ندد رئيس الوزراء اللبنانى السابق سعد الحريرى بقصف الجيش السورى مناطق حدودية فى شمال لبنان مما أدى إلى مقتل مواطنين لبنانيين وجرح عشرات آخرين.
وأكد الحريرى فى بيان لمكتبه الإعلامى فى بيروت اليوم، الأحد، أن هذا الأمر لا يمكن القبول به، مستنكرا صمت الحكومة اللبنانية الذى يظهر عدم احترام حياة المواطنين اللبنانيين والسيادة الوطنية.
واعتبر الحريرى أن أقل ما يفترض من أى حكومة أن تفعله هو أن تسجل شكوى لدى سفير النظام السورى فى لبنان إن لم يكن لدى جامعة الدول العربية والأمم المتحدة. ولفت إلى أن اللبنانيين ليسوا متفاجئين بأن حكومتهم لا تكترث لقتل مواطنيها وانتهاك سيادتها على يد النظام السورى، وقال إن جميع اللبنانيين يعلمون أن هذه الحكومة تم تعيينها فى الأساس لتسهيل مثل هذه الجرائم والسكوت عنها.
وأعلن المرصد السورى لحقوق الإنسان ارتفاع حصيلة القتلى برصاص القوات الحكومية فى البلاد إلى 30 شخصا، ونقل راديو (سوا) الأمريكى عن المرصد الحقوقى قوله، إن معظم القتلى سقطوا فى محافظات حماة ودرعا ودير الزور.
وتشهد سوريا منذ منتصف مارس 2011 احتجاجات شعبية غير مسبوقة تطالب بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد أسفرت حتى الآن عن سقوط آلاف القتلى والجرحى بين المدنيين وقوات الأمن، حيث تلقى السلطات السورية باللائمة فى هذا الأمر على الجماعات المسلحة المدعومة من الخارج، فيما يتهم المعارضون السلطات السورية بارتكاب أعمال عنف ضد المتظاهرين.
من جهتها ذكرت وكالة الأنباء السورية "سانا" أن الجهات المختصة اشتبكت اليوم الأحد مع مجموعات مسلحة كانت تقوم بالاعتداء على الأهالى وقوات حفظ النظام فى مدينة القصير بريف محافظة حمص، ونقلت سانا عن مصدر بالمحافظة قوله: "إن الاشتباك أسفر عن وقوع إصابات وخسائر فى صفوف المسلحين وتدمير سيارتين مجهزتين برشاش بمن فيهما"..مشيرا إلى وقوع إصابتين فى عناصر الجهات المختصة.
وعلى الصعيد ذاته.. قالت سانا، إن السلطات السورية اشتبكت اليوم أيضا مع مجموعة مسلحة كانت تقوم بإطلاق النار والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة فى بلدة موحسن بريف محافظة دير الزور.
ونقلت الوكالة عن مصدر بالمحافظة قوله، إن السلطات كبدت المجموعة خسائر فادحة وتدمير سيارتين نوع (بيك اب) مزودتين برشاش، وقال المصدر إن الجهات المختصة اشتبكت أيضا مع مجموعة مسلحة فى مدينة الميادين بالمحافظة وأوقعت خسائر بين أفرادها.
كما ذكرت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن أكثر من ثلاثين ألف نازح سورى يتلقون المساعدة والدعم فى سائر أنحاء لبنان من بينهم حوالى 27 ألفا مسجلين لدى الهيئات الرسمية المعنية.
وأشارت المفوضية فى تقريرها الأسبوعى إلى تفاقم التوتر فى شمال لبنان إثر الاشتباكات العنيفة وتبادل إطلاق النار على طول الحدود اللبنانية السورية، ويقيم 800 نازح سورى فى القرى المتأثرة بهذه الأحداث مثل البقيعة والمقيبلة والهيشة وقد طالبت الفعاليات المحلية بدعم قوات الجيش اللبنانى وفرق الأمم المتحدة المعنية بالأمن التى توجهت إلى المناطق الحدودية المتضررة من أجل تقييم الوضع وتقديم المشورة.
وحالت عمليات قطع الطرق فى وادى خالد دون تمكن وصول العاملين والموظفين إلى المواقع الميدانية مما أدى إلى تأخير فى الأنشطة الأسبوعية ليومين، وتم خلال هذا الأسبوع إدخال 5 جرحى سوريين لتلقى العلاج فى المستشفيات اللبنانية.
وبالنسبة إلى التسجيل وحالات الوصول الجديدة قال التقرير "لا تزال حركة تدفق الوافدين الجدد إلى عكار مستمرة مع حيث يصل حوالى 300 شخص (60 عائلة) إلى منطقة وادى خالد بشكل أسبوعى، واعتبر التقرير أن أمن عائلات النازحين المقيمين على مقربة من المناطق الحدودية من أولويات المفوضية والوكالات الشريكة نظرا إلى الوضع الأمنى المتردى الذى ساد مؤخرا هذه المناطق.
وذكر التقرير أن منطقة البقاع تستقبل ما يقدر بنحو 200 إلى 400 شخص جديد (40 - 80 عائلة) فى الأسبوع وقامت المفوضية بتسجيل 646 شخصا فى بعلبك ليصل العدد الإجمالى للأفراد المسجلين فى البقاع إلى 8 آلاف و294 نازحا.
الحريرى يندد بقصف الجيش السورى مناطق حدودية لبنانية
الأحد، 08 يوليو 2012 05:35 م