلاء ومينا وغباشة أطفال لا تتعدى أعمارهم الخمسة عشر عاماً لهم دور مهم فى عمليات الفرز تجدهم منتشرين فى كل مصانع التدوير فكل مصنع يتخصص فى مرحلة واحدة ويفرز بنفسه، ويبيع الباقى.

منى يوميتها 50 جنيهاً وعمرها 12 سنة وتعمل منذ 5 سنوات لتفرز الورق والكارتون وكذلك محمد وعلاء.

وفى مرحلة تدوير الزجاجات البلاستيك وقصها وتجهيزها للتدوير، تمر بمرحتين التكسير والغسيل وتجهز لتصدر إلى الصين ويعاد استيرادها كمواد خام لاعادة تصنيعها، وتسمى "البى دى تى".

ويقول هانى جرجس،" إنه لا يوجد لدينا خطوط إنتاج ليها حتى المستورد الصينى لا يصدرها، لأنهم محتفظون بخط تصنيع البى دى تى وتحويلها لخيوط، وخط السحب نفسه غير موجود فى مصر وهناك من حاولوا استيراد هذه الماكينات لكنهم فشلوا".

















مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة