أكد الحزب الشيوعى المصرى تحت التأسيس، أن القرار الذى أصدره الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية بسحب قرار حل مجلس الشعب، غير سليم من الناحية القانوية والسياسية، وغير صائب، مؤكدا ضرورة احترام حكم المحكمة الدستورية واجبة التنفيذ.
وأضاف الحزب فى بيان رسمى له حول قرار رئيس الجمهورية، أنه تجاوز خطير لحكم المحكمة الدستورية واستقلال السلطة القضائية، وتغول من السلطة التنفيذية على باقى السلطات، والتى تهدد بعودة مصر إلى عصر الفوضى، من أجل إرساء دولة الإخوان، فى محاولة منه لإشعال الموقف حتى يتنصل من وعد المائة يوم الذى لا يؤيده الواقع أو الأحلام التى حاول بيعها للبسطاء والمقهورين.
وذكر البيان أن الرئيس قد أتى إلى الحكم عن طريق القانون وبإعلان اللجنة القضائية المشرفة على الانتخابات، ولم يكن منتظرا منه الانقضاض على القانون وأحكام القضاء بهذه السرعة، لقد ارتبنا بشدة من حديث "محمد مرسى" فى جامعة القاهرة عن عودة المجالس المنتخبة، ولكن وكعادة الاخوان فى المراوغة طلع علينا فى اليوم التالى ياسر على، المتحدث المؤقت باسم رئاسة الجمهورية قائلا إن تصريحات الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، فى خطابه بجامعة القاهرة أمس السبت عن عودة "المؤسسات المنتخبة" لممارسة عملها، لم يعن بها عودة مجلس الشعب المنحل بالضرورة، لكن يعنى أن الأمر يتم بحثه فى الإطار القانونى.
وأشار البيان الى أن محاولة تسويق هذا القرار بأن عودة المجلس ستكون لفترة محددة لحين الانتهاء من الدستور وإقراره، بينما لا تظهر فى الأفق إمكانية التوافق على صياغة دستور جديد، فى ظل محاولات التلاعب بمواده من جمعية تأسيسية باطلة بحكم قضائى سابق، وخلل فى التشكيل يؤكد بطلانها مرة أخرى.
وأكد نص البيان أن هذا التصعيد الخطير، وإحداث حالة من الفوضى بعد أسبوع من قسم الرئيس، على احترام الدستور والقانون أمام الجمعية العمومية للمحكمة الدستورية العليا، يوحى بمحاولة لإنقضاض الإخوان المسلمين على كافة السلطات، التشريعية والتنفيذية والدستور وجميع مفاصل الدولة، داعيا قوى الثورة المصرية والقوى والتيارات الوطنية أن تهب دفاعا عن ثورتها ولرفض ذلك القرار شكلًا وموضوعًا، والمطالبة باحترام أحكام القضاء، مشيرا إلى أن المعركة الآن باتت شديدة الوضوح، ولابد من خوض المعركة ضد الاستبداد العسكرى والاستبداد الدينى والمدعوم بشكل واضح من قوى دولية فى خطوات الاستيلاء على السلطة، والذى اتضح فى خطاب الاحتفال بعيد الاستقلال الأمريكى والذى تم بحضور قيادات الإخوان المسلمين وحزب النور السلفى، وتجلى بتصريحات السفيرة الأمريكية بمصر، والتى رحبت بعودة مجلس الشعب، فى تدخل واضح فى الشئون الداخلية المصرية، هذا الكيان الذى ساند الديكتاتور مبارك لآخر نفس، حتى استشعر أزمة فى الاعتماد عليه ليتم استبداله ببديل سوف يكون الإخوان المسلمون.
"الشيوعى المصرى": قرار عودة البرلمان غير صائب سياسياً ومعيب قانونياً
الإثنين، 09 يوليو 2012 03:15 م