هاجم مصطفى كامل النابلى محافظ البنك المركزى التونسى كل منتقديه والمطالبين بإقالته، مدينا ما وصفها بهجمات على استقلالية المؤسسة التى يرأسها.
تولى النابلى منصب محافظ البنك المركزى التونسى منذ اندلاع الثورة التونسية التى أطاحت بالرئيس السابق زين العابدين بن على، لكن الرئيس التونسى الجديد المنصف المرزوقى أعلن إقالته فى السابع والعشرين من يونيو الماضى.
يذكر أن قرار إقالة محافظ البنك المركزى يتطلب موافقة رئيس الوزراء، وقال رضا السعيدى نائب رئيس الوزراء للشئون الاقتصادية الاثنين الماضى، إن قرار الإقالة لم يحدث عليه توافق حتى الآن.
وفى أول تعليق له على الموضوع، شكك النابلى فى شرعية قرار الرئيس، وقال إن قرارا كهذا من شأنه النيل من استقلالية البنك.
وقال النابلى "ما أراه هو إصرار على إقالة محافظ البنك المركزى لأسباب غير معروفة، إذا كانت هناك مشكلة شخصية أو تتعلق بالمنصب لكنت استقلت منذ زمن.. لكن ما يهمنى هو مصلحة تونس"، مضيفا أن البنك ضحية "لصراع سياسى".
جدير بالذكر أن النابلى الذى عمل كمحلل اقتصادى بالبنك الدولى، تولى منصب محافظ البنك المركزى التونسى فى فترة شهدت أزمة اقتصادية حقيقية كان من نتائجها انخفاض إجمالى الناتج المحلى بنسبة 2 بالمائة.
ويعانى الاقتصاد التونسى من انتكاسة قوية بسبب تراجع إقبال السائحين على زيارة البلاد التى كانت وجهة سياحية مفضلة إبان عهد بن على، كما أن الإضرابات أصابت قطاع التعدين بالشلل، غير أن الأشهر الأخيرة شهدت بوادر تعافٍ اقتصادى.
تبنى النابلى سياسة مالية صارمة اصطدمت فى بعض الأحيان وجهود الحكومة للعودة بالاقتصاد إلى مسار النمو.
مصطفى كامل النابلى محافظ البنك المركزى التونسى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة