تيار سورى معارض يرحب بمواقف مؤتمر أصدقاء الشعب السورى

رحب تيار (التغيير الوطنى السورى) بما توصل إليه مؤتمر أصدقاء الشعب السورى فى باريس مؤخرا، وذلك فى إطار ترحيبه الطبيعى بأى تحرك أو موقف ضد نظام بشار الأسد، مبديا فى الوقت ذاته تحفظه على طبيعة التحرك البطىء للدول التى أعلنت صداقتها للشعب السورى بشأن مساعدة الشعب فى التخلص من نظام ثائر حتى النهاية فى حرب الإبادة.

ورأى التيار - فى بيان - أنه رغم أهمية مؤتمرات أصدقاء الشعب السورى، إلا أنها لا تزال عاجزة عن تشكيل كيان دولى محق لدعم الشعب السورى خارج نطاق مجلس الأمن الدولى، وأكد أن الاعتراف بارتكاب نظام الأسد فظائع فى سوريا والمطالبة بمحاسبة القائمين على حرب الإبادة، والتأكيد على أنه لا مكان للأسد وعصاباته فى مستقبل البلاد لن يقدم شيئا على الأرض ولن يمنع وقوع مجزرة أو يوقف قصف الأحياء السكنية أو يطلق معتقلين أو يعيد نازحين إلى منازلهم.

وشدد فى الوقت ذاته على أن الشىء الوحيد الذى يمكن أن يضع حدا للفظائع هو تمكين السوريين من الدفاع عن أنفسهم وتوفير الحماية لهم حتى ولو كانت بحدها الأدنى، وأشار إلى أن نظام الأسد الوحشى لن يسقط بالبيانات مهما كانت نارية رغم ترحيب التيار بعزم أصدقاء الشعب السورى على تشديد العقوبات الاقتصادية على الأسد وعصاباته، إلا أنه أكد فى الوقت نفسه على أن العقوبات مهما بلغت حدتها لم تسقط نظاما واحدا فى التاريخ الحديث.

واعتبر (تيار التغيير الوطنى السورى) مطالبة مؤتمر أصدقاء الشعب السورى بضرورة رحيل الأسد ونظامه لم تزل الالتباس المحيط ببيان مجموعة العمل حول سوريا التى انعقدت فى جنيف مؤخرا خاصة فيما يرتبط بتشكيل حكومة وحدة وطنية انتقالية يمكن لأفراد من النظام الوحشى أن يشتركوا فيها، مشددا على رفضه القاطع لمثل هذه الحكومة.

وجدد البيان موقفه الرافض لأية خطوة لا تلبى مطالب الثورة الشعبية العارمة التى تجتاح البلاد موجها الشكر للدول التى أعلنت عزمها على تزويد المعارضة الوطنية السورية بأجهزة اتصال، إلا أن التيار أكد أن هذه الأجهزة لن تحقق تحولات مهما صغرت فى ميزان القوى بين قوات الأسد وبين المعارضة التى تدافع عن الشعب السورى وأنه آن الأوان ليس الآن ولكن منذ أشهر لتتقدم هذه الدول بدعم واسع للجيش السورى الحر ولتتوصل إلى صيغة عسكرية ما توفر مناطق عازلة وممرات آمنة للمدنيين الذين يواجهون كل أنواع الأسلحة.

وحيا التيار مواقف عدد من الدول العربية والأجنبية تجاه محنة الشعب السورى، وكذلك عزم إيطاليا على استضافة المؤتمر الذى يلى مؤتمر أصدقاء سوريا فى المغرب، موضحا أن أصدقاء الشعب السورى يمكنهم عقد مؤتمراتهم فى دمشق فيما لو صعدوا من تحركاتهم بصورة أكثر فاعلية ووفروا الآليات التى تمكن الشعب السورى من إسقاط الأسد ونظامه.