لأن الديكتاتوريات كانت تحتقر العلم والثفافة...
زويل من تونس: مصر وتونس تملكان ما يؤهلهما لإحداث نهضة علمية.. والمنصف المرزوقى يرحب بالعالم المصرى ويؤكد: نحن الآن فى أمس الحاجة لرد الاعتبار للعلم والعلماء
الأحد، 08 يوليو 2012 12:33 ص
جانب من اللقاء
رسالة تونس ـ ميريت إبراهيم
بدأت فعاليات "حوارات قرطاج" بدولة تونس والتى ألقى خلالها العالم المصرى الدكتور أحمد زويل، محاضرة عن ثورات الربيع العربى والثورة الصناعية فى أوروبا، بالإضافة إلى دور البحث العلمى فى نهضة البلدان التى تشهد حراكا ديمقراطيا.
وشدد الدكتور زويل فى محاضرته التى حضرها الرئيس التونسى المنصف المرزوقى، على أن نهضة الأمم لا تأتى إلا بالعلم، وأن مصر وتونس تملكان ما يؤهلهما للنهضة العلمية، قائلا: "نعانى من مشكلة التعليم والأصعب أننا نعانى من طرق حلولها، فنضطر آسفين إلى اللجوء للمدارس الخاصة أو نلجأ للغرب أملا فى حل المشكلة، مضيفا: "عالمنا العربى يعانى من أمية القراءة والكتابة وليس التكنولوجيا لذا يجب أن نقدر حجم المشكلة".
وانتقل زويل فى حديثه، إلى الأمية، قائلا: "لدينا نسبة أمية كبيرة للغاية، ليست أمية تكنولوجية فقط، وإنما أمية فى القراءة والكتابة، وقال "أين نحن من البحث العلمى لا أريد أن أجعل الأمسية قاتمة، ولكن الأمية مرتفعة، والبحث العلمى، قيمته 2 من عشرة بالمائة، فى العالم العربى، يعنى إسرائيل وحدها تصرف 10 أضعاف ما تنفقه مصر"، مشيرا إلى البلدين الوحيدين اللذين أحدثوا تقدما علميا بشكل واضح فى الشرق الأوسط هما إيران وتركيا، وأضاف: "مشكلتنا تكمن فى أننا تركنا كل شىء وتجادلنا حول الثانوية العامة، هل تكون سنة واحدة أم ثلاث سنوات؟ ، وأشار زويل، إلى أن قيمة المتوسط العربى فى البحث العلمى بلغت نحو 2.0%، بالرغم من أن إسرائيل بمفردها تنفق 10 أضعاف ما ينفقه المصريون على البحث العلمى، وبنبرة يائسة، أشار إلى أنه حين جلس مع أحد الوزراء قال بكل فخر إن العالم العربى أصبح فى المرتبة الـ 700 من حيث تدرجه التعليمى، وعلق زويل: "كان نفسى يقولى إحنا فى المرتبة الخامسة أو السادسة".
وأوضح زويل أنه حاول طيلة 12 عاما أن يقدم شيئا يفيد مصر لكن النظام السياسى منعه كثيرا، قائلا: "أتت الثورات العربية لتفتح المجال ونحن نملك من الموارد والمادة ما نحتاج، ولكننا نحتاج إلى منظومة متكاملة وواضحة للتعليم تتمثل فى إرادة قوية قومية تهتم بالنهضة بالتعليم".
ورصد زويل عددا من الاحتياجات، الواجب توافرها للبدء فى مشوار البحث العلمى، منها حاجتنا لإرادة قومية من أجل تطوير البحث العلمى، والعمل والانضباط، الذى كان أساس تطور الصين "لابد وأن يفهم الجميع أنه دون علم لا توجد ابتكارات أو صناعات ومن ثم يظل الدخل القومى للفرد محلك سر"، حسب قوله، وعلق على أهمية الوقت، فقال: "حان الوقت لنعمل سويا ونكون مرتبطين فلا زالت الفرصة قائمة".
وأضاف زويل "نواجه مشكلة فى عالمنا العربى تتمثل فى الصراع بين الدين والسياسة، ولكن كيف يكون هناك صراع بينهم وكبار علماء العالم هم رجال دين فنحن لا نستطيع أن نغفل العالم نيوتن والذى كان عالم له تأثيره ورجل متدين من الدرجة الأولى".
وتحدث زويل عن الثقافة والهوية العربية، وقال إن بعض الدول ترى أن حل المشكلة فى فتح مدارس خاصة كثيرة، تأتى بمعلمين أجانب، مشيرا إلى أن هذا التفكير يعنى أننا نصنع دويلات، لأن الطالب الذى سيتخرج من تلك المدارس لم يعش الثقافة العربية الحقيقية، وهناك احتمال كبير أن يترك بلده، لافتا إلى "أنه الآن هى أفضل فرصة لعمل نهضة حقيقية علمية، لان النظام السابق كان يمنعنا، ولكن الآن هناك تفهما جديدا لتغيير المناخ من الناحية العلمية".
وقال زويل: "الرئيس كان بيقولى لا مفر ولا حل سوى التعليم والبحث العلمى، والخيرات موجودة ولكن ما نحتاجه هو: منظومة واضحة وعادلة، ووجود نظام للتعليم الحديث والبحث العلمى، وأن تكون منظومة متكاملة، وأيضا نحتاج لإرادة قومية للتعليم والبحث العلمى، وللأمانة فى الدول العربية التى زرتها تتحدث فقط على الموضوع شعارات فقط دون فعل، ونحن كشعوب نحتاج للعمل والانضباط، مؤكدا أنه "من السهل توجيه اللوم للقيادة السياسية، ولكن حان الوقت لنعمل ونكون منضبطين، وهذا عامل أساسى"، قائلا: "عندما نسترجع فى التاريخ نجد أن العرب والمسلمين كانوا فى القمة".
وأشار زويل إلى أنه لا يرى أن هناك صراعا بين الدين والعلم، قائلا إن أعظم العلماء كانوا متدينين، ولكن أن يفهم معنى العلم، وأن يكون إيمانه لها علاقة بربه إيمانه الخاص، وقال إن الصراع الموجود فى العالم العربى حول هذا الموضوع، وحول الحصول على المعرفة لا يتعارض مع وجود إنسان متدين، وعلينا العمل بجدية، وعلى حكومات الربيع العربى أن تتدخل فى العقل العربى والبحث والثقافة، مؤكدا ثقته فى قدرة مصر وتونس على التقدم، لكنه أردف بقوله إن المحددات الثلاثة للنهضة، هى الحرية والمعرفة والإيمان، وقال: "علينا أن نختار كعرب 350 مليونا إما أن نكون من أهل الكهف، أو من أهل الكون".
وكان الرئيس التونسى قد رحب بزويل فى بداية المحاضرة، وقال إن هذه المحاضرات مهمة لنتلقى جميعا ولنفكر جميعا، لبناء ثقافة عملية لها مردود على حياة الناس، باعتبار أن العلم هو منبع كل التقدم، معربا عن سعادته بوجود الدكتور زويل فى تونس، وقال: "نحن الآن فى أمس الحاجة لرد الاعتبار للعلم والعلماء، وللأسف الديكتاتوريات كانت تحتقر العلم والثفافة، ولأنه لا يمكن لأى شعب أن يبنى عزته دون الرجوع لتلك الأمور".
وقال المرزوقى إذا نظرنا لعدد العرب الذين ربحوا جائزة نويل سنكتشف أن لدينا فقرا شديدا، والأمر لا يرجع لغياب العقول والعلماء ولكن للأنظمة، مؤكدا أهمية العودة للعلم، وتسلق الطريق للمريخ، وقال: "لن يكون لنا عالم واحد يتيم ولكن العشرات والعشرات، مرحبا بك فى بلدك".
وشهدت المحاضرة مداخلات عدة من الحاضرين فقد دعا أحد المصريين الحاضرين زويل لتأسيس شركة مساهمة مصرية من أجل تمويل البحث العلمى، فرد عليه زويل بقوله إن "الإنسان يستطيع خدمه بلده بأكثر من طريقة، وهناك البعد السياسى والعلمى وغيره، وهناك فى مصر من أرادوا أن أدخل البعد السياسى ولكنى اخترت البعد العلمى".
وردا على سؤال حول إمكانية تأسيس مجمع علمى عربى ويكون له فروع فى الدول، قال زويل نحن نفكر فى موضوع يجمع مصر وتونس إن شاء الله وسأتحدث مع الرئيس حوله"، مضيفا لا يوجد شىء اسمه علم تونسى أو مصرى لابد أن يكون العلم عالميا، لأن العلم مفتوح للجميع، بعد الثورة عاد كتير من الأساتذة المصريين اللى عاشوا بالخارج ".
وكان زويل قد وصل تونس أمس الأول فى زيارة تستغرق خمسة أيام بناء على دعوته ضمن برنامج "ضيف الجمهورية"، وكان فى استقباله وزير التشغيل التونسى عبد الوهاب المعطر ووزير التعليم العالى منصف بن سالم، ومدير ديوان رئاسة الجمهورية عماد الدايمى، ووزير الصناعة والتجارة الأمين الشخارى، والسفير المصرى بالتونس، وشهد اللقاء حوارا بين زويل الوزراء التونسيين حول العديد من الأمور التى تشغل بال البلدين، وكيفية إحداث نقلة نوعية فى مجال التعليم والبحث العلمى، حيث تشابهت مصر وتونس فى المعاناة التى شهدتا من قبل الحكام الديكتاتورين ومدى تأثير ذلك على مستوى التعليم، حيث قال الوزراء التونسيين إن بن على كان يرى أن التعليم لا فائدة منه، وكان يهتم بزيادة أعداد المتعلمين شكليا دون وجود تعليم حقيقى، حيث كان تعليم دون كفاءة، حيث كانت أعداد كبيرة دون فائدة حقيقية، حيث كان بن على قد أمر بخفض الحد الأدنى لمعدل النجاح، فزاد عدد "الناجحين" دون كفاءة حقيقية، وهو ما أكد عليه زويل، حيث قال إنه فى الوقت الذى ذهب فيه للتعلم بالولايات المتحدة كان يعد الحاصل على امتياز مع مرتبة الشرف شيئا عظيما، وبعامل باحترام وتقدير كبير، ولكن الآن هناك العديد من المتعلمين دون كفاءة.
وتناول الجانبان عددا من القضايا الأخرى التى يتشابه فيها البلدين من حيث الوضع السياسى، ومعدل البطالة، وكيفية مواجهتها.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بدأت فعاليات "حوارات قرطاج" بدولة تونس والتى ألقى خلالها العالم المصرى الدكتور أحمد زويل، محاضرة عن ثورات الربيع العربى والثورة الصناعية فى أوروبا، بالإضافة إلى دور البحث العلمى فى نهضة البلدان التى تشهد حراكا ديمقراطيا.
وشدد الدكتور زويل فى محاضرته التى حضرها الرئيس التونسى المنصف المرزوقى، على أن نهضة الأمم لا تأتى إلا بالعلم، وأن مصر وتونس تملكان ما يؤهلهما للنهضة العلمية، قائلا: "نعانى من مشكلة التعليم والأصعب أننا نعانى من طرق حلولها، فنضطر آسفين إلى اللجوء للمدارس الخاصة أو نلجأ للغرب أملا فى حل المشكلة، مضيفا: "عالمنا العربى يعانى من أمية القراءة والكتابة وليس التكنولوجيا لذا يجب أن نقدر حجم المشكلة".
وانتقل زويل فى حديثه، إلى الأمية، قائلا: "لدينا نسبة أمية كبيرة للغاية، ليست أمية تكنولوجية فقط، وإنما أمية فى القراءة والكتابة، وقال "أين نحن من البحث العلمى لا أريد أن أجعل الأمسية قاتمة، ولكن الأمية مرتفعة، والبحث العلمى، قيمته 2 من عشرة بالمائة، فى العالم العربى، يعنى إسرائيل وحدها تصرف 10 أضعاف ما تنفقه مصر"، مشيرا إلى البلدين الوحيدين اللذين أحدثوا تقدما علميا بشكل واضح فى الشرق الأوسط هما إيران وتركيا، وأضاف: "مشكلتنا تكمن فى أننا تركنا كل شىء وتجادلنا حول الثانوية العامة، هل تكون سنة واحدة أم ثلاث سنوات؟ ، وأشار زويل، إلى أن قيمة المتوسط العربى فى البحث العلمى بلغت نحو 2.0%، بالرغم من أن إسرائيل بمفردها تنفق 10 أضعاف ما ينفقه المصريون على البحث العلمى، وبنبرة يائسة، أشار إلى أنه حين جلس مع أحد الوزراء قال بكل فخر إن العالم العربى أصبح فى المرتبة الـ 700 من حيث تدرجه التعليمى، وعلق زويل: "كان نفسى يقولى إحنا فى المرتبة الخامسة أو السادسة".
وأوضح زويل أنه حاول طيلة 12 عاما أن يقدم شيئا يفيد مصر لكن النظام السياسى منعه كثيرا، قائلا: "أتت الثورات العربية لتفتح المجال ونحن نملك من الموارد والمادة ما نحتاج، ولكننا نحتاج إلى منظومة متكاملة وواضحة للتعليم تتمثل فى إرادة قوية قومية تهتم بالنهضة بالتعليم".
ورصد زويل عددا من الاحتياجات، الواجب توافرها للبدء فى مشوار البحث العلمى، منها حاجتنا لإرادة قومية من أجل تطوير البحث العلمى، والعمل والانضباط، الذى كان أساس تطور الصين "لابد وأن يفهم الجميع أنه دون علم لا توجد ابتكارات أو صناعات ومن ثم يظل الدخل القومى للفرد محلك سر"، حسب قوله، وعلق على أهمية الوقت، فقال: "حان الوقت لنعمل سويا ونكون مرتبطين فلا زالت الفرصة قائمة".
وأضاف زويل "نواجه مشكلة فى عالمنا العربى تتمثل فى الصراع بين الدين والسياسة، ولكن كيف يكون هناك صراع بينهم وكبار علماء العالم هم رجال دين فنحن لا نستطيع أن نغفل العالم نيوتن والذى كان عالم له تأثيره ورجل متدين من الدرجة الأولى".
وتحدث زويل عن الثقافة والهوية العربية، وقال إن بعض الدول ترى أن حل المشكلة فى فتح مدارس خاصة كثيرة، تأتى بمعلمين أجانب، مشيرا إلى أن هذا التفكير يعنى أننا نصنع دويلات، لأن الطالب الذى سيتخرج من تلك المدارس لم يعش الثقافة العربية الحقيقية، وهناك احتمال كبير أن يترك بلده، لافتا إلى "أنه الآن هى أفضل فرصة لعمل نهضة حقيقية علمية، لان النظام السابق كان يمنعنا، ولكن الآن هناك تفهما جديدا لتغيير المناخ من الناحية العلمية".
وقال زويل: "الرئيس كان بيقولى لا مفر ولا حل سوى التعليم والبحث العلمى، والخيرات موجودة ولكن ما نحتاجه هو: منظومة واضحة وعادلة، ووجود نظام للتعليم الحديث والبحث العلمى، وأن تكون منظومة متكاملة، وأيضا نحتاج لإرادة قومية للتعليم والبحث العلمى، وللأمانة فى الدول العربية التى زرتها تتحدث فقط على الموضوع شعارات فقط دون فعل، ونحن كشعوب نحتاج للعمل والانضباط، مؤكدا أنه "من السهل توجيه اللوم للقيادة السياسية، ولكن حان الوقت لنعمل ونكون منضبطين، وهذا عامل أساسى"، قائلا: "عندما نسترجع فى التاريخ نجد أن العرب والمسلمين كانوا فى القمة".
وأشار زويل إلى أنه لا يرى أن هناك صراعا بين الدين والعلم، قائلا إن أعظم العلماء كانوا متدينين، ولكن أن يفهم معنى العلم، وأن يكون إيمانه لها علاقة بربه إيمانه الخاص، وقال إن الصراع الموجود فى العالم العربى حول هذا الموضوع، وحول الحصول على المعرفة لا يتعارض مع وجود إنسان متدين، وعلينا العمل بجدية، وعلى حكومات الربيع العربى أن تتدخل فى العقل العربى والبحث والثقافة، مؤكدا ثقته فى قدرة مصر وتونس على التقدم، لكنه أردف بقوله إن المحددات الثلاثة للنهضة، هى الحرية والمعرفة والإيمان، وقال: "علينا أن نختار كعرب 350 مليونا إما أن نكون من أهل الكهف، أو من أهل الكون".
وكان الرئيس التونسى قد رحب بزويل فى بداية المحاضرة، وقال إن هذه المحاضرات مهمة لنتلقى جميعا ولنفكر جميعا، لبناء ثقافة عملية لها مردود على حياة الناس، باعتبار أن العلم هو منبع كل التقدم، معربا عن سعادته بوجود الدكتور زويل فى تونس، وقال: "نحن الآن فى أمس الحاجة لرد الاعتبار للعلم والعلماء، وللأسف الديكتاتوريات كانت تحتقر العلم والثفافة، ولأنه لا يمكن لأى شعب أن يبنى عزته دون الرجوع لتلك الأمور".
وقال المرزوقى إذا نظرنا لعدد العرب الذين ربحوا جائزة نويل سنكتشف أن لدينا فقرا شديدا، والأمر لا يرجع لغياب العقول والعلماء ولكن للأنظمة، مؤكدا أهمية العودة للعلم، وتسلق الطريق للمريخ، وقال: "لن يكون لنا عالم واحد يتيم ولكن العشرات والعشرات، مرحبا بك فى بلدك".
وشهدت المحاضرة مداخلات عدة من الحاضرين فقد دعا أحد المصريين الحاضرين زويل لتأسيس شركة مساهمة مصرية من أجل تمويل البحث العلمى، فرد عليه زويل بقوله إن "الإنسان يستطيع خدمه بلده بأكثر من طريقة، وهناك البعد السياسى والعلمى وغيره، وهناك فى مصر من أرادوا أن أدخل البعد السياسى ولكنى اخترت البعد العلمى".
وردا على سؤال حول إمكانية تأسيس مجمع علمى عربى ويكون له فروع فى الدول، قال زويل نحن نفكر فى موضوع يجمع مصر وتونس إن شاء الله وسأتحدث مع الرئيس حوله"، مضيفا لا يوجد شىء اسمه علم تونسى أو مصرى لابد أن يكون العلم عالميا، لأن العلم مفتوح للجميع، بعد الثورة عاد كتير من الأساتذة المصريين اللى عاشوا بالخارج ".
وكان زويل قد وصل تونس أمس الأول فى زيارة تستغرق خمسة أيام بناء على دعوته ضمن برنامج "ضيف الجمهورية"، وكان فى استقباله وزير التشغيل التونسى عبد الوهاب المعطر ووزير التعليم العالى منصف بن سالم، ومدير ديوان رئاسة الجمهورية عماد الدايمى، ووزير الصناعة والتجارة الأمين الشخارى، والسفير المصرى بالتونس، وشهد اللقاء حوارا بين زويل الوزراء التونسيين حول العديد من الأمور التى تشغل بال البلدين، وكيفية إحداث نقلة نوعية فى مجال التعليم والبحث العلمى، حيث تشابهت مصر وتونس فى المعاناة التى شهدتا من قبل الحكام الديكتاتورين ومدى تأثير ذلك على مستوى التعليم، حيث قال الوزراء التونسيين إن بن على كان يرى أن التعليم لا فائدة منه، وكان يهتم بزيادة أعداد المتعلمين شكليا دون وجود تعليم حقيقى، حيث كان تعليم دون كفاءة، حيث كانت أعداد كبيرة دون فائدة حقيقية، حيث كان بن على قد أمر بخفض الحد الأدنى لمعدل النجاح، فزاد عدد "الناجحين" دون كفاءة حقيقية، وهو ما أكد عليه زويل، حيث قال إنه فى الوقت الذى ذهب فيه للتعلم بالولايات المتحدة كان يعد الحاصل على امتياز مع مرتبة الشرف شيئا عظيما، وبعامل باحترام وتقدير كبير، ولكن الآن هناك العديد من المتعلمين دون كفاءة.
وتناول الجانبان عددا من القضايا الأخرى التى يتشابه فيها البلدين من حيث الوضع السياسى، ومعدل البطالة، وكيفية مواجهتها.
مشاركة
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
nsrmdn
العلم والسياسة والدين
عدد الردود 0
بواسطة:
سيدجابرمحمدعبد المنعم
نريد الكلام فعلي وعملي علي ارض الواقع
عدد الردود 0
بواسطة:
mona
لا للمساس بالمادة الثانية بالدستور نعم لوثيقة الازه
عدد الردود 0
بواسطة:
المصراوي
رحمة بمصر
عدد الردود 0
بواسطة:
b
اللهم أحفظ مصر من أنصاف المتعلمين ومحدودي البصيره
عدد الردود 0
بواسطة:
م/محمود سعيد
لا حول ولا قوة الا بالله فى تعليق المصريين من1-5
عدد الردود 0
بواسطة:
م مصطفى عون
ايدى فى ايدك علشان نبنى مصر بلدنا
عدد الردود 0
بواسطة:
مصطفى علي الأصلي
أهل الكهف؟
عدد الردود 0
بواسطة:
منة
الى التعليق رقم 9