طارق الخولى: الحركة أمامها عام وتنهى دورها فى الشارع

الإثنين، 09 يوليو 2012 09:03 ص
طارق الخولى: الحركة أمامها عام وتنهى دورها فى الشارع طارق الخولى المتحدث الرسمى لحركة شباب 6 إبريل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال طارق الخولى، المتحدث الرسمى لحركة شباب 6 إبريل (الجبهة الديمقراطية) فى مصر، إن ائتلاف شباب ثورة 25 يناير الذى دعا إلى المظاهرات التى فجرت الثورة فى البلاد أعلن عن حله بعد انحسار دوره فى الشارع، لافتاً إلى أن مواقف الفصائل المكونة للائتلاف أصبحت متباينة بشكل واضح خلال الفترة الأخيرة.

وحذر الخولى من تنامى تشكيل كيانات محسوبة على نظام الرئيس السابق حسنى مبارك، مما ينذر بخطر على مستقبل الثورة.

وكشف الخولى، فى تصريحات خاصة لصحيفة «الشرق الأوسط»، عن اتجاه لحل حركته بعد بناء مؤسسات الدولة قائلا، «حركة شباب 6 إبريل لم ينته دورها بعد كحركة ضغط سياسى، وهى مستمرة فى عملها إلى أن تنتهى عدة أمور، منها وضع الدستور الجديد للبلاد، والانتهاء من الانتخابات البرلمانية المقبلة أو الرئاسية فى حالة إجرائها، واكتمال المؤسسات الديمقراطية للدولة».

وتابع: «نعتقد أن دور الحركة قد ينتهى حين تتحقق هذه الأمور، وسيكون أمامنا عدة خيارات، إما أن تتحول الحركة إلى أى كيان آخر كحزب أو جمعية، أو تندمج فى حزب أو منظمة، أو أن يتم حل الحركة بالكامل»، مؤكداً أن ذلك لن يتم قبل عام.

وأعلن أعضاء المكتب التنفيذى لائتلاف شباب الثورة حل الائتلاف، بعد أكثر من عام ونصف العام على تأسيسه، وأكد أعضاء الائتلاف فى مؤتمر صحفى أول من أمس (السبت) أن «الائتلاف أسس ككيان موحد لشباب الثورة من مختلف التيارات»، مضيفين، «شعرنا الآن أنه حان الوقت أن يتحدث كل عضو باسم كيانه الذى يمثله، والانخراط فى كيانات حزبية أخرى»، لافتين إلى أنهم مستمرون فى النضال ضد الدولة العسكرية وفلول النظام السابق حتى تحقيق أهداف ومطالب الثورة.

وائتلاف شباب الثورة هو ائتلاف سياسى شُكل لتمثيل الشباب فى ميدان التحرير يوم 25 يناير 2011، ويضم حركة شباب من أجل العدالة والحرية «هنغيّر»، وشباب 6 إبريل، وشباب الجمعية الوطنية للتغيير، وأحزاب الكرامة، والجبهة الديمقراطية، والتجمع، والتيار المصرى، وشباب الاتحاد التقدمى، ومدونين وناشطين.

وقال الخولى، إن «خطوة حل الائتلاف جاءت بعدما أصبحنا فى فترة يمتزج فيها الحراك الثورى بالحراك السياسى، وأصبحت هناك مواقف سياسية مختلفة ومتباينة بشكل كبير داخل المكتب التنفيذى للائتلاف»، مضيفا، أن الائتلاف تم تشكيله قبل ثورة 25 يناير على أساس المشاركة فى إدارة المظاهرات وبلورة مطالبها، وهذا تغير خلال الفترة الحالية، وأصبح الآن هناك مواقف سياسية يجب أن يتخذها كل تيار طبقا لرؤيته، بالإضافة إلى انحسار دور الائتلاف فى الشارع خلال الشهور الماضية وعدم تنسيقه على أرض الواقع، وحتى لا يكون الائتلاف كياناً إعلامياً فقط.

وتابع، «أردنا أن ننهى الائتلاف نهاية مشرفة، كما بدأ بداية مشرفة، من أجل الاحتفال بهذه التجربة التى ضمت تيارات مختلفة من أقصى اليمين لأقصى اليسار». وأشار الخولى إلى أن النشطاء السياسيين والمجموعات السياسية التى يتكون منها الائتلاف لن يتوقف نشاطهم السياسى، بل سيستمر فى صورة أخرى، فالائتلاف شكل من 8 كيانات أو مجموعات وهى ما زالت موجودة ومستمرة فى عملها السياسى فى الشارع، مثل حركة 6 إبريل، وحركة العدالة والحرية، وحزب التيار المصرى، لافتا إلى أن هذه الكيانات أصبح لها الحرية الآن فى الانتماء إلى تيارات أو جبهات أو أحزاب، وهناك تيارات منها ستبقى كما هى.

وحذر المتحدث الرسمى لحركة شباب 6 إبريل، من تنامى ظهور كيانات محسوبة على نظام مبارك خلال الفترة الماضية، معرباً عن اعتقاده بأن تلك الكيانات سوف تشهد تزايداً فى المرحلة المقبلة.

وعن فكرة انضمام الكيانات الثورية فى حزب سياسى بعد حل ائتلاف الثورة، قال الخولى، «هناك أحزاب مقامة بالفعل مثل حزب الدستور (الذى يرأسه الدكتور محمد البرادعى، الرئيس السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية) وغيرها من الأحزاب التى ينتمى إليها بعض أعضاء الائتلاف».

وحول وجود الحركة فى الاعتصام المحدود للقوى الثورية فى ميدان التحرير بوسط العاصمة المصرية، القاهرة، قال الخولى، «الحركة جمدت وجودها فى التحرير، وتتجه الآن لفعاليات فى جميع شوارع مصر، حتى لا يتم عزل ميدان التحرير عن المجتمع».

وأوضح الخولى أن الحركة قدمت مقترحاتها للجمعية التأسيسية لإعداد الدستور الجديد أمس (الأحد)، وأنها تضمنت الحديث عن ضمانات للحريات العامة، حرية العقيدة وحرية الرأى والتعبير والصحافة الإعلام، والحفاظ على المادة الثانية من الدستور كما هى وإضافة: «ولأصحاب الديانات الأخرى الاحتكام إلى شرائعهم فيما يتعلق بالأحوال الشخصية» (وتنص المادة الثانية من الدستور على أن: الإسلام دين الدولة، واللغة العربية لغتها الرسمية، ومبادئ الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسى للتشريع).

وتابع الخولى، أن حركته أكدت رفضها الواضح لوجود وضعية خاصة للجيش فى الدستور الجديد أو أن يكون فوق الدولة أو مراقبا للدولة المدنية، ورافضة أيضا هيمنته على تشكيل مجلس الدفاع الوطنى أو الأمن القومى الذى يشكل من مدنيين وعسكريين، وأعربت فى مقترحاتها للجمعية التأسيسية عن أملها فى أن تكون النصوص الدستورية قاطعة فى الفصل بين السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية، واستقلال القضاء.

وعن آخر اللقاءات بالرئيس الجديد الدكتور محمد مرسى لتشكيل الحكومة الجديدة، قال الخولى، «الحركة موجودة فى الجبهة الوطنية (وهى مجموعة الاصطفاف الوطنى التى كانت موجودة فى مؤتمر الدكتور مرسى قبل إعلان نتيجة انتخابات الرئاسة المصرية بيوم)، والتقينا عدة مرات وهناك تواصل لمناقشة الترشيحات ومراقبة ما وعد به الرئيس خلال فترة الانتخابات».

وتابع الخولى، «المشهد السياسى فى مصر الآن مرتبك بشكل كبير وغير مريح ومشوه وغامض، فالمجلس العسكرى لا يزال يهيمن على الحكم، وهناك رئيس مدنى ما زال يحاول أن يصلح ما أفسده النظام السابق، واقتناص اختصاصات وصلاحيات من العسكرى، وهناك أحزاب وتيارات مدنية ما زالت ضعيفة وغير قادرة على أن تكون بديلاً لتيار الإسلام السياسى أو النظام السابق»، وحمل الخولى مسئولية تردى الوضع السياسى الراهن للمجلس العسكرى وجماعة الإخوان المسلمين والتيارات المدنية، قائلا، إنها لم تكن على قدر المسئولية والتحديات ولم تنجح فى أن تتوحد حول بديل ثالث يستطيع أن يقود البلاد والثورة إلى بر الأمان.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة