أكد المستشار هشام رءوف، الرئيس بمحكمة استئناف القاهرة، وأحد رموز تيار الاستقلال، أن قرار رئيس الجمهورية، الدكتور محمد مرسى، بعودة مجلس الشعب جاء مفاجئا وصادما لكل رجال القضاء فى مصر، واصفا القرار بأنه اعتداء صارخ على السلطة القضائية وانتهاك لاستقلال القضاء.
وقال "رءوف" لـ"اليوم السابع"، إن الرئيس له كل الحق فى إلغاء قرار المجلس العسكرى وذلك لا خلاف عليه، أما دعوته مجلس الشعب للانعقاد فى مثل هذه الظروف فهو لا يمكن تفسيره سوى أنه اعتداء صارخ على القضاء، مضيفا أن الحكم الصادر من المحكمة الدستورية العليا بحل البرلمان له قدسيته التى لابد احترامها وإعمال مضمونه وتنفيذه، مشيرا إلى أن هذه هى أحكام القانون التى أقسم الرئيس على احترماها منذ 10 أيام.
وتابع "رءوف": لم نكن ننتظر من رئيس الجمهورية أن تأتى الطعنة للقضاء واستقلاله منه بهذا الشكل، فنحن نعلم ومصر كلها مواقفه الداعمة لاستقلال القضاء، وهو ما أعلنه فى خطابه الذى ألقاه يوم حلف اليمين، مضيفا أن الرئيس عليه ان يعدل عن هذا القرار لأن الرجوع إلى الحق واجب، واستمرار الوضع بهذه الصورة معناه انهيار سلطة القضاء وانهيار الدولة بالتبعية، قائلا: نحن نذكره بان من يرغب فى بناء دولة القانون يجب عليه أن يكون أول من يحترم القانون وأحكام القضاء.
وأضاف أن القرار جاء صادما لكل رجال القضاء الذين كانوا يأملون فى أن تكون الأيام القادمة بداية عصر ازدهار الحرية وإقامة العدل الذى لا قيام له إلا تحت مظلة سيادة القانون واحترام الأحكام القضائية، لافتا إلى أن مخالفة الأحكام القضائية ستؤدى حتما إلى تدمير السلطة القضائية.
وشدد المستشار رءوف على أن تيار الاستقلال ضد التشكيك فى شرعية النظام، فهى خط أحمر لا يجوز الحديث فيه ولكن واجبنا أن نذكر القائمين على الدولة بما يحدث من أخطاء، موضحا أن ما حدث من الرئيس لم يكن خطأ وإنما جرما فى حق القضاء المصرى لم يسبق أن حدث فى مصر قبل ذلك أن يبدأ الرئيس عهده بانتهاك حكم قضائى صادر من محكمة عليا فى الدولة، مما يعتبر مؤشر خطير على ما سيليه من قرارات، ونحن ننتظر أن يصحح الوضع ويطمئن القضاة إلى أنه يوجد قانون فى مصر.
وأكد أن تيار الاستقلال بصدد عقد اجتماع فى أقرب وقت لتوضيح موقفه من قرار الرئيس محمد مرسى بعودة مجلس الشعب مرة أخرى، وسيخرج ببيان موقع من عدد كبير من قضاة الاستقلال.
المستشار هشام رءوف: قرار الرئيس بعودة البرلمان جرم فى حق القضاء
الإثنين، 09 يوليو 2012 04:26 م