بان كى مون: عدم المساعدة على تنمية أفغانستان سيدمر 10 سنوات من الجهود

الأحد، 08 يوليو 2012 09:07 ص
بان كى مون: عدم المساعدة على تنمية أفغانستان سيدمر 10 سنوات من الجهود الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون
طوكيو (أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حذر الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون الأحد، من أن أى تراجع عن الالتزامات المالية للمجتمع الدولى تجاه أفغانستان سيقضى على الجهود التى بذلت على مدى عشرة أعوام فى هذا البلد المدمر بالحرب.

وقال بان خلال مؤتمر دولى للمساعدات المدنية لأفغانستان فى طوكيو "عدم الاستثمار فى الحوكمة، القضاء، الحقوق الإنسانية، التوظيف والتقدم الاجتماعى قد يقضى على الاستثمار والتضحيات المبذولة خلال عشر سنوات".

وأشار الأمين العام للأمم المتحدة إلى "تقدم أنجز برعاية الرئيس حميد كرزاى وحكومته على طريق الأمن والتنمية، إلا أن هذه المكتسبات لا تزال هشة".

ودعا خصوصا إلى "عدم نسيان الحاجات الإنسانية لأفغانستان واللاجئين" و"بذل جهد إضافى من أجل النساء والأطفال فى هذا البلد، خصوصا فى مجال تعليم الفتيات ومشاركة النساء فى الحياة السياسية".

كما تطرق بان إلى الانتقادات الموجهة تجاه الحوكمة فى أفغانستان، حيث غالبا ما تتهم السلطات بالفساد، محذرا من أثر ذلك على موقف الجهات المانحة. وأضاف بان "ثمة مخاوف عدة حيال الحوكمة الأفغانية، يجب معالجتها بما فيه مصلحة الشعب الأفغانى".

من جهته دعا الرئيس الأفغانى حميد كرزاى المانحين إلى عدم التخلى عن بلاده ومدها بأربعة مليارات دولار سنويا من المساعدات المدنية، إضافة إلى مبلغ ال4,1 مليار الذى سبق أن تعهدت الجهات المانحة بتقديمه خلال مؤتمر شيكاغو لتغطية النفقات الأمنية فقط.

من جهتها أكدت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون الأحد فى طوكيو أن مستقبل أفغانستان فى يد شعبها، وذلك خلال مؤتمر دولى حول المساعدة المطلوبة لهذا البلد بعد انسحاب قوات الحلف الأطلسى.

وقالت "نعلم جميعا أن امن أفغانستان لن يقاس فقط بغياب النزاع. سيقاس أيضا بوجود وظائف وفرص اقتصادية".

ويجمع هذا المؤتمر الذى ينظم بعد عشر سنوات على مؤتمر طوكيو الأول حول أفغانستان عام 2002 -- حوالى 80 ممثلا لبلدان ومنظمات أتوا لمناقشة المساعدة المدنية المطلوبة لهذا البلد بعد انسحاب قوات الأطلسى المقرر نهاية العام 2014.

وحصل المؤتمر حتى الآن على تعهدات بتقديم 16 مليار دولار من المساعدات المدنية لأفغانستان الممزقة بالحرب، موزعة على السنوات الأربع المقبلة.

وأشارت كلينتون إلى أن إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما ستطلب من الكونجرس الموافقة على الإبقاء على المساعدة المدنية الأمريكية لأفغانستان عند المستوى الحالى أو مستوى قريب منه حتى العام 2017.

وأضافت "علينا المشاركة فى التزاماتنا بهدف توفير مستقبل على قدر تضحية الشعب الأفغانى والكثير من البلدان الممثلة حول هذه الطاولة. المستقبل سيكون ما سيتمناه الشعب الأفغانى وعلينا التأكد من بذل قصارى جهدنا كى يتحقق ذلك".

وتابعت "من البديهى أن مستقبل أفغانستان فى يد حكومتها وشعبها، وأرحب بسعادة بالرؤية الواضحة المقدمة من الرئيس كرزاى والحكومة الأفغانية اليوم"، إلا أن الوزيرة الأمريكية وجهت نداء إلى القادة الأفغان يتناول دور النساء بعد انسحاب قوات الحلف الأطلسى من البلاد.

وأكدت كلينتون أن "الولايات المتحدة مقتنعة بأنه من غير الممكن لأى امة أن تصل إلى السلام، الاستقرار والنمو الاقتصادى إذا كان نصف شعبها محروما من حقوقه".

وشددت على أن "جميع المواطنين يجب أن يحظوا بفرصة الاستفادة من التقدم فى أفغانستان والمساهمة فيه. الولايات المتحدة ستواصل الوقوف بحزم إلى جانب نساء أفغانستان".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة