طالب أعضاء لجنة الشؤون العربية بمجلس الشورى خلال اجتماعهم، اليوم، بقطع العلاقات المصرية السورية بشكل كامل، وإغلاق السفارة المصرية بدمشق، وشددوا على ضرورة أن تتخذ الحكومة المصرية موقف أكثر قوة تجاه الأزمة السورية، استنادا على مطالبة النواب للخارجية المصرية بأن يكون أداؤها يعكس مستوى أداء رئيس الجمهورية محمد مرسى، الذى أعلن دعم المقاومة السورية ضد نظام بشار.
من جانبه قال السفير محمد البدرى، مساعد وزير الخارجية لشؤون المشرق العربى، إن الخارجية أنهت عمل السفير المصرى بدمشق نهائيًا، ابتداء من أول يوليو الجارى، وأنه لن يحل محله سفير آخر، وتم تخفيض التمثيل السياسى بها إلى مستوى مستشار.
وأضاف البدرى خلال اجتماع اللجنة اليوم الأحد، أن إغلاق السفارة تماما أمر صعب لوجود آلاف المصريين العاملين هناك، مما يجعل هناك ضرورة لتواجد دبلوماسى لمصر هناك، وتابع البدرى: "نحن نتبع الرئيس مرسى، ونأخذ تعليماتنا منه، ومصر مفتوحة أمام المعارضة السورية بدون تأشيرة ونكتفى بوثيقة السفر، وبعض الأطفال دخلوا بدون أوراق".
وأكد البدرى حرص "الخارجية" على وحدة المعارضة السورية، التى لن تنتصر فى معركتها وهى متفرقة، ولفت إلى رفض مصر إعلاء فصيل معارض على آخر واتخاذ موقف موحد تجاه جميع الفصائل.
وقال جابر الشوفى، عضو المجلس الوطنى السورى المعارض، إن هناك معارضين مازالوا يراهنون على الموقف الروسى، لأنهم يريدون أنصاف الحلول وهذا يعد إجهاضا للثورة وبيعا للدم السورى، وأضاف الشوفى: "لا نريد حلا وسطا مع النظام السورى أو ممثلى بشار فلا بديل عن سقوطه".
وطالب الشوفى الرئيس "مرسى" بمساعدة الشعب السورى والعمل على إيقاف المذابح، وسحب الآليات العسكرية، خاصة أن النظام السورى أضحى مهزوزا وبدأ جيشه فى التآكل من الداخل، مشيرا إلى وجود تقصير فى حق الحالة السورية فى وسائل الإعلام المصرية، كما أن السلطات المصرية لم يبدو منها مواقف قوية كافية تجاه الشعب السورى، لافتا إلى أن المعارضة السورية تدفع فى اتجاه أن يأخذ مجلس الأمن بالباب السابع لإجبار النظام السورى على سحب أسلحته وفرض حظر جوى على بعض المناطق السورية.
وأوضح الشوفى، أنه رغم التباين فى الموقفين الأمريكى والإسرائيلى فى النظر تجاه الأوضاع فى سوريا عند بداية الثورة السورية، وتخوف إسرائيل من سقوط نظام الأسد الذى ظل لمدة 40 عاما مهادناً لإسرائيل ولم يطلق عليها رصاصة واحدة فى الحدود بينهما، إلا أن إسرائيل أعلنت مؤخرا أن العقوبات على نظام الأسد ليست كافية وهو ما يعنى مراجعتها لموقفها تجاه هذا النظام "الآيل للسقوط".
وقال الشوفى إن الشعب السورى مستعد لاستكمال مسيرة الكفاح ضد الطاغية بشار ونظامه القمعى، معلنا رفض المجلس الوطنى السورى لأى أنصاف حلول لأنها ستجهض الثورة السورية، وتجعل دم شهدائها يضيع هدراً وبلا ثمن.
أعضاء لجنة الشئون العربية بالشورى يطالبون بقطع العلاقات المصرية السورية
الأحد، 08 يوليو 2012 02:30 م
جانب من اجتماع الشورى
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
خالد المقاول
لن نقطع علاقاتنا بدوله صديقه مهما حدث بها ومايحدث بها شأن داخلي يقرره ابناء هذا البلد