فرحة الليبيين بأول انتخابات حرة تطوى صفحة 60 عاماً من القهر

الأحد، 08 يوليو 2012 10:00 ص
فرحة الليبيين بأول انتخابات حرة تطوى صفحة 60 عاماً من القهر فرحة الشعب الليبى
طرابلس / بنغازى (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يحتفل الليبيون بإجراء أول انتخابات حرة خلال 60 عاماً، بعد تحديهم العنف وإقبالهم على التصويت فى انتخابات أسدلت الستار على حقبة الديكتاتور معمر القذافى.

وأطلق المحتفلون ألعابا نارية فى سماء العاصمة طرابلس، بينما أطلق سكان بنغازى - مسرح احتجاجات مناهضة للانتخابات نظمها أشخاص راغبون فى مزيد من الحكم الذاتى - قذائف صاروخية باتجاه البحر.

وحتى فى سرت، مسقط رأس القذافى، التى شهدت بعضا من أعنف المعارك والأضرار فى الانتفاضة التى دعمها حلف الأطلسى العام الماضى لإنهاء حكم القذافى الذى استمر 42 عاماً، عم ارتياح بين السكان بانتهاء التصويت على نحو سلس.

ورددت سيدة خلال احتفالها مع أسرتها فى سرت، "الله أكبر" وقالت إن هذا هو عهد الحرية، واصفة المدينة بأنها حرة لأول مرة.

وقتل حارس أمن رجلا بالرصاص عندما حاول سرقة صندوق اقتراع فى بلدة أجدابيا شرقى البلاد، وقتل شخص آخر فى تبادل لإطلاق النار بين محتجين ومؤيدين للانتخابات فى بنغازى مهد الانتفاضة.

لكن عندما انتهى التصويت فى أنحاء البلاد قالت السلطات، إن 98 فى المائة من مراكز الاقتراع فتحت أبوابها خلال النهار لانتخاب جمعية وطنية تتألف من 200 عضو ستتولى مهمة انتخاب رئيس للوزراء ومجلس للوزراء قبل تمهيد الطريق لإجراء انتخابات برلمانية كاملة العام المقبل فى ظل دستور جديد.

وقالت المفوضية العليا للانتخابات، إن 1.6 مليون ناخب من نحو 2.8 مليون ناخب مسجل أدلوا بأصواتهم بانتهاء موعد التصويت، موضحة أن نسبة التصويت أقل من 60 فى المائة.

ولدى سؤاله خلال مؤتمر صحفى عن موعد إعلان النتائج قال رئيس المفوضية العليا للانتخابات فى ليبيا نورى العبار، إنها ستبدأ فى الظهور يوم الاثنين، مؤكداً أن الفائز الأول هو الشعب الليبى.

ويملك المرشحون الإسلاميون فرصا أكبر بين المرشحين البالغ عددهم أكثر من 3700، وهو ما يشير إلى أن ليبيا ربما تكون ثالث دولة فيما يعرف بدول "الربيع العربى" بعد مصر وتونس التى تشهد صعود الأحزاب الإسلامية بعد الانتفاضات التى اجتاحت المنطقة العربية العام الماضى، وقد يكون إعلان النتائج نقطة ساخنة إذا ما اختلفت الفصائل المتنافسة عليها.

وفى بنغازى قال شهود، السبت، إن محتجين اقتحموا مقرا انتخابيا بعد قليل من بدء التصويت وأحرقوا مئات من بطاقات الاقتراع فى ميدان عام فى مسعى لتقويض مصداقية الانتخابات.

وقال ناصر زويلة (28 عاما)، إنه لم يكن هناك أمن كاف فى مركز الاقتراع لمنع المهاجمين، وكانت أربعة مراكز اقتراع على الأقل مسرحا لمواجهة مشوبة بالتوتر بين محتجين معارضين للانتخابات ومسلحين محليين يتصدون لأى محاولة لإعاقة التصويت.

ونفى مؤيدون غربيون للانتفاضة التى أطاحت بالقذافى تلميحات بأن هذه المشكلات تقوض شرعية الانتخابات.

وقال وزير الخارجية البريطانى وليام هيج، "منذ عام واحد فقط كان الليبيون لا يزالون يقاتلون طاغية متوحشا." وأضاف قائلا، "اليوم يمثل معلماً جديداً باتجاه تحقيق الليبيين لطموحاتهم بإقامة بلد ينعم بالسلام والاستقرار والرخاء والديمقراطية".

ومع ذلك لا يزال كثير من أبناء شرق ليبيا يشعرون بالغضب من تخصيص 60 مقعداً فقط للشرق فى الجمعية الوطنية مقابل 102 مقعد للغرب، ويقع الجزء الأكبر من قطاع النفط الليبى فى الشرق.

وقال الطالب عبد الواحد الغزالى (25 عاما)، "ليس لدينا قانون ليحكم الأحزاب السياسية، لم نعد دستورا بعد، كيف يمكن أن يعتبروا هذه جمعية شرعية"‭.

وعطلت جماعات مسلحة فى شرق ليبيا يوم الجمعة صادرات البلاد من النفط للضغط من أجل الحصول على وقدر أكبر من الحكم الذاتى عشية أول انتخابات حرة تجرى فى البلاد. وتعطلت ثلاثة موانئ تصدير رئيسية على الأقل.

وبينما يقول محللون إنه من الصعب التنبؤ بشكل الجمعية الوطنية إلا أن أحزابا ومرشحين من ذوى توجهات سياسية بعينها يهيمنون على المشهد، فى حين يترشح عدد قليل من العلمانيين.

ومن المتوقع أن يحقق حزب العدالة والبناء، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين فى ليبيا، نتيجة طيبة، إضافة إلى حزب الوطن الذى يتزعمه المعتقل السابق لدى وكالة المخابرات المركزية الأمريكية عبد الحكيم بلحاج.





























مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة