محمود عزب: الأزهر والكنيسة متفقان حول الدستور

أكد الدكتور محمود عزب، مستشار شيخ الأزهر، أن الأزهر الشريف لا يضيع كثيرًا من الوقت فى النظريات، وإنما يدخل مباشرة إلى عالم الحوار، وقد حقق فيه تقدمًا كبيرًا خلال العامين الماضيين على أرض الواقع، حيث بادر بتحقيق مشروع الإمام الأكبر شيخ الأزهر بإنشاء "بيت العائلة المصرية" الذى يتكون من الأزهر الشريف، والكنيسة القبطية الأرثوذكسية مع الكنائس الثلاث الكبرى فى مصر، وأعضاء من غير الأزهر والكنيسة، مسلمين ومسيحيين، يعملون على إصلاح الخطاب الدينى، والتركيز على القيم العليا المشتركة فى المجتمع، ثم إصلاح مناهج التعليم، والعودة إلى القيم المصرية الأصيلة التى تتفق مع الإسلام والمسيحية، والتى عُرفت بها مصر، ثم حل مشاكل سوء التفاهم، التى كانت قد تراكمت قبل الثورة.

وأضاف خلال المحاضرة التى ألقاها أثناء مشاركته فى مؤتمر حول "الحوار بين المسلمين والمسيحيين فى العالم إلى أين؟"، الأزهر يعمل بتنسيق دائم مع الكنيسة، ويتوافقان حول قضايا الوطن والدستور، وقد تجلى هذا النشاط فى اللقاءات المستمرة للمثقفين مع علماء الأزهر؛ مما أنتج الوثائق التى شهد لها العالم كله، ويعمل الأزهر الآن على المضى قدمًا فى جمع كلمة الوطن والرقى بمصر إلى آفاق تليق بها.

تأتى هذه المشاركة من الأزهر فى مثل هذا المؤتمر فى إطار حرص الأزهر على التواجد والمشاركة والإسهام، وتوضيح صورة الإسلام فى المحافل الدولية.