تحدثت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية عن الانتخابات التشريعية فى ليبيا التى أجريت يوم السبت الماضى، وقالت تحت عنوان "ليبيا تشهد عودة عنيفة إلى الديمقراطية" إن أول انتخابات تجرى منذ سقوط الرئيس السابق معمر القذافى كشفت عن بلد لا يزال منقسما بشكل مرير.
وتحدثت الصحيفة عن العنف الذى شاب الانتخابات، وقالت إن معارضى هذه الانتخابات الذين يطلق عليهم اسم "الاتحاديون" أظهروا يوم الاقتراع مدى تنظيمهم الجيد وتسليحهم، وتشير الصحيفة إلى أنها تتبعت شاحنات وسيارات مليئة بالنشطاء الذين يحملون أسلحة وكلاشينكوف وبعض أجهزة إطلاق الصواريخ واستخدموها لقصف مراكز الاقتراع فى مدينة بنى غازى وتدمير صناديق وأوراق الانتخاب.
وترى الصحيفة أن الاعتداءات العنيفة التى حدثت فى بنى غازى، المدينة التى تمثل مهد ومعقل الثورة على القذافى، لا تعنى فشل الانتخابات، لكنها توضح الانقسامات فى ليبيا مع كفاحها للمضى قدما بعد 42 عاما من حكم القذافى الديكتاتورى.
وتمضى الصحيفة قائلة إنه فى العديد من المدن، تم تحطيم صناديق الاقتراع وتمزيق الأوراق أو تم نقلها فى مكان لتحرق فيه، ورغم ذلك زعم المجلس الوطنى الانتقالى فى طرابلس أن مكانا واحدا هو الذى تعرض للتهديد وتم فيه طرد المهاجمين من قبل الناخبين.
الإندبندنت: عنف الانتخابات يكشف الانقسام المرير فى ليبيا
الإثنين، 09 يوليو 2012 11:50 ص