أوباما وآشتون يهنئان الشعب الليبى بإجراء الانتخابات

هنأ الرئيس باراك أوباما، باسم الشعب الأمريكى، الشعب الليبى على تحقيق إنجاز آخر على طريق انتقاله الاستثنائى إلى الديمقراطية، وقال: "بعد أكثر من 40 عاما كانت فيها ليبيا فى قبضة ديكتاتور أكدت الانتخابات التاريخية أن مستقبل ليبيا أصبح فى أيدى الشعب الليبى".

وقال فى بيان وزعه البيت الأبيض الليلة الماضية إن الناخبين خرجوا فى جميع أنحاء ليبيا لممارسة حرياتهم التى حصلوا عليها بشق الأنفس، وشارك معظمهم فى الانتخابات للمرة الأولى فى حياتهم.. وقد أدلوا بأصواتهم لممثليهم فى المؤتمر الوطنى العام التى تؤدى إلى المرحلة التالية من الانتقال فى ليبيا.

وقال أوباما إن الولايات المتحدة تفخر بالدور الذى اضطلعت به فى دعم الثورة الليبية وحماية الشعب الليبى، وأعرب عن تطلع بلاده إلى العمل عن كثب مع ليبيا الجديدة، بما فى ذلك القادة الجدد المنتخبين للمؤتمر الوطنى العام.

وأضاف أن الولايات المتحدة ستساهم كشريك فى المرحلة التى يعمل فيها الشعب الليبى على بناء مؤسسات مفتوحة وشفافة، واستتباب الأمن وسيادة القانون والنهوض بالفرص، وتعزيز الوحدة والمصالحة الوطنية.

وأشار إلى أنه مازالت هناك أمام ليبيا تحديات صعبة فى المرحلة المقبلة، وأن هناك حاجة إلى استكمال التصويت فى بعض المناطق، مؤكدا أن الشعب الليبى يستطيع أن يعول على استمرار صداقة ودعم الولايات المتحدة وهو يبدأ هذا الفصل الجديد فى تاريخه.

من جهتها رحبت المفوضة السامية للشئون الخارجية و الأمن لدى الاتحاد الأوروبى كاترين آشتون، بالانتخابات التى جرت أمس السبت فى ليبيا واعتبرتها يوما تاريخيا وبداية عصر جديد من الديمقراطية فى ليبيا.

وقالت آشتون فى بيان مشترك مع نائب رئيس المفوضية الأوروبية ستيفان فول المسئول عن توسيع سياسة الجوار الأوروبية: "لقد جرت الانتخابات فى مناخ من الحرية، حيث أقبل الليبيون على التصويت من أجل تقرير مستقبلهم بأسلوب اتسم بالنظام والكرامة، وذلك بالرغم من أن التقارير قد تحدثت عن بعض حوادث العنف المنفردة".

وأشارت إلى أن فريق مراقبة الانتخابات لدى الاتحاد الأوروبى تحت قيادة النائب البرلمانى الكسندرجراف لامبسدورف سوف يرفع تقريرا بشأن الانتخابات الليبية فى وقت قريب، "ولكن الآن هى لحظة تقديم التهانى إلى الشعب الليبى الذى استبسل من أجل نيل حقوقه وتحقيق تطلعاته نحو الديمقراطية".

وأكدت المسئولة الأوروبية للشئون الخارجية على التزام الاتحاد الأوروبى إزاء دعم ليبيا بوصفه جار رئيسى وهام بالنسبة لأوروبا، وقالت: "نحن نود إقامة علاقات طويلة الأمد وذات منفعة متبادلة مع ليبيا.. وسوف نواصل تقديم دعم قوى إلى ليبيا لمصلحة ضمان مستقبل سلمى وديمقراطى ومزدهر لشعبها".