فى عهدى الجاى هتحلو الحياة خالص ويستوى كل شىء كان نى وديسمبر هجيبه فى يوليو علشان يطرى الجو.. بهذه الكلمات وجه الشاعر الدكتور صلاح عبد الله نصيحة إلى الرئيس الجديد المنتخب محمد مرسى رسالة يحذره فيها من كثرة الكلام والوعود بدون أفعال وتنفيذ لهذه الوعود، قائلاً أنا فى انتظار تنفيذ ما وعد به فى أول 100 يوم.
وأضاف عبد الله، خلال اللقاء الغنائى الذى عقد مساء أمس بقصر الأمير طاز، أنه يأمل أن يكون العهد الجديد بعد الثورة أفضل مما مضى، محذراً أى مسئول من عدم تنفيذ وعوده التى سيقطعها على نفسه، لأنه سيلقى ما لا يرضيه، وحضر اللقاء كل من الشاعر والملحن أحمد إسماعيل، وعازف الإيقاع زين العابدين محمد، المطرب الشاب محيى صلاح.
وأشاد عبد الله بأداء الملحن أحمد إسماعيل، وتمسكه بالسير على خط مستقيم والتزامه بالأغنية الوطنية منذ أكثر من 25 عام، قائلاً أنا أظن أن هذا الالتزام هو سبب عدم شهرته طوال هذه الفترة، مضيفاً أن إعلام النظام البائد كان يتعمد تجاهل وتهميش الفن الاحتجاجى المعارض، وقرأ عبد الله قصيدة بعنوان "سارة"، مشيراً إلى أنه كتبها بعد تنحى مبارك، مؤكداً أنه ظل يكتب شعر الفصحى لفترة طويلة جداً بعدها شعر أنه يرغب فى الاستمتاع بفلسفة الشعر العامى الذى يرتبط بحال فئة عريضة من المجتمع المصرى، لافتاً إلى أنه عندما قرأ رباعيات جاهين والخيام تأثر بهما واستطعم الفكرة الفلسفية التى وجدها فى كل بيتين منفصلين، مقرراً أن يكتب هذا الشكل وكتب منه 260 رباعية، وغيرها من قصائد العامية.
وأكد عبد الله أن الشعر يعد تاريخ أصدق من أى تاريخ، مشيراً إلى أن الشعر النقدى على وجه الخصوص هو أكثر دلالة من كتابات أى مؤرخ، قائلاً: ربما يؤجر الحاكم مؤرخ يزور التاريخ وهذا ما فعله المخلوع مبارك، ولكن لا يستطيع أن يؤجر شاعر وإن اُستؤجر شاعر يظهر ذلك فى كلمات شعره.
وقال الملحن أحمد إسماعيل، لن أتنازل عن الأغنية الوطنية، مشيرا إلى أن كل أغانى الشيخ إمام التى لحنها لنجم وسرور كان يرددها جميع المصريين فى ذلك الوقت لانها كانت تتميز بالصدق وتعبر عن حالهم بكل ما جاء فيها من كلمات.
وغنى إسماعيل مع المطرب الشاب محيى صلاح معظم أغانى الشيخ إمام وسيد درويش ومحمد قنديل منها ع الدوار لمحمد قنديل وسنة وشيعة لإمام.