قال المؤرخ الدكتور عاصم الدسوقى، إن فى عصر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر تحولت الدولة المصرية إلى الدولة المعيلة التى تسعى لتقديم الخدمات إلى جميع فئات الشعب المصرى دون استثناء ودون تميز عرقى ولا طائفى بين أحد، لذلك قامت ثورة 25 يناير التى هى بالأساس استكمال لثورة يوليو وأهدافها.
وأضاف الدسوقى، خلال الندوة التى أقيمت مساء أمس السبت بمركز طلعت حرب الثقافى ضمن الصالون الشهرى "ذاكرة الوطن"، أن ما قامت به ثورة يوليو خاصة القرارات التى اتخذها عبد الناصر لصالح الفلاحين والعمال جذبت الناس إلى حضن الثورة وعدم الخروج أو الانقلاب على أى من القرارات التى كان يتخذها الرئيس الراحل ناصر، مشيرا إلى أن الدولة المعيلة فى مصر بدأت من قانون الإصلاح الزراعى الأول مرورا على الإصلاح الزراعى الثانى والثالث وقانونين التأميم التى طالت كل قطاعات الدولة لتكون تحت تصرف النظام ليساوى بين الناس على عكس فترة ما قبل الجمهورية.
وأوضح الدسوقى أنه فى وقت دولة ناصر لم تكن هناك مظاهرات ضد النظام، مشيرا إلى أن ذلك يعود إلى السياسة التى كان يطبقها الرئيس عبد الناصر والتى كانت دوما تنحاز إلى الطبقات الفقيرة والمهمشة والمتوسطة فى المجتمع.
بينما قال الإعلامى محمد الخولى أن ثورة 25 يناير لم تأت لتجهض ثورة يوليو ولكن لتستكمل مبادئ ثورة يوليو بعدما تم ذبح أهداف ثورة يوليو على مذابح الاقتصاد الحر، مشيرا إلى أن 25 يناير آخر مبادئ وأهداف يوليو وهو العدالة الاجتماعية خلال 60 عاما من حكم الاقتصاد الحر الفاشل الذى فرضته أمريكا على مصر عقب حرب أكتوبر لاستكمال إبرام اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل ولكن بالشروط الأمريكية التى تراها لصالح إسرائيل.
وأضاف الخولى أن إنتاج ثورة 25 كان منطقيا لأن كل العوامل والمعطيات التى كانت موجودة على الساحة قبل الثورة كانت كلها تشير إلى أن المنطق والعقل يؤكد على اندلاع ثورة بسبب الظلم والفساد الذى تفحل وانتشر فى البلد كما حدث فى وقت ثورة يوليو، لافتا إلى أن الوضع قبل ثورة 25 يناير لم يختلف كثيرا عن ثورة يوليو من حيث المعطيات والأهداف الثورية، لذلك كان من الطبيعى أن تنفجر الثورة على من دمر أهداف ثورة يوليو التى أتت لتعيد الكرامة والعزة لمصر والعرب كما شهد الغرب لقصة الرئيس الراحل ناصر بالبحث عن الكرامة على عكس النظام السابق الذى أهان كرامة المصرى داخليا وخارجيا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة