قالت صحيفة الديلى ميل إن حادث قتل طالب بكلية الهندسة على يد ملتحين فى السويس، بسبب جلوسه مع خطيبته فى مكان عام، أثار قلق المصريين إزاء الجماعات المتشددة التى تشعر بالجرأة لفرض نظرتهم المتشددة للدين على الشارع، فى ظل رئيس إسلامى لمصر.
وتشير الصحيفة البريطانية إلى أن المسلمين المعتدلين جنبا إلى جنب مع الليبراليين والجماعات النسائية، يشعرون حاليا بالقلق بأن رئاسة محمد مرسى ستقضى على ما تبقى من تقاليد علمانية فى مصر وتغير طبيعة النسيج الاجتماعى.
ويقول بعض النشطاء إن الإسلاميين يستعرضون بالفعل قوتهم فى المناطق الواقعة خارج القاهرة والمدن الرئيسية الأخرى، مستغلين غياب جماعات المجتمع المدنى وانعدام الأمن.
وتشير الصحيفة إلى تقارير بشأن جهود لإقناع سائقى الميكروباص للفصل بين الركاب الذكور والإناث ويخبرون صالونات تصفيف الشعر النسائية، بضرورة عدم تشغيل الذكور أو إغلاقها.
وقبل حادث السويس بأيام تم مقتل شقيقين من الشرقية يعملان بفرقة موسيقية أثناء عودتهم من حفل زفاف، على يد سلفيين. غير أن المسئولين أشاروا إلى أنه من غير الواضح ما إذا كانت دوافع القتل دينية.
وتشير نهاد أبو القمصان، رئيسة المركز المصرى لحقوق المرأة، رغم أن الإخوان المسلمين قد يكونون بعيدين عن هذه الحوادث، لكنهم يغضون الطرف عن ممارسات أعضاء الجماعة من الرتب المتوسطة والمنخفضة، فى الشارع.
وأضافت: "أن ما يفعلونه هو بالونات اختبار لقادتهم. إذا ما وقف المجتمع ضد هذه الأفعال فإنهم يعرفون أنه لم يحن الوقت بعد للأسلمة. وإذا قبل الناس وصمتوا إزاءها فمن ثم يقدمون على ما هو أبعد".
وأكدت أبو القمصان أن المصريين فى حاجة إلى التزام علنى وواضح من قادة الجماعات الإسلامية بشأن الحريات. ودعا أكثر من 100 ناشط وحزب سياسة وجماعة غير حكومية الرئيس محمد مرسى، فى بيان رسمى، لحماية المرأة ضد حوادث التحرش المتزايدة خاصة ضد أولئك الذين لا يرتدون الحجاب.
الديلى ميل: الرئيس الإسلامى شجع المتشددين على فرض نظرتهم الدينية على الشارع المصرى بالقوة.. أبو القمصان: حادث السويس وغيره بالون اختبار لأسلمة المجتمع
الإثنين، 09 يوليو 2012 03:13 م