عبد القادر مصطفى عبد القادر يكتب: ليتكما تصمتان!!

الجمعة، 06 يوليو 2012 02:01 م
عبد القادر مصطفى عبد القادر يكتب: ليتكما تصمتان!! ميدان التحرير

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الفاضلان.. تألق نجمكما بعد أن رفعتكما ثورة 25 يناير إلى السماء، فزاد الطلب عليكما من فضائيات وصحف محلية وعربية تنافست للفوز بلقاء مع أحدكما، وكيف لا وقد قصصتما على المسامع ما أدمى القلب وما أسعده عن شباب طاهر آثر الموت لتنهض مصر.. كنتما عندئذٍ مَحطَّ التقدير والتبجيل، لأن المصرى ذكى ويفهم جيداً لغة المخلصين.

أقدرُ كمستمع ومشاهد حماسكما الذى لا يخلو من حب الوطن، ولكن الإفراط فيه - كما تعلمان - كالتفريط به، ولقد أخذتكما سِنَة من النسيان فى الآونة الأخيرة، فصدر عنكما ما زعزع الطمأنينة وأثار الحفيظة بإصراركما على التدخل فى كل القضايا والإدلاء بتصريحات خالقةٍ للقلق والتوتر حولها، حتى أصابت آراؤكما من سمعها بالريبة والشك فى كل شىء ومن أى شىء!

أحسبُ - وأظنكما ممن يقبلون النصيحة - أن هذا المَسلك فى هذا الظرف الدقيق الذى يمر به الوطن لم يعد مقبولاً فى ظل الدعوات الرامية إلى المصالحة ولمِّ الشمل، والاصطفاف الوطنى حول رئيس مصر، الذى أكد على تلك المعانى فى لقائه بقادة الأحزاب ورؤساء تحرير الصحف وفى الميدان، بما يعنى أن الانزلاق إلى التصريحات العنترية فى الصحف والفضائيات وعلى شبكة الإنترنت، من شأنه تبديد الجهود المخلصة للملمة شتات الوطن وصهره فى بوتقة الحب المترفع عن الهوى والغرض وتصفية الحسابات.

أحذركما - ولولا الحب ما حذرتكما - من تبنى سياسة الأحكام الاستباقية التى لا ترتكن على دليل، ولا تقوم على حقيقة، خاصة فيما يتعلق بسلطات الدولة وطبيعة العلاقة بينها، فهذه منطقة لا يتحدث فيها إلا أهل اختصاص فى الدستور والقانون، ولا يمكن مطلقاً أن تكون محلاً للآراء الفردية أو للاجتهادات الشخصية، فتجنبا ذلك - بالله عليكما- حفاظاً على هيبة سلطات الدولة التى تمثل العِماد التى يقوم عليها بنيان الوطن.

إن الحق لا ينتصر بعلو الصوت، ولا بالتهور، ولا بالكلام فى كل شأن، ولا بالحطِّ من شأن الآخرين.. الحق لا ينتصر إلا بسلوك الطريق الذى مشى فيه خير الأنام محمد صلى الله عليه وسلم، والذى تلمسنا كثيراً من معالمه على يديكما.

العزيزان الدكتور صفوت حجازى والدكتور محمد البلتاجى.. رجائى أن تلقى هذه النصيحة القبول لديكما، وأن تتغيبا عن المشهد ولو قليلاً لنشتاق إلى سماعكما!!







مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

أبو أحمد و عمار

ليتكما تصمتان!!

سلمت يداك أستاذ عبد القادر

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة