رفض مصنعو الأدوية قرار الدكتور فؤاد النواوى، الذى يقضى بتحرير سعر الأدوية المرخصة حديثا وفقا للأسعار العالمية، بحيث يباع الدواء فى مصر، وفقا لأقل سعر يُباع به فى الدول التى يتداول بها نفس المستحضر، لافتين إلى أن القرار سيؤدى إلى القضاء على صناعة الدواء فى مصر، الأمر الذى أدى إلى لجوء غرفة صناعة الأدوية الممثل الوحيد لمصنعى الأدوية إلى المطالبة بعقد اجتماع عاجل مع الدكتور كمال الجنزورى رئيس مجلس الوزراء لإلغاء القرار.
وقال الدكتور مكرم مهنى رئيس غرفة صناعة الأدوية باتحاد الصناعات، إن الغرفة ستعقد اجتماعا عاجلا خلال الأسبوع المقبل مع الدكتور كمال الجنزورى رئيس مجلس الوزراء، لمناقشة وإيجاد حلول جذرية لقرار وزير الصحة، مشيرا إلى أن القرار غير مدروس كما سيعمل على القضاء على صناعة الدواء فى مصر.
وكانت "اليوم السابع" قد علمت من مصادر مطلعة أن مجموعة "الفارما" المكونة من شركات الدواء الأجنبية العاملة فى مصر، وعددها 16 شركة، قد اجتمعت عقب صدور القرار، لبحث سبل مواجهة القرار الذى أصدره الدكتور فؤاد النواوى، وزير الصحة، فى حكومة تسيير الأعمال، بشأن تحرير أسعار الأدوية فى مصر وربطها بالسوق العالمى.
وأضاف مهنى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أنه فى حال عدم الاستجابة لهذه المطالب فسيتم تحديد موعد مع الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية، مؤكداً تصعيد احتجاجات الغرفة فى حالة عدم الاستجابة لمطالبها المشروعــة فى اللجوء إلى حقهـــا فى الإضراب.
وأشار مهنى إلى أن صناعة الدواء تحملت الكثير من الضغوط خلال الآونة الأخيرة من ارتفاع سعر العملة واستيراد الخامات وزيادة المطالب الفئوية للعاملين بها وارتفاع جميع عناصر الصناعة من طاقة وأجور ومرتبات إلى آخره، لافتا إلى أن مصنعى الدواء كانوا يتوقعون صدور قرار عادل ومنصف فى حق مصنعى الدواء، حيث لم يتحرك سعر الدواء لمواجهة ارتفاع تكلفته خلال العشر سنوات الأخيرة مما ينعكس على توافر الدواء، وكذلك التأثير على دور مصر الإقليمى فى تصدير الدواء والاستثمار الداخلى والخارجى.
مصنعو الأدوية يجددون رفضهم لقرار "النواوى".. ويلجأون للجنزورى
الإثنين، 09 يوليو 2012 11:35 ص
فؤاد النواوى وزير الصحة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة