أوفى ماسيمو موراتى رئيس نادى الإنتر الإيطالى بالوعد الذى قطعه لجماهير النيراتزورى فى مايو الماضى، بعدما أعلن عن اعتزامه القيام بثورة تصحيح داخل النادى قبل انطلاق الموسم الجديد، بعد الموسم المخيب للآمال الفريق، وخروجه خالى الوفاض من المسابقات التى شارك بها.
وكان الإنتر قد مر بواحدة من أسوأ مواسمه على مدار تاريخه، بعدما خسر فى انطلاقة الموسم الماضى، أمام غريمه التقليدى ميلان فى كأس السوبر الإيطالى، قبل أن يحتل المركز السادس فى جدول ترتيب الكالتشيو، بعدما تذوق مرارة الهزيمة فى 14 مباراة، فضلا عن الخروج من دور الـ16 بدورى أبطال أوروبا أمام أوليمبيك مرسيليا الفرنسى، وتوديعه لبطولة كأس إيطاليا، من الدور ربع النهائى أمام نابولى.
دخل الإنتر سوق الانتقالات الصيفية بقوة، والذى لم يمر سوى أيام قليلة على انطلاقه، ونجح موراتى فى تدعيم صفوف فريقه بالعديد من الصفقات، وفقا للخطة التى وضعها أندريا ستراماشيونى المدير الفنى للفريق، والذى يأمل فى إعادة الإنتر لمنصات التتويج الموسم المقبل.
أولى صفقات قلعة الأفاعى كانت من نصيب المهاجم الأرجنتينى رودريجو بالاسيو قادما من نادى جنوه، لمدة ثلاث سنوات، لتدعيم هجوم الفريق الذى عانى من العقم التهديفى فى الموسم المنقضى، كما تم التعاقد مع ماتياس سيلفسترى مدافع باليرمو الإيطالى، على سبيل الإعارة لمدة موسمين، لترميم خط الدفاع، ولم يكن مركز حراسة المرمى بعيدا عن مرمى الصفقات، بعدما تم التعاقد مع السلوفينى سمير هاندانوفيتش حارس أودينيزى مقابل 11 مليون يورو.
ومازال أمام موراتى وستراماشيونى المزيد من الوقت لمواصلة تدعيم الفريق، بالعناصر المميزة ذات الأعمار الصغيرة، لخفض معدل أعمار الفريق، ليرفع الثنائى شعار "الثورة مستمرة"، حتى نهاية فترة الانتقالات يوم 31 أغسطس المقبل، مع ملاحظة أن الصفقات القادمة للإنتر لن تكون من العيار الثقيل، بعدما صرح رئيس النادى فى وقت سابق، أنه لا يعتزم إبرام صفقات ضخمة، خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية، مشيراً إلى أن يدرس السير على خطى برشلونة الأسبانى بتدعيم الفريق الأول بالعديد من اللاعبين المميزين فى قطاع الناشئين، الأمر الذى نال رضاء جماهير النادى.
فى ذات الصدد، دفع نجوم الفريق ثمن التراجع الرهيب فى الموسم الماضى، بعدما قررت إدارة النادى التخلص من العديد من الأعمدة الأساسية التى كان يعتمد عليها الفريق فى الموسم المنقضى، أبرزهم المدافع البرازيلى لوسيو، حيق قرر النادى فسخ تعاقدها مع اللاعب، والذى يمتد لموسمين إضافيين، لينتقل لوسيو صاحب 34 عاما إلى يوفنتوس.
كما رحل المهاجم الأوروجوايانى دييجو فورلان عن صفوف الفريق، بعدما تم فسخ التعاقد بين الطرفين بالتراضى، حيث انتقل فورلان صاحب 33 عاما، وأحسن لاعب فى مونديال 2010 بجنوب أفريقيا إلى إنترناسيونال البرازيلى، بعدما قضى موسما واحدا مخيبا للآمال مع الإنتر.
فى المقابل، طالت ثورة التصحيح داخل قلعة "الأفاعى"، البرازيلى جوليو سيزار حارس الفريق، والذى باتت أيامه معدودة داخل النادى، بعدما تم استبعاده من معسكر إعداد الفريق، على الرغم من رغبة الحارس فى استكمال تعاقده مع النادى الذى يمتد لعامين إضافيين، ويملك سيزار العديد من العروض من مختلف الأندية الأوروبية الراغبة فى ضمه، أبرزها بيشكتاش التركى.
تقرير: موراتى يبدأ ثورة "تصحيح المسار" فى الإنتر
الإثنين، 09 يوليو 2012 02:10 ص
ماسيمو موراتى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة