الصحافة الإسرائيلية: جدل حاد بين القاهرة وتل أبيب حول رسالة مرسى لـ"بيريز".. جنود إسرائيليين يطلقون النار على الشرطة المصرية بطريق الخطأ.. معاريف: الفلسطينيون انتقموا لمرسى ردا على الإعلان المسىء

الإذاعة العامة الإسرائيلية
تحذيرات من تخفيض التصنيف الائتمانى لإسرائيل.. ودعوات للاستعداد للأزمة الاقتصادية العالمية


حذر وزير المالية الإسرائيلى يوفال شتياينتس من أنه إذا دخلت إسرائيل ما وصفه بمنحدر تخفيض التصنيف الائتمانى، فإنها لن تتمتع بشبكة أمان مالية لأنها ليست جزءا من كتلة "الدولار" أو كتلة "اليورو".

وقال شتاينتس خلال جلسة لجنة المالية البرلمانية اليوم بالكنيست لمناقشة سلسلة الإجراءات الاقتصادية التى قررت الحكومة اتخاذها أول أمس إنه فى حال تعرض إسرائيل لأزمة اقتصادية ستكون حالتها أخطر مما كانت عليه فى دول أخرى، مثل أسبانيا واليونان، مشيرا إلى أن الحكومة قررت رفع نسبة العجز فى ميزانية الدولة وهى تعمل من منطلق المسئولية والرصانة للتقييد بهذه النسبة.

وفى السياق نفسه، نقلت الإذاعة العامة الإسرائيلية عن محافظ بنك إسرائيل ستانلى فيشرقوله خلال الجلسة، ضرورة أن تتهيأ المرافق الاقتصادية الإسرائيلية بصورة جيدة للازمة الاقتصادية العالمية قبل تفاقمها وليس بعد ذلك.

وأضاف محافظ البنك الإسرائيلى أن هناك احتمالا لا يستهان به لأن تتعرض أوروبا لحالة انكماش خطيرة، موضحا أن إسرائيل ستتأثر بهذا الانكماش فى حال حدوثه، متوقعا انخفاض الصادرات الإسرائيلية فى السنوات القليلة المقبلة.


صحيفة يديعوت أحرونوت
يديعوت: الجنود الإسرائيليين ردوا بإطلاق النار على الشرطة المصرية بطريق الخطأ بعد تعرض حافلة نقل جنود لإطلاق نار من مهربين مصريين

ذكرت صحيفة " يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن تعرض سيارة نقل الجنود الإسرائيليين لإطلاق نار على الحدود المصرية جاء نتيجة اندلاع اشتباكات بين قوات من الجيش المصرى ومهربين صباح اليوم الأربعاء بالقرب من الجدار الحدودى فى شبه جزيرة سيناء، مشيرة إلى أنه لم يبلغ عن وقوع إصابات فى صفوف الجنود الإسرائيليين.

وأضافت الصحيفة أنه فى أعقاب تحرى سريع حول حادثة إطلاق النار قرب موقع "كرميت" على الحدود الإسرائيلية - المصرية والتأكد من تعرض الحافلة لطلاقات نارية من سلاح خفيف، قرر الجيش الإسرائيلى فتح النار باتجاه جنود مصريين على الحدود بطريق الخطأ بعد الاشتباه بوجود خلية معادية تنوى مهاجمة أهداف إسرائيلية، موضحة أنه قد تبين فيما بعد أن أفراد شرطة مصريين تبادلوا النيران مع مجموعة مهربين.

ووصلت قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلى إلى مكان الحادثة، وكشف تحقيق أولى أن القوات المصرية رصدت مجموعة من مهربى المخدرات دخلت إلى الأراضى المصرية وعلى الفور فتحت النار عليهم، وبالقابل رد المهربون بإطلاق النار من باستخدام أسلحة خفيفة.

وخلال تبادل إطلاق النار بين الجانبين أصابت عدة طلاقات حافلة إسرائيلية وألحقت بها أضرار، وفى غضون ذلك أعتقد الجنود الإسرائيليون بأن الأمر عبارة عن هجوم معاد، ولم يلاحظوا بأن الحديث يدور عن اشتباك مع مهربين مصريين، وبالتالى ردوا بإطلاق النار على المهربين.

وأوضحت يديعوت أنه فى أعقاب الحادثة أجرى ضباط من الجيش الإسرائيلى حواراً مع الجانب المصرى عبر وساطة أجنبية، كون الجيش الإسرائيلى يشعر بحساسية الحدث نظراً لزيارة وزير الدفاع الأمريكى ليون بانيتا لإسرائيل، للقاء نظيره الإسرائيلى إيهود باراك فى معسكر قاعدة هيئة الأركان العامة فى تل أبيب.


صحيفة معاريف
معاريف: الفلسطينيون انتقموا لمرسى ردا على الإعلان المسىء ورفعوا الحرج عن الخارجية المصرية

قالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية إن الفلسطينيين انتقموا للرئيس المصرى محمد مرسى بإعدادهم لفيلم تم تصويره خصيصا للرد على الفيلم الإسرائيلى الذى يوجه الإهانة لمرسى.

وقالت الصحيفة العبرية فى تقرير لها اليوم الأربعاء، تحت عنوان "شاهدو فيلم الانتقام الفلسطينى من قطاع غزة" إن فلسطينيين من قطاع غزة رفعوا فيلم انتقام للرئيس مرسى على موقع اليو تيوب" رداً على الفيلم الدعائى لإعادة بناء "الهيكل اليهودى" والذى أهين فيه مرسى وجر ردود أفعال غاضبة فى الوطن العربى.

وكشفت معاريف أن مشهد الفيديو الإسرائيلى كاد أن يسبب أزمة دبلوماسية بين القاهرة وتل أبيب، أما الفيلم الفلسطينى فهو فيلم رُفع على موقع "اليو تيوب" بأيدٍ فلسطينية ولا يشكل رداً رسمياً لوزارة الخارجية المصرية مما رفع الحلاج عنها.

وأشارت معاريف إلى أن الشعبية التى تمتع بها الفيلم الفلسطينى وسط وسائل الإعلام العربية تخطى نحو 180 ألف مشاهدة حتى الآن على موقع اليو تيوب.

ولفتت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن الفيلم الإسرائيلى يعرض طفلين إسرائيليين يبينان مجسماً للهيكل من الرمل على شاطئ البحر، ثم يناديان والدهما الذى يحمل صحيفة فى يده وحين يرى المجسم يرمى بالصحيفة على الأرض فتظهر صورة الرئيس المصرى محمد مرسى على الأرض بجانب قدم الأب، وهو ما اعتبر إهانة للرئيس مرسى.

أما الفيلم الفلسطينى فيظهر مشهداً مشابهاً إلا أن الطفلين الفلسطينيين يبنيان مجسماً لخارطة فلسطين وعليها المسجد الأقصى ثم يقومان بدعوة والدهما الذى يرمى الصحيفة من يده حال رؤيته مجسم فلسطين فتسقط الصحيفة وعلم إسرائيل بجانب قدمه فيما تكون صورة مرسى فوق مجسم فلسطين وكأن فلسطين تحتضن الرئيس المصرى.


صحيفة هاآرتس
جدل حاد بين القاهرة وتل أبيب حول رسالة مرسى لـ"بيريز".. "يديعوت": نفى الرئاسة المصرية نتيجة تخوف حاشيته المساس بمكانته

ركزت جميع الصحف ووسائل الإعلام الإسرائيلية الصادرة صباح اليوم الأربعاء، على أصداء رسالة الرئيس المصرى محمد مرسى مرشح جماعة "الإخوان المسلمين" للرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز، والتى أثارت جدلا واسعا ما بين تأكيد إسرائيلى ونفى مصرى من مؤسسة الرئاسة المصرية.

وقالت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية على صفحتها الأولى اليوم الأربعاء، إن النفى المصرى مستغرب للغاية، مؤكدة أن الرسالة تم تسليمها فى وثيقة رسمية من قبل السفارة المصرية فى تل أبيب وعليها توقيع رسمى من السفارة.

ونشرت هاآرتس الرسالة مختومة بختم شعار الجمهورية، مشيرة إلى أنها كتبت باللغة الإنجليزية وتم تسليمها لسكرتير الرئيس الإسرائيلى حسون حسون من جانب دبلوماسى مصرى رفيع بالسفارة المصرية، موضحة أنها كانت بمثابة رد على تهنئة الرئيس الإسرائيلى لنظيره المصرى بحلول شهر رمضان الكريم.

وعلاوة على ذلك، أضافت الصحيفة العبرية أن مسئولين مصريين كبارا فى القاهرة، أبلغوا السفارة الإسرائيلية فى القاهرة بالرسالة.

من جانبها أشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إلى أن النفى المصرى قد يكون نتيجة تخوف حاشية الرئيس المصرى من أن نشر الرسالة الودية التى أرسلت لبيريز من مرسى قد يمس بمكانة الرئيس المصرى رجل الإخوان المسلمين المعروف بانتقادته الحادة لإسرائيل خاصة بعد أن التقى فى الأسابيع الأخيرة مع قيادات حركة حماس على رأسهم خالد مشعل وإسماعيل هنية.

ونقلت الصحيفة العبرية عن مكتب الرئيس الإسرائيلى قوله إن إنكار مصر كان متوقعا نظرا للصدى الذى أثاره الخطاب، كما قال مسئولون من الرئاسة الإسرائيلية، إن رد فعل المصريين كان متوقعا فى ضوء الاهتمام الذى حظيت به الرسالة، وأكد المسئولون أن السفير المصرى أبلغ سكرتيره العسكرى بأن مرسى بعث بخطاب شكر لبيريز ردا على تهنئته بشهر رمضان.

وفى السياق نفسه علقت صحيفة "الديلى تليجراف" على التقارير الواردة بشأن إرسال الرئيس محمد مرسى خطاب شكر لنظيره الإسرائيلى، وقالت إن الرئيس الإخوانى تقدم بمبادرة رئيسية لإسرائيل، مضيفة بأن اللافتة غير المتوقعة التى قام بها مرسى، اعتبرها البعض ردا على المنتقدين الذين يتوقعون أن تتخلى جماعة الإخوان المسلمين عن معاهدة السلام مع إسرائيل فى انتهاج سياسة متطرفة.

ورغم نفى مصر رسمياً الرسالة، إلا أن الصحف الإسرائيلية أكدت بشدة أن الرئيس الإسرائيلى تسلمها، وأنها مرت على السفارة المصرية فى تل أبيب، وتمت طباعتها على الورق الخاص بالسفير.

وكان قد نفى الناطق باسم الرئاسة المصرية ياسر على أن مرسى بعث برسالة للرئيس الإسرائيلى، قائلا: "كل ما نشر فى وسائل الإعلام الإٍسرائيلية هو كذب ولا أساس له، والرئيس مرسى لم يبعث بأى مذكرة إلى الرئيس الإسرائيلى".

الجدير بالذكر أن الرسالة التى كانت مكتوبة بالإنجليزية وتحمل تاريخ 15 يوليو، تأتى ردا على رسالة بعث بها بيريز قبل شهر يهنئ فيها الرئيس مرسى بفوزه فى الانتخابات وحلول شهر رمضان.

وتعهد مرسى فى رسالته بالعمل من أجل إحياء عملية السلام فى الشرق الأوسط فى مضمون رسالته، وركز على المخاوف الأمنية الإسرائيلية، فى محاولة واضحة لمخاطبة رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو.