بعد اختيار اللواء أحمد زكى عابدين، محافظ كفر الشيخ السابق، وزيراً للتنمية المحلية خلفاً للمستشار محمد عطية، الوزير السابق، يصبح أمام الوزير الجديد 7 تحديات يواجهها، يأتى فى مقدمة تلك التحديات، قانون الإدارة المحلية الذى مازال حبيس الأدراج، رغم انتهاء اللجنة التى شكلها الوزير الحالى المستشار محمد عطية، من القانون وإيداعه لجنة الصياغة النهائية، إلا أن حل مجلس الشعب عمل على حرمان هذا القانون من الظهور للنور، وأرجعه مرة أخرى للأدراج، لذا فمن المتوقع أن تكون أولى قرارات الوزير الجديد مراجعة القانون الذى أعدته اللجنة، وعرضته على مجلس الوزراء، لمراجعته وعرضه على الجهة التشريعية بالبلاد وهو المجلس العسكرى، لإقراره والتصديق عليه من قبل الرئيس الجديد، حتى يتسنى انتخاب المجالس المحلية الجديدة.
والتحدى الثانى الذى يواجه الوزير، هو تقديم ترشيح محافظين جدد بدلاً من الحاليين لرئيس الوزراء ورئيس الجمهورية، وذلك لاختيار بعضهم، وتقديم التقارير اللازمة بالتعاون مع بعض الجهات حول هؤلاء الشخصيات التى يتم ترشيحهم كمحافظين.
فيما يتمثل التحدى الثالث فى تطبيق اللامركزية ومنح المحافظين سلطات واسعة لحل كافة المشكلات التى تقابلهم، وخاصة أن الوزير الجديد اللواء أحمد زكى عابدين عمل محافظاً لمدة تزيد عن 7 سنوات، حيث تولى حقيبة محافظة بنى سويف، ثم محافظة كفر الشيخ بعد ثورة 25 يناير المجيدة، وأكد عابدين أنه سيعمل على تطبيق اللامركزية فى أسرع وقت، حتى يستنى للعاملين بالإدارة المحلية والمحافظات لهم اتخاذ القرارات المناسبة، لافتاً إلى أن تلك السلطات ستقابلها بالفعل مسئوليات كاملة.
أما التحدى الرابع فيكمن فى فى إجراء انتخابات للمجالس المحلية، والعمل على إصدار تشريع خاص بتلك المجالس، لمنحها بعض الاختصاصات، وتفعيل دورها فى حال عدم إقرار القانون الجديد، والتى من المتوقع أن يتم إجراء انتخابات المجالس المحلية، عقب الانتهاء من انتخابات مجلس الشعب.
فيما سيعمل الوزير الجديد، على استكمال ما بدأه الوزير السابق من مشروعات تتعلق بالنهوض بالإدارة المحلية، والقضاء على الفساد الذى استشرى داخل المحليات طوال العقود الماضية، ومن أهم هذه المشروعات والقرارات هى إصدار مرسوم بقانون لإنشاء المعهد القومى للإدارة المحلية، خاصة بعد موافقة المجلس الأعلى للجامعات على المشروع والذى سيعمل على النهوض بالإدارة المحلية، ويمنح المعهد الطلاب الذين التحقوا به درجة الماجستير فى الإدارة، وتدريبهم على سبل الإدارة المختلفة والتعامل مع المواطنين وكيفية حل المشكلات، وفى حال إنشاء هذا المعهد ستصبح كافة قيادات المحليات من خريجى هذا المعهد خلال فترة لا تتجاوز الخمسة عشر عاماً.
كما تمثل منظومة المخلفات الصلبة والتعامل معها وإنشاء مصانع لتدوير القمامة وغيرها، التحدى الخامس الذى يواجه الوزير، وخاصة بعد المخالفات الجسيمة التى وقعت من الشركات الأجنبية وفشلها فى حل مشكلة النظافة، بجانب وجود قرض تم منحة للوزارة بقيمة 38 مليون يورو، وذلك لإنشاء منظومة المخلفات الصلبة وإنشاء مصانع لتدوير القمامة وتم اختيار عدد 4 محافظات للبدء فى المشروع، والذى سيعمل على توفير العديد من فرص العمل فضلاً عن حل مشكلة النظافة.
ومن المقرر أن يلتقى الوزير الجديد، بإدارات التفتيش والمتابعة، والتى تم تشكيلها بقرار من وزير التنمية المحلية، بعد صدور مرسوم من المجلس العسكرى بتعديل قانون الإدارة المحلية، وتشكيل إدارات للتفتيش والمتابعة، يمنح أعضاءها صفة الضبطية القضائية، وذلك لمراقبة العمل داخل الإدارات المحلية، وكشف أى قضايا تحمل شبهة فساد، وإحالة أصحابها للنيابة والتحقيق فى الشكاوى التى ترد من المواطنين حول تقصير بعض العاملين بالإدارات المحلية، وغيرها من القضايا والمشكلات.
كان اللواء أحمد زكى عابدين، وزير التنمية المحلية المكلف قد أكد فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن لديه رؤية للنهوض بالمحليات فى الفترة القادمة، وأنه سيسعى لوضع حلول لكافة المشكلات التى عانى منها خلال الفترة السابقة والتى تولى فيها إدارة شئون محافظتى بنى سويف وكفر الشيخ، لافتاً إلى أنه سيعمل على منح سلطات واسعة للمحافظين تمكنهم من حل كافة المشكلات التى تقابلهم وتساعدهم أيضا على اتخاذ القرارات السريعة لحل كافة الأزمات الطارئة، وهو ما كان يفتقده المحافظون فى الفترة السابقة، مشيراً إلى أن تطبيق اللامركزية على رأسه أولوياته فى الفترة المقبلة حتى تكون هناك سلطات كاملة للمحافظين والعاملين بالإدارة المحلية، مؤكداً أن هذه السلطات ستقابلها مسئوليات كاملة.
7 ملفات ساخنة فى انتظار اللواء أحمد زكى عابدين وزير التنمية الجديد.. تطبيق اللامركزية وقانون المحليات وانتخاب المجالس المحلية وترشيح المحافظين الجدد أهم التحديات.. ومنح المحافظين سلطات واسعة
الأربعاء، 01 أغسطس 2012 10:33 م